صور صدام تزيد العداء لأميركا
تنوعت اهتمامات بعض الصحف الخليجية الصادرة اليوم الاثنين بين عودة صور صدام للتتحدث بدلا عن الكلمات، ونفي واشنطن التخلي عن تعهداتها تجاه التسوية بالشرق الأوسط، والتحرك الإسرائيلي المكثف لاستثمار منتدى دافوس الاقتصادي لدفع خطتها للتطبيع مع الدول العربية.
" نشر صور صدام انتهاك كبير للعرب والمسلمين وهذه الصور ستعمل بالتوازي مع التي التقطت للجنود الأميركيين وهم يسيئون معاملة سجناء عراقيين " فواز جرجس/ الوطن |
الصور تزيد العداء
قالت الوطن العمانية إن الصور عادت لتتحدث بصوت أعلى من الكلمات في العالم العربي مرة أخرى وقد حذر بعض الخبراء والمحللين السياسيين من أن الصور المروعة التي نشرتها جريدة الصن البريطانية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بملابسه الداخلية بمحبسه ستتسبب في تأجيج مشاعر العداء تجاه الأميركيين داخل العراق ومعظم دول الشرق الأوسط.
ونقلت عن فواز جرجس أستاذ دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية بكلية سارة لورانس بنيويورك من الناحية الثقافية تعد هذه الفعلة انتهاكا كبيرا للعرب والمسلمين وهذه الصور ستعمل بالتوازي مع التي التقطت للجنود الأميركيين وهم يسيئون معاملة السجناء العراقيين في أبو غريب من خلال انتهاكهم جسديا وعضويا على تأجيج وإذكاء نار العداء تجاه الأميركيين داخل العالم العربي.
وأضاف أن المواطنين بالعالم العربي لن ينظروا لهذه الأحداث على أنها أحداث منفردة بقدر نظرتهم إليها على أنها محاولات مستمرة من جانب الولايات المتحدة لإذلال المسلمين، وأضاف جرجس: دعنا نعالج هذه الأحداث من هذا المنطلق لأن هذه الصور لا تخدم المصالح الأميركية بالدول العربية.
وتسببت الصور التي نشرتها صحيفتا الصن البريطانية ونيويورك بوست الأميركية اللتين يملكهما إمبراطور الإعلام روبرت موردوخ للرئيس العراقي المخلوع بملابسه الداخلية في سجنه أمس الأول في حدوث موجات كبيرة من الجدل على الساحة الدولية.
واشنطن متعهدة بالتسوية
نفى ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مقابلة خاصة مع الخليج الإماراتية، تخلي واشنطن عن تعهداتها تجاه التسوية بالشرق الأوسط، وأكد أنه لا يمكن التوسع بالمستعمرات بموجب خطة خريطة الطريق.
وعبر باوتشر عن موقف بلاده من استمرار إسرائيل في انتهاك بنود خريطة الطريق، أن موقف الولايات المتحدة واضح جداً. الرئيس بوش قال إن خريطة الطريق لا يوجد بها توسيع للمستعمرات.
وأكد حسن عبد الرحمن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن للصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبلغ الرئيس بوش عند زيارته المرتقبة لواشنطن بأن إسرائيل عاكفة على تنفيذ كل ما يتناقض مع التزاماتها لبوش، ولم تف بما وعدته في قمة شرم الشيخ.
دبلوماسية المصافحة
ألقت الوطن السعودية الضوء على اليوم الأخير لمنتدى دافوس الاقتصادي وقالت إنه شهد تحركا إسرائيليا مكثفا لاستثمار المناسبة لدفع خطتها للتطبيع مع الدول العربية.
فتقول الصحيفة إن وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر لم يفوت الفرصة حين شاهد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يتناول القهوة وحده ببهو قاعة الاجتماعات الرئيسية للمنتدى فتوجه إليه وصافحه بحرارة.
ولم يقتصر اللقاء بين بنيامين وهو من أصول عراقية وزيباري، على المصافحة حيث دار بينهما حديث مقتضب وباللهجة العراقية التي يتقنها إليعازر، اقتصر على المجاملات.
ورفض زيباري إعطاء مصافحته للوزير الإسرائيلي أي بعد سياسي، وقال للصحيفة إنها مجرد مصافحة في تظاهرة دولية غير مخطط لها مسبقا، وإنه لا توجد تبعات لهذا الحديث على مستوى العلاقات بين العراق وإسرائيل.
" صارت أوزبكستان مركزا أميركيا لعمليات التعذيب السري تنقل إليه وكالة الاستخبارات الأميركية معتقلين إسلاميين من أنحاء العالم " أحمد عمرابي/ الوطن |
أحدث أخبار النفاق
تحت عنوان: مظاهرات أوزباكستان تفضح النفاق الأميركي، تحدث أحمد عمرابي بالوطن القطرية عما وصفها بأحدث أخبار النفاق الأميركي التي يعكسها الوضع الملتهب بأوزبكستان.
على مدى أيام توالت خلالها الصدامات الدموية بين متظاهرين وقوات الشرطة, لم تصدر عن إدارة بوش كلمة واحدة, فقد وجدت نفسها في ورطة سياسية لأنه ليس بوسعها إعلان تأييد الشارع الأوزبكي بينما هي متحالفة مع النظام الحاكم.
والرئيس إسلام كريموف وأسرته يتمتعون بسيطرة شبه احتكارية على كافة المؤسسات الاقتصادية المفتاحية, مما انعكس كحالة متدهورة من البؤس العام بين فئات الشعب.
ويقول الكاتب: كلما اتسع نطاق هذا الفساد كان ذلك أدعى لتقوية الآلية الأمنية القمعية, ولذلك أصبحت أوزبكستان مضرب الأمثال بأرقام الاعتقالات السياسية وفنون التعذيب.
وفي سباق الحرب على الإرهاب اتخذت إدارة بوش من كريموف حليفا, وكان بين الاستعدادات الأميركية لشن الحرب على أفغانستان عام 2001 إنشاء قواعد عسكرية وجوية بأوزبكستان.
ولاحقا صارت أوزبكستان مركزا أميركيا لعمليات التعذيب السري, تنقل إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية معتقلين إسلاميين من أنحاء العالم.
لهذه الاعتبارات يعلل الكاتب سكوت الإدارة الأميركية عن إدانة نظام كريموف, فالمصلحة الأمنية الإستراتيجية الأميركية تتطلب تناسي الدعوة للديمقراطية في مثل هذه الحالة.