رايس تلزم الدول العربية بالوفاء للفلسطينيين
قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تنوي الضغط على الدول العربية الغنية للوفاء بالتعهدات المالية التي كانت قد وعدت بها السلطة الفلسطينية ولم تسلمها لها حتى الآن, مشيرة إلى أن تلك المبالغ تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن رايس ستعلن عن طلبها ذلك خلال المؤتمر الذي سيعقد في لندن الثلاثاء القادم لمناقشة كيفية إصلاح الأجهزة الفلسطينية, مضