بلير يغازل سوريا سرا
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء البريطاني بدأ تحركا دبلوماسيا سريا تجاه سوريا بغية ترغيبها في وقف تأييدها للجماعات والسياسات المتشددة في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن بلير أرسل هذا الأسبوع كبير مستشاريه للشؤون الخارجية نايجل شينوولد إلى دمشق حيث قابل الرئيس السوري بشار الأسد وعددا آخر من المسؤولين السوريين الكبار, مما يعد انحرافا عن السياسة الأميركية الرامية إلى عزل سوريا.
وأضافت أن سوريا وبريطانيا ظلتا دائما تتمسكان بعلاقات دبلوماسية, لكن زيارة السير نايجل تعتبر أعلى مستوى للاتصالات بين البلدين منذ غزو العراق عام 2003, مشيرة إلى أن هذه المهمة الجديدة تأتي قبيل زيارة مزمعة لبلير إلى المنطقة قبل نهاية هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن رئاسة الوزراء البريطانية نفيها أن تكون هذه الزيارة بداية تغير في الإستراتيجية البريطانية تجاه سوريا, مشيرة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة لاتزالان تعتقدان أن نظام الأسد يقدم المساعدات للمقاتلين العراقيين، ويتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لكن الصحيفة نبهت إلى أن بلير يحاول من خلال هذه "القنوات الخلفية" اختبار مدى جدية النظام السوري في الاستعداد للاضطلاع بدور بناء في مباحثات السلام مع إسرائيل.
كما تود بريطانيا أيضا أن ترى سوريا تعيد التفكير في علاقاتها الوطيدة مع إيران.
وقالت الصحيفة إن المبادرة البريطانية الحالية تخرج عن إطار تفكير إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش, وإن كانت هذه الأخيرة أكدت أنها أخبرت مسبقا بزيارة السير نايجل.