اللبنانيون مدعوون للتفاؤل قبل الانتخابات

أيقونة الصحافة اللبنانية

أكثر ما اهتمت به الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء الشأن الداخلي حيث دعت اللبنانيين للتفاؤل قبل الانتخابات, وقالت إن الإلحاح الدولي لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها يوحي بعدم الثقة في قدرة اللبنانيين على منع انتقال صراعاتهم السياسية للشارع, إضافة إلى مواضيع أخرى.

"
اللبنانيون يحتاجون قبل إطلاق صفارة الانتخابات لجرعات من التفاؤل بعد الزلزال الكبير الذي أحدثته الجريمة الإرهابية البشعة التي أودت بحياة الرئيس الحريري
"
اللواء

جرعات تفاؤل
قالت صحيفة اللواء في افتتاحيتها إن اللبنانيين يحتاجون هذه الأيام وقبل إطلاق صفارة الانتخابات لجرعات من التفاؤل بعد الزلزال الكبير الذي أحدثته الجريمة الإرهابية البشعة التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري، وقلبت حياة اللبنانيين رأسا على عقب، وقضت على الحلم الذي أنقذ البلد من كابوس سنوات الحرب العجاف.

وأضافت إن صدمة اغتيال رائد الإعمار وزارع الآمال التي فجرت براكين الثورة والغضب في طول البلاد وعرضها أصابت اللبنانيين أيضا بالحزن والإحباط، وأدت تداعياتها لبروز مجموعة من الأزمات السياسية والمعيشية والاجتماعية كادت تطيح بإنجازات الرجل الكبير الذي نذر حياته للنهوض بالوطن.

وأشارت إلى ما رافق تلك المرحلة من مسلسل التفجيرات المتنقل، والذي كاد ينبئ بعودة الفوضى الأمنية لولا تصدي المعارضة الشجاع لموجة التفجيرات حسب الصحيفة، وما واكب ذلك من ضغوطات عربية ودولية على السلطة لتحمل مسؤولياتها الأمنية تجاه مواطنيها.

المجتمع الدولي لا يثق باللبنانيين
واعتبر الكاتب في صحيفة السفير ساطع نور الدين في مقال له أن ليس للإلحاح الدولي على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها سوى تفسير وحيد هو أن المجتمع الدولي لا يثق فعلا باللبنانيين وقدرتهم على منع انتقال صراعاتهم السياسية الحالية للشارع، وانفجارها بالشكل التقليدي المألوف في تراث لبنان الوطني العنيف.

وقال إن مثل هذا التقدير الدولي المبني على معلومات وتحليلات السفارات المعتمدة ببيروت غير دقيق أبدا، بل ظالم ومسيء للبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، والذين هزهم اغتيال الرئيس رفيق الحريري ودفعهم ربما للمرة الأولى في تاريخهم، في اتجاه مغاير تماما لفكرة اللجوء للعنف، الذي طالما كان ملاذهم الوحيد في الأزمات الكبرى.

معلومات جديدة

"
السفير اللبناني في واشنطن فريد عبود مخبر مزمن قابع في واشنطن كان شغله إذا ذهب الرئيس الحريري لزيارة ابنه في واشنطن أن يكتب تقريرا عنه
"
حمادة/ النهار

قالت صحيفة النهار إن النائب مروان حمادة أعلن أن هناك معلومات تتجمع عن قضية الرئيس الراحل رفيق الحريري بدأت تظهر. وقال في برنامج تلفزيوني: "لدي معلومات دقيقة وحسية عن محاولة اغتيالي، وأقدر أن القاضي سيستطيع الوصول لشيء في قضيتي بعدما تحرر من العضومية".

وحمل حمادة على السفير في واشنطن فريد عبود ووصفه بأنه مخبر مزمن قابع في واشنطن كان شغله إذا ذهب الرئيس الحريري لزيارة ابنه في واشنطن أن يكتب تقريرا عنه. وأشار إلى أنه بعد عام 2000 بدأت تركب في لبنان وسوريا مافيا مشتركة، وقد احتكر العلاقات بين البلدين ضباط أساؤوا لسوريا ولبنان.

واعتبر حمادة أن الرئيس إميل لحود خدم الزمرة المشتركة اللبنانية السورية التي حمت كل الموبقات التي قامت بها، من قضية الجامعة اللبنانية إلى قضايا الكازينو والكهرباء، إلى الإدارة والقضاء، وقد أفسدوها، حسب تعبيره.

قمة مصرية سعودية
من جانبها أشارت صحيفة المستقبل إلى قمة ثنائية تجمع الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز غدا في شرم الشيخ لبحث تطورات الأوضاع الحالية في لبنان والقضايا الفلسطينية والعراقية وملف الإرهاب.

كما تتناول القمة العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتائج الزيارة الأخيرة للأمير عبد الله إلى الولايات المتحدة والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الأميركي جورج بوش، وقال مصدر دبلوماسي مصري إن الرئيس مبارك سيناقش مع الأمير عبد الله تطورات الأوضاع في لبنان بعد انسحاب القوات السورية، والوضع على الساحتين الفلسطينية والعراقية.


علاوي في لبنان
نقلت النهار عن رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي في بيروت قوله: أقوم بزيارة خاصة لبيروت وأتمنى للبنان الاستقرار والتقدم، وأنا متأكد أنه في ظل القيادة الحكيمة في لبنان ستتقدم الأمور وسيتقدم لبنان نحو الاستقرار والسلام.

وأكد علاوي أن العراق ولبنان بلدان متلازمان وتربطهما مصالح تقوم على الروح الأخوية والمحبة والثقة. وقال إن العملية الديمقراطية لا تزال حديثة في العراق وهذه بداية مسيرة طويلة، وهناك صعوبات ولكن العملية السياسية ستنتصر حتما وكذلك الديمقراطية، وسيكون هناك حل سريع للمعضلات الموجودة الآن والحكومة ستقوم بالتهيئة للانتخابات المقبلة نهاية العام الجاري.

الصلاة لموت شارون

"
الزعيم الروحي لحركة شاس المتشددة الحاخام عوفاديا يوسف أعرب عن رغبته قبل أسابيع قليلة أن يوجه الله ضربة قاضية لشارون
"
مصادر إسرائيلية/ المستقبل

ونقلت المستقبل عن صحيفة إسرائيلية أن مستوطنين متطرفين وزعوا مؤخرا منشورات تدعو لإقامة الصلوات من أجل موت رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.

وتستشهد المنشورات بتصريحات لحاخامات يلمحون إلى رغبتهم برحيل شارون الذي يحاربه اليمين المتطرف بسبب خطته لفك الارتباط والتي تنص على إخلاء 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات معزولة بالضفة.

وتتضمن المنشورات كلاما للزعيم الروحي لحركة شاس المتشددة الحاخام عوفاديا يوسف الذي أعرب عن رغبته قبل أسابيع قليلة أن يوجه الله ضربة قاضية لشارون.

ونفى الحاخام أن يكون تمنى موت رئيس الوزراء وأكد أن تصريحاته فهمت على غير معناها، كما أوردت المنشورات تصريحات حاخام آخر قال إنه سيكون سعيدا إذا لم يستفق شارون ذات صباح.

المصدر : الصحافة اللبنانية

إعلان