الكويت أمام الامتحان

ايقونة الصحافة الخليجية

تنوع اهتمام الصحف الخليجية اليوم الاثنين فتناولت إحداها الأزمة الدستورية في الكويت معتبرة أنها امتحان، وتابعت أخرى عداء الغرب للإسلام. ولقيت الانتخابات الفلسطينية وجولة ملك السعودية بآسيا وخطاب موفاز والوضع في سوريا، كذلك عناية أغلب الصحف.


"
التجربة الديمقراطية الكويتية تمر بأحد أكبر امتحاناتها، في ظل انحسار أجواء الانفراج التي أوحت بها تطورات الساعات الأخيرة
"
الرأي العام الكويتية

أكبر الامتحانات
قالت الرأي العام الكويتية إن التجربة الديمقراطية الكويتية تمر بأحد أكبر امتحاناتها، إذ أن بين تأخير موعد جلسة مجلس الأمة التي طلب عقدها سمو الأمير الشيخ سعد العبد الله ليؤدي فيها اليمين الدستورية إلى مساء الثلاثاء، وتأخير مجلس الوزراء تقديم طلب تفعيل المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة إلى مجلس الأمة، رغم أنه أبقى هذه "الورقة" في يده، بدت الساعات الممتدة من مساء أمس إلى صباح اليوم فسحة أخيرة لمساعي الساعين، على أمل أن تثمر أجواء الانفراج التي أوحت بها هذه التطورات.

وأوردت الصحيفة أن الرسالة الحكومية إلى مجلس الأمة بشأن تفعيل المادة الثالثة سترفق، في حال تقديمها بتقارير طبية "تشير صراحة إلى أن الأمير الشيخ سعد في حال صحية متردية" تمنعه من القيام بوظائفه في الحكم.


الغرب والعداء للإسلام
قالت الشرق القطرية إن إساءات الغرب الأوروبي والولايات المتحدة للإسلام، تكررت انطلاقاً من عقد سياسية ودينية وحضارية عاشها هذا الغرب بالقرون السابقة مثلت لها بالحروب الصليبية والاستعمار وما تلاه.

وفي هذا السياق كما تقول الصحيفة: طلعت علينا قبل أيام صحف نرويجية الجنسية، وأخرى دانماركية تكيل الاتهامات للإسلام وتتهجم على نبيه وتستخف به وتصفه بأقبح النعوت وتتطاول على شخصه الكريم عليه الصلاة والسلام دون أدنى حياء أو خجل أو اعتبار لأمة بلغ بها الإسلام في صدر حياتها الذرى.

وأضافت "إننا نترفع عن مقابلة الإساءة بمثلها، وهذا مبدأ إسلامي، لكننا ندرك تماماً أن خلاف الغرب الأوروبي وغيره مع الإسلام والعرب رافعي رايته، قائم على أساس عدائهم العقائدي والتاريخي لهذه الأمة، وتجسيدهم لهذا الكره هو تلاحم روحي وأيديولوجي بينهم.

ودعت الشرق في ختام افتتاحيتها للاستجابة إلى دعوة الشيخ يوسف القرضاوي لتنظيم حملة شعبية واسعة لمقاطعة الصناعات والمنتجات الدانماركية والنرويجية كخطوة أولى لتأديب كل من يفكر بالإساءة إلى شخص الرسول الكريم أو صحابته العظام سواء كان دولة أو أفراداً.


الوحدة الفلسطينية
قالت الوطن القطرية إن الكل واثق بأن الشعب الفلسطيني بكل فئاته يتجاوب مع شعار "شركاء في الميدان شركاء في البرلمان" الذي أطلقه مروان البرغوثي من سجنه الإسرائيلي.

وأكدت الصحيفة أنه على قادة الفصائل المختلفة في العملية الانتخابية أن يعلموا أن النضال من أجل إزالة الاحتلال هدف لا يقبل المساومة أو الخلاف، وأنه من أجل هذه الغاية عليهم أن يتجاوبوا مع دعوة البرغوثي إلى قيام حكومة إصلاح وطني تتمتع بقاعدة برلمانية وشعبية عريضة.

