الخرطوم تفاوض الشعبية على عائدات النفط
ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن وفدا يمثل ما سيصبح الحكومة المحلية لجنوب السودان يصل هذا الأسبوع إلى الخرطوم لعقد مفاوضات مع الحكومة السودانية حول تطبيق اتفاق السلام الذي توصل إليه الطرفان في يناير/كانون الثاني الماضي. وستشمل المفاوضات تقاسم عائدات النفط من الحقول الجنوبية.
وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في الحركة الشعبية لتحرير السودان كول مانيونغ جوك إن المناقشات ستدور حول تلقي الجنوب أولى إيراداته من حقول النفط الجنوبية والبالغة نصف عائدات هذه الحقول، معتبرا أن العائدات النفطية ستلعب دورا أساسيا في إطلاق عملية التنمية في الجنوب.
وأضاف جوك "سيكون هذا أول اتصال بين الطرفين منذ توقيع اتفاق السلام، ونريد أن نبني الثقة وأن نعمل على تطبيق اتفاقية السلام"، مشيرا إلى أن المحادثات ضرورية للاتفاق على تفاصيل تحويل المال من الحكومة المركزية إلى الحركة التي تجتهد للتحول إلى حكومة محلية قبل يوليو/تموز المقبل.
وتوقع أن تثير الحكومة السودانية أثناء محادثات الخرطوم موضوع منح الحركة عقدا نفطيا لشركة وايت نايل البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن خلافا نفطيا نشب بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ليشكل أول عقبة تواجه اتفاق السلام، دون أن تمثل تهديدا له. وثار هذا الخلاف بعد الاتفاق النفطي الذي تعارض مع اتفاق وقعته الخرطوم مع شركة توتال الفرنسية حول الحقل النفطي نفسه.
ونقلت عن ديفد موزرسكي الخبير في معهد إنترناشيونال كرايسس غروب قوله إن النفط في جنوب السودان كان طوال السنوات الأخيرة موضوع نزاع.
ونسبت الحياة إلى المحلل السوداني عمر سيد أحمد قوله إن أيا من الطرفين لا يمكن أن يعرض اتفاق السلام للخطر، في إشارة إلى رغبة الحكومة السودانية والحركة الشعبية في حل خلافاتهما النفطية.