آمال وشكوك تحوم حول قمة شرم الشيخ
8/2/2005
أولت الصحف الأميركية اهتماما كبيرا للتطورات التي طرأت على عملية السلام في الشرق الأسط واعتبرت أن ثمة مشاعر مختلطة من الآمال والشكوك لدى المسؤولين من كافة الأطراف بأن تأتي بجديد، ورحبت صحف بتعيين المنسق الأمني الأميركي، كما دعت أخرى الولايات المتحدة إلى مد يدها لإندونيسيا.
" لدى المسؤولين الإسرائيليين شكوك بتحقيق وقف طويل لإطلاق النار أو قدرة الرئيس الفلسطيني على تفكيك المسلحين ومصادرة أسلحتهم " نيويورك تايمز |
آمال وشكوك
فقد كتبت نيويورك تايمز تحليلا تقول فيه إن ثمة آمالا كبيرة تلوح في الأفق رغم أن المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين أقروا بالمبالغة بتلك الآمال.
ومضت تقول إن جميع الأطراف يتوقون إلى اجتماع شرم الشيخ بعد أربع سنوات دامية من التفجيرات والغارات العسكرية كما أنهم يرغبون بإعلان بداية لعلاقات تعيدهم إلى الطريق المؤدية إلى سلام نهائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أنهكهما الصراع ويعتريهما الخوف بألا يكون هناك سلام وإنما فقط استعراض.
وقالت إن رنين خيبة الأمل الذي صاحب الإخفاق في اتفاقية أوسلو ما زال يطن بالمرارة والخيانة المتبادلة لدى الطرفين.
وترجح الصحيفة ألا يكون هناك انخراط حقيقي بين الطرفين في هذه المفاوضات التي قد تؤدي إلى سلام دائم، مشيرة إلى أنها خطوة أولى لمحادثات مدنية أملا بأن يفضي هذا الهدوء الهش إلى وقف دائم لإطلاق النار وربما -إذا ما توفرت الثقة لدى الطرفين- تقديم تضحيات مؤلمة لتحقيق السلام.
وعلى الجانب الإسرائيلي -السياسي والعسكري- فتقول الصحيفة إن لديهم شكوكا بتحقيق وقف طويل لإطلاق النار أو قدرة الرئيس الفلسطيني على تفكيك المسلحين ومصادرة
تعيين مرحب به
" اعتبر الناقدون لسياسة بوش في الشرق الأوسط تعيين وورد مؤامرة لتوفير حصانة للرئيس من الانتقادات بأن الولايات المتحدة لم تعط ولو ذرة اهتمام لرغبات الفلسطينيين بقيام دولتهم " نيويورك تايمز |
تحت هذا العنوان اعتبرت نيويورك تايمز في افتتاحيتها تعيين الجنرال وليام وورد منسقا للشؤون الأمنية في عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي خطوة محل ترحيب إذ تبشر بعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الانخراط في لعبة الصراع الشرق أوسطي.
فيما شخص الناقدون لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في الشرق الأوسط هذا التعيين بأنه مؤامرة لتوفير حصانة للرئيس من الانتقادات بأن الولايات المتحدة لم تعط ولو ذرة اهتمام لرغبات الفلسطينيين بقيام دولتهم.
وتوافق الصحيفة هؤلاء خاصة إذا ما أخفق بوش بدعم الجنرال كما حدث مع الجنرال أنطوني زيني المندوب الأميركي السابق لعملية السلام.
ولكنها استطردت قائلة إن وورد لديه شيء مختلف وهو رئيس فلسطيني جديد.
ثم تطرقت الصحيفة إلى قمة شرم الشيخ حيث اعتبرت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحمل في جعبته الواقعية التي افتقدتها الحالة الفلسطينية على مدى عقود.
وأشارت إلى أن استمرار عباس في الخطاب القوي ضد العنف من شأنه أن ينجح في مناورته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون وينتزع منه اتفاقية سلام تفضي إلى دولة فلسطينية.
وأعربت الصحيفة في اختتام افتتاحيتها عن أملها بأن يفضي شرم الشيخ إلى ما أبعد من الإعلان عن إطلاق السجناء الفلسطينيين من قبل الإسرائيليين ووعود بوقف الهجمات من قبل الفلسطينيين.
" صفقة وقف إطلاق النار ما هي إلا دليل على عزم جميع الأطراف للسلام " واشنطن تايمز |
أما صحيفة واشنطن تايمز فقد اعتبرت نية الطرفين عن إعلان رسمي لوقف إطلاق النار بأنها تطور هام لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت أن صفقة وقف إطلاق النار ما هي إلا دليل على عزم جميع الأطراف للسلام عقب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وانتخاب رئيس جديد وإشارة الولايات المتحدة إلى أنها ستقوم بدفع عملية السلام من جديد.
وقد بررت الصحيفة عدم تعيين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لممثل خاص لعملية السلام بسبب قرار الولايات المتحدة البقاء في الصفوف الخلفية خلال المفاوضات بين الأطراف.
" من الخطأ عدم مد الولايات المتحدة يدها لقادة ديمقراطيين يعملون جاهدين على تنفيذ إصلاحات في بلادهم " واشنطن بوست |
الخطوة التالية مع إندونيسيا
وتحت هذا العنوان تناولت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست تداعيات المساعدات الأميركية لإندونيسيا إبان كارثة تسونامي واعتبرت أنها آتت أكلها على جانبين أولهما إنقاذ أرواح الكثيرين وثانيهما تعزيز العلاقات بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة أنه من الخطأ عدم مد الولايات المتحدة يدها لقادة ديمقرطيين –في إشارة إلى الزعيم الإندونيسي سوسيلو يودويونو- يعملون جاهدين على تنفيذ إصلاحات في بلادهم.
وقالت إن وزير الدفاع الإندونيسي طلب من الحكومة الأميركية تدريب ضباط إندونيسيين إلا أن الولايات المتحدة لم تصدر أي صدى لذلك.
ودعت الصحيفة الكونغرس الأميركي إلى رفع القيود عن قضية التدريب وسط محاولات الحكومة الإندونيسية لإعادة فتح محادثات السلام في أوروبا مع ممثلي المتمردين بآتشه، وفي ظل تقديم إندونيسيا لمثل تلك المبادرات.
الفائز هو FBI
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الفائز الأكبر من الميزانية التي اقترحها الرئيس الأميركي جورج بوش هو مكتب التحقيق الفدرالي (FBI).
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الفائز الأكبر من الميزانية التي اقترحها الرئيس الأميركي جورج بوش هو مكتب التحقيق الفدرالي (FBI).
المصدر : الصحافة الأميركية