وخلصت الوطن إلى أن إسرائيل ظلت تخادع الشعب الفلسطيني منذ أوسلو، وأنه قد آن الأوان لخلق جبهة وطنية موحدة على طريق مواجهة الاحتلال.


مصالح وطنية وقضايا أمة
قالت الوطن السعودية إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لكل من الصين والهند وماليزيا وباكستان تشكل بعداً إستراتيجياً تسعى الرياض لتحقيقه، من خلال تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الأطراف وبالتالي توحيد المواقف تجاه الكثير من القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي.

وبقدر ما تشكل زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز منعطفاً نحو إنشاء شراكة اقتصادية آسيوية قائمة على المصالح المشتركة، بقدر ما هي زيارة حوار وتسامح لما تمثله السعودية وقيادتها في العالم العربي والإسلامي من رمزية، كما تقول الصحيفة.

وأكدت الوطن أن انضمام الرياض لمنظمة التجارة العالمية يحتم عليها تعزيز التعاون مع الشركاء في آسيا، ليس تقليلاً من الشريك الأوروبي أو الأميركي ولكن لما يمثله الشريك الآسيوي من نقلة اقتصادية وتكنولوجية ضاهى بها العالم الآخر.


موفاز خارج حدود الأدب
قالت الرأي العام الكويتية إن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز شن هجوما عنيفا على إيران وسوريا، واصفا القمة بين الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد بأنها قمة "مسار الشر، قمة إرهابية، قمة لممثلي الماضي" معتبرا أن الرئيس الإيراني "غراب جاء إلى زرزور".

وأوضحت أن موفاز حذر بلهجة هجومية في خطاب ألقاه بمؤتمر هرتزليا السادس، من أن إسرائيل لن تتساهل في أي حال من الأحوال حيال "امتلاك إيران للخيار النووي" مؤكدا في الوقت نفسه أن الأولوية تعود للعمل الدبلوماسي.

وتابعت الصحيفة أن الوزير الإسرائيلي دعا إلى تعزيز التنسيق الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن وأوروبا والقاهرة وعمّان، وأنه وصف الأسد بأنه "طبيب العيون الذي لا يرى البعيد" مشيرا إلى أن سوريا "تدعم الإرهاب" وأنها "من دول مسار الشر".

وفي نفس الوقت قالت  الرأي العام إن موفاز توعد أحمدي نجاد، بأن يلقى مصير "كل من نكلوا بالشعب اليهودي" داعيا الشعب الإيراني إلى التمرد عليه.


"
عندما يطلب الأسد من شعبه أن يتحمل قسوة الهجمة على بلده، فإن عليه أن يعطيه فسحة من الحرية أوسع ومن المشاركة أكبر
"
الخليج الإماراتية

الخطب لا تكفي لإنهاء المآزق
قالت الخليج الإماراتية إن الخطب وحدها لا تكفي لمواجهة المآزق التي تعصف بالمنطقة العربية في هذه المرحلة، نتيجة الهجمة الأميركية والأطماع الصهيونية وأداتها الإرهاب اليومي المعلن، وكذلك غياب التضامن العربي والعمل المشترك.

وأكدت الصحيفة أن سوريا في عين العاصفة وأنه ليس هناك من يريد التخلي عن الثوابت الوطنية والقومية، كما تقول المعارضة قبل السلطة. غير أن حماية هذه الثوابت لا يمكن أن تستمر إلا بمزيد من التجديد والتحديث والانفتاح وما يترجم عمليا بإصلاحات طال أمد التوق إليها.

ونبهت إلى أن المسألة ليست غنما وغرما، ولكن من يطلب إليه أن يتحمل قسوة الهجمة على بلده، في ظل ما يروّج له من عقوبات وحصار وربما عدوان، يجب أن يعطى فسحة من الحرية أوسع ومن المشاركة أكبر، بعيدا من الطوارئ وحالاتها ومترتباتها وسوءاتها.

إعلان
المصدر : الصحافة الخليجية

إعلان