مخاوف مسؤولي CIA من إخضاعهم للتحقيق

CIA
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مخاوف متزايدة في أروقة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) إزاء احتمالية خضوع مسؤوليها للتحقيق أو العقوبات لتصرفاتهم أثناء التحقيق مع المعتقلين المتهمين بالإرهاب، وذلك وفقا لوثائق ومسؤولين سابقين في الحكومة.
 
وقالت الصحيفة إنه حتى الآن اتهم موظف واحد فقط من الوكالة بجريمة إساءة معاملة المحتجزين عقب الإعلان عن وفاة أحدهم في أفغانستان عام 2003.
 
ولكن المسؤولين أكدوا طلب الوكالة من وزارة العدل مراجعة قضية أخرى من العراق لتحديد إذا ما كان ينبغي أن يخضع مسؤول CIA والمحقق للمحاكمة أم لا.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين في الحكومة قولهم إن المفتش العام في الوكالة يراجع ست حالات من القضايا وربما أكثر في خطوة تندرج تحت توسيع دائرة التحقيق الرامية لتحديد ما إذا كان موظفو CIA متورطين في إساءة المعاملة أم لا.
 
وتلفت النظر إلى أن مسؤولي الوكالة أقروا بوجود عدة قضايا تحت التدقيق والمراجعة من قبل المفتش العام للوكالة، ونقلت عن مسؤول في الحكومة قوله "ثمة الكثير ممن لم يعلن عنها وسط قلق متزايد في أروقة الوكالة".
 
ويكمن قلق المسؤولين في الوكالة -بحسب الصحيفة- في إمكانية إنزال العقوبة بمسؤولين قاموا بالتحقيق بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول مستخدمين وسائل اعتبرتها الحكومة مباحة آنذاك.
 
ونوهت الصحيفة إلى تحاشي المسؤولين في الحكومة تحديد المواقع التي حدثت فيها تلك الاختراقات أو ما إذا كانت لن تقتصر على العراق وأفغانستان وتمتد إلى البلاد التي تضم مواقع سرية حيث يوجد عشرات من تنظيم القاعدة الذين يقبعون رهن اعتقال وكالة المخابرات الأميركية.
 
وأشارت إلى أن القلق ازداد في أوساط المسؤولين رفيعي المستوى بالوكالة منذ إقالة رئيس مركزها في بغداد عام 2003 إثر المخاوف الناجمة عن وفاة عراقيين اثنين أثناء التحقيق على أيدي موظفي الوكالة.
المصدر : نيويورك تايمز

إعلان