مقايضة أوروبية نووية مع إيران

تناولت إحدى الصحف الأميركية الصادرة اليوم الجمعة عرضا سيقدمه الأوروبيون لإيران لتأمين حصولها على مفاعلات ووقود نوويين مقابل تخليها عن برنامجها النووي لأغراض عسكرية, كما تطرقت لسجناء غوانتانامو وقضية تجسس إسرائيلي على الولايات المتحدة, فضلا عن حديثها عن السودان ما بعد قرنق.

عرض أوروبي لإيران
نسبت صحيفة نيويورك تايمز لدبلوماسيين غربيين قولهم أمس إن المفاوضين الأوروبيين أعدوا اقتراحا شاملا سيمكن إيران من الحصول على مفاعلات نووية ووقود نووي, إضافة إلى تأمين تحقيقها لعلاقات سياسية واقتصادية مع الدول الغربية مقابل تخليها عن برنامجها النووي لأغراض عسكرية.

وقالت الصحيفة إن هذا الاقتراح الذي يعتبر الاختبار الأول للحكومة الإيرانية الجديدة أعد بمباركة ضمنية من الإدارة الأميركية, مضيفة أنه سيقدم للسلطات الإيرانية نهاية عطلة هذا الأسبوع.

وأشارت إلى أن الدبلوماسيين الذين قرؤوا هذا العرض ذكروا أنه يقدم طيفا شاملا لكل العلاقات مع إيران, يتم من خلاله تبادل المعلومات التكنولوجية ومنح إيران الأفضلية التجارية فضلا عن ضمانات أمنية إذا ما تعاونت معهم طهران في المجال النووي وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.

لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول إيراني اتصلت به وأطلعته على محتوى هذا العرض قوله إن مثل هذا الاقتراح لا يلبي طموح الإيرانيين, مضيفا أن أي اقتراح يطالب الإيرانيين بمواصلة تعليق برنامجهم النووي فضلا عن التخلي عنه سيموت وقت وصوله إيران.

من جهة أخرى قالت الصحيفة إن الدبلوماسيين الغربيين ليسوا متأكدين من قدرتهم على كسب التأييد الكافي في مجلس الأمن إذا ما عرضوا مشكلة البرنامج النووي الإيراني عليه.

تحويل السجناء إلى بلدانهم
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تفاوض الآن من أجل تحويل 70% من السجناء في خليج غوانتانامو إلى أفغانستان واليمن والسعودية, مضيفة أن الهدف من ذلك هو جعل هذه الدول تتولى جزءا من تكلفة الحفاظ على الإرهابيين وراء القضبان.

وذكرت الصحيفة أن أميركا قد توصلت بالفعل إلى اتفاق مع أفغانستان ستحول لها بموجبه 110 أفغانيين, إضافة إلى 350 آخرين في قاعدة بغرام الجوية.

تجسس لصالح إسرائيل
قالت صحيفة يو أس إيه توداي إن هيئة محلفين فدراليين في مدينة ألكسندرية اتهمت كلا من ستيفن روسن وكيث وايسمان باستغلال موقعهما الوظيفي في آيباك (لجنة العلاقات اليهودية الأميركية) لتطوير علاقة مع محلل في وزارة الدفاع الأميركية للحصول على معلومات سرية وإطلاع جهات رسمية أجنبية وبعض الصحفيين.

وذكرت الصحيفة أن محامي أحد المتهمين رفض الحديث عن الموضوع, كما نقلت عن السفير الإسرائيلي قوله إن الإسرائيليين لا يحتاجون للتجسس هنا بسبب متانة وكثافة التعاون بين البلدين.

ما بعد قرنق
قالت واشنطن بوست في افتتاحيتها إن المروحيات ليست مؤمنة ضد التحطم خاصة في حال سوء الأحوال الجوية, مشيرة إلى أن كل الدلائل تؤكد أن المروحية التي كانت تقل زعيم الجنوبيين في السودان جون قرنق لم تتحطم بفعل غادر.

لكن الصحيفة لاحظت أنه رغم هذه الحقيقة فإن الاشتباه في أن سبب سقوط تلك المروحية كان بسبب فعل فاعل أدى إلى أعمال عنف تمخض عنها مقتل العشرات وزادت بسببها حدة التوتر بين سكان الجنوب والشمال في السودان.

واعتبرت أن التحدي الآن بالنسبة لزعماء السودان والولايات المتحدة والدول الأخرى يكمن في التأكد من أن تظل عملية السلام تتقدم ولو ببطء على أمل أن يخمد هذا العنف المتجدد.

وذكرت الصحيفة أن السودان يحتاج الآن إلى تكاتف جهود الإدارة الأميركية وحلفائها كي لا ينزلق من جديد لحرب أهلية كان قد عانى منها أكثر من اللازم.