الابتزاز باسم الانسحاب من غزة
أبدت الصحف الخليجية الصادرة اليوم اهتماما كبيرا بالشأن الفلسطيني مشيرة إلى أن انسحاب إسرائيل من غزة وسيلة لابتزاز الفلسطينيين والمجتمع الدولي، كما علقت على الانتخابات اللبنانية وتعيين أول امرأة في منصب وزير بالكويت، بلإضافة إلى مؤتمر وزراء خارجية الجنوب بالدوحة.
" إسرائيل تريد أن تجعل من خطتها للانسحاب من قطاع غزة طوقا, تخنق به الفلسطينيين, وقناعا تبتز به المجتمع الدولي " الوطن السعودية |
خطة الابتزاز
قالت صحيفة الوطن السعودية في رأي الوطن إن إسرائيل تريد أن تجعل من خطتها للانسحاب من قطاع غزة طوقا, تخنق به الفلسطينيين, وقناعا تبتز به المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن من يتابع المطالب الإسرائيلية اليومية من قيادات السلطة الفلسطينية لابد أن يندهش من تصميم تل أبيب على إلزام الرئيس محمود عباس, بمجموعة من الشروط المجحفة, والتي يعرف الجميع, أن تنفيذها شبه مستحيل.
وبعد أن عددت الصحيفة مجموعة من المطالب كالقضاء على فصائل المقاومة المسلحة, وإلقاء القبض على كل من شارك في أعمال فدائية, وتحجيم حركتي حماس والجهاد, ووقف ما تسميه إسرائيل حملات التحريض ضدها، أكدت أن الفلسطينيين واعون تماما للمخطط الإسرائيلي الذي يهدف عبر هذه الخطة الأحادية، إلى ضرب وحدتهم وشغلهم بالصراعات الداخلية على حساب قضيتهم الأم.
غير أن الخطير في الأمر تقول الصحيفة هو أن أطرافا دولية تتعامل مع ادعاءات شارون بجدية, وترى في مشروع الانسحاب خطوة مهمة نحو السلام, كما أن هناك من يعتبر الأمر مؤشرا على جدية التحركات الإسرائيلية, وعلى مرونة رئيس الحكومة.
أما الأخطر فهو مشاركة هذه الأطراف في الضغط على الفلسطينيين للاستجابة لمطالب تل أبيب بدعوى تفويت الفرصة على اليمين الإسرائيلي الرافض لهذه الخطة.
وفي نفس السياق وتحت عنوان "خارطة الطريق.. وداعا" كتبت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن إسرائيل منذ أن أعلنت شروطها الأربعة عشر على خارطة الطريق، كان واضحا أنها لا تريد تنفيذ الخارطة، لأن تلك الشروط تعجيزية وتتنافى مع مضمون ما ورد في خارطة الطريق.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة كانتا طوال هذه الفترة تضغطان باتجاه تحقيق هدف واحد، هو إشعال فتيل حرب أهلية فلسطينية يتقاتل فيها رفاق السلاح وتعم الفوضى ويسقط الجدار الفلسطيني الصلب المتمثل بالوحدة الوطنية وتسقط الإرادة الفلسطينية ومعها الحقوق.
وعليه تقول الصحيفة فالرسالة الإسرائيلية واضحة.. لا خارطة طريق ولا دولة فلسطينية ولا تسوية إلا بثمن واحد: رأس المقاومة والاستسلام، متسائلة عن كيف سيكون رد السلطة الفلسطينية والدول العربية، وأصحاب خارطة الطريق (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة)؟.
العميل الأصغر لسوريا
صحيفة البيان الإماراتية نقلت اعتراف النائب وليد جنبلاط بفوز العماد ميشال عون في الانتخابات حيث قال إن انتصار عون إنما هو انتصار للتطرف على الاعتدال، مؤكدا أن عون هو العميل الأصغر لسوريا وأضاف جنبلاط أن ذلك الفوز برأيه هو فوز للرئيسيين اللبناني أميل لحود والسوري بشار الأسد، مؤكدا أن الثنائي أميل-بشار ذكي وأنهما أتيا بعون ليس ضد المسلمين ككل بل ضد حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
" أنا قادرة على حل ملفات التخطيط الشائكة ضمن سياسة فريق العمل التي أؤمن بها، لكن ما يقلقني هو العدد الهائل من العاطلين عن العمل في دولة كالكويت " معصومة المبارك/القبس |
أول وزيرة في الكويت
تحت عنوان "اليوم رفعت المرأة الكويتية رأسها عاليا" نشرت صحيفة القبس الكويتية مقابلة ومجموعة من التعليقات على تعيين معصومة المبارك وزيرة للتخطيط باعتبارها أول امرأة في منصب وزير بدولة الكويت قالت فيها الوزيرة: "أنا قادرة على حل ملفات التخطيط الشائكة ضمن سياسة فريق العمل التي أؤمن بها، لكن ما يقلقني هو العدد الهائل من العاطلين عن العمل في دولة كالكويت".
وقالت الصحيفة إن النائب ضيف الله بورمية اعتبر أن تعيين معصومة المبارك غير دستوري، لأنها غير مقيدة في سجل الناخبين، لكن وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح رد عليه بالقول "هذا يعني أن تعييني غير دستوري، فأنا أيضا غير مقيد في سجل الناخبين".
إصلاح الأمم المتحدة في قمة الجنوب
قالت صحيفة الوطن القطرية إن الاجتماعي الوزاري الذي ينعقد اليوم بالدوحة والذي يعد لقمة الجنوب الثانية سيبحث إصلاح الأمم المتحدة ودور المجموعة في عملية الإصلاح تلك عبر بلورة موقف موحد.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع سينظر في الوثيقتين الخاصتين بالقمة اللتين أعدهما الخبراء وكبار الموظفين يوم أمس لاعتمادهما ورفعهما للقمة، مشيرة إلى أن الوثيقتين تتضمنان إعلان الدوحة السياسي وخطة عمل لما بعد قمة الجنوب.
وقالت الصحيفة إن المؤتمر الوزاري سيبحث
أيضا سبل التعاون بين دول الجنوب- الجنوب، ودعم دور الأمم المتحدة في المجال التنموي، كما سينظر في نتائج قمة الجنوب الأولى في هافانا.