بريطانيا تعتذر لمشتبه بهم في مؤامرة الرايسين

أيقونة الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت مواضيع عدة كان أبرزها اعتذار الحكومة البريطانية للمشتبه بتورطهم في نشر سم الرايسين، وانتقادات اليهود لحديث زعيم حزب المحافظين عن اللجوء السياسي والهجرة.
 
كما تحدثت عن مواصفات البابا الجديد واتهامات الأمين العام للأمم المتحدة للولايات المتحدة وبريطانيا بالتورط في قضية النفط مقابل الغذاء.

"
تقدمت الحكومة البريطانية باعتذار لعشرة من المتهمين في مؤامرة سم الرايسين عقب وضعهم تحت ضوابط السيطرة المثيرة للجدل
"
ذي غارديان

اعتذار بريطاني
كشفت صحيفة ذي غارديان عن تقديم الحكومة البريطانية اعتذارا لعشرة من المتهمين في مؤامرة سم الرايسين عقب وضعهم تحت ضوابط السيطرة المثيرة للجدل.

وقالت الصحيفة إن الحكومة ادعت في رسالة مثيرة للحرج أنها ارتكبت خطأ كتابيا عندما فرضت قيود الطوارئ على المشتبه بهم في دعم خلية شمال أفريقية وتورطهم بشكل مباشر في التخطيط لعمل إرهابي بالمملكة المتحدة، بما فيها استخدام مواد كيماوية سامة.

وقالت الصحيفة إن مدير الأمن العام كتب رسالة لكل مشتبه فيه لتغيير العبارات التي تم في ظلها وضعهم تحت الإقامة الجبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المشتبه بهم الفلسطيني محمود أبو رده الذي خرج من مستشفى برودمور للأمراض النفسية وخضع لأحكام قوانين الضبط، فضلا عن رجل الدين أبو قتادة وثمانية آخرين يتعذر ذكر أسمائهم.

واشتملت رسالة الاتهام الأولى على تهمة تورطهم في سم الرايسين، وهي التهمة التي ألغيت في رسالة الاعتذار.

ونقلت الصحيفة عن محامي محمود قوله "لا أصدق أن مؤسسة مثل وزارة الداخلية قد تقدم على مثل هذا الخطأ، إن ذلك شبيه بمن يجلس في مكتب ويقوم فقط بالقص واللصق".


"
تلميحات زعيم المحافظين بشأن اللجوء السياسي والهجرة من شأنها أن تشعل مزيدا من الهجمات العنصرية
"
يهودي/ ذي إندبندنت

مواجهة المحافظين
تطرقت صحيفة ذي إندبندنت إلى الهجوم الذي تعرض له زعيم حزب المحافظين مايك هوارد في برنامج إذاعي من قبل يهودي مهاجر.

ونقلت الصحيفة تحذير اليهودي لهوارد بأن تلميحات زعيم المحافظين بشأن اللجوء السياسي والهجرة من شأنها أن تشعل مزيدا من الهجمات العنصرية.

وقال اليهودي "في كل مرة يتحدث فيها هوارد عن الهجرة أتعرض لسوء المعاملة في الشارع من قبل العامة، وما زالت هذه القضية عصب ألمي في هذا البلد منذ 32 عاما".

من جانبها قالت المتحدثة باسم مجلس اللاجئين حنا وورد "يبدو أن العداء إزاء المهاجرين يتفاقم كلما تحدث السياسيون عن قضايا الهجرة".

وفي موضوع الانتخابات ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة البريطانية ستستعين بمراقبين رسميين من بلاد تتمتع بالديمقراطية مثل صربيا ومقدونيا وروسيا وجمهورية التشيك وهنغاريا وأوكرانيا.

وسيكون كل مراقب من هذا البلدان ضمن فريق مؤلف من عشرة آخرين يأتون قبل الانتخابات بأسبوع ليمثلوا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


"
ينبغي على البابا الجديد أن يجمع بين التقاليد والعصرنة
"
تايمز

مواصفات البابا الجديد
تحدثت صحيفة تايمز في افتتاحيتها عن انتخاب البابا الجديد الذي سيخلف يوحنا بولص الثاني، وقالت إن البابا الجديد ينبغي أن يجمع بين التقاليد والعصرنة.

ودعت إلى ضرورة استخدامه الدبلوماسية والتكنولوجيا الحديثة في توصيل رسالته للعالم، مشيرة إلى أهمية إحداث إصلاح داخلي في الكنيسة.

وأضافت أن أي اندفاع نحو زواج الكهنة أو التضحية بالعزوبية كعقيدة في محاولة لجذب المزيد من الأعضاء قد يبدو غير مستحسن.

ونوهت إلى ضرورة فتح الكنيسة أبوابها للحوار، مستشهدة بأقوال يوحنا الثالث والعشرين "أريد أن أبقي نوافذ الكنسية مفتوحة على مصراعيها حتى نرى ما يجري في الخارج، وهم يرون ما يحدث في الداخل".


اتهامات أنان
نقلت صحيفة ذي غارديان اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للولايات المتحدة وبريطانيا بتورطهما في فضيحة النفط مقابل الغذاء حيث كانتا تغضان الطرف عن التجارة غير الشرعية للنفط العراقي مع الأردن وتركيا.

"
نظر إلى اتهامات أنان على أنها دليل على شعوره المتنامي بالإحباط نحو الولايات المتحدة الأميركية التي استخدمت الفضيحة نفسها لشن هجوم على الأمم المتحدة
"
ذي غارديان

وعن الجانب البريطاني نفي وزير الخارجية جاك سترو تلك الاتهامات، مؤكدا أن بريطانيا ساندت جهود الحظر الدولي وتعرضت لسفن شحن في الخليج، في حين أن حزب الأحرار الديمقراطي قال إن ثمة أسئلة ينبغي على الحكومة أن تجيب عليها.

ولم تغفل الصحيفة الموقف الأميركي حيث نفى المتحدث الرسمي الأميركي ريتشارد غرينيل بشدة أن تكون بلاده على علم بعمليات التهريب.

وقال إن ثمة اختلافا بين التجارة غير الشرعية و"التنازل" الذي منح لبعض الدول قبل الشروع في برنامج النفط مقابل الغذاء.

وقالت الصحيفة إن تعليقات أنان نظر إليها على أنها دليل على شعوره المتنامي بالإحباط نحو الولايات المتحدة الأميركية التي استخدمت الفضيحة نفسها لشن هجوم على الأمم المتحدة.

إعلان
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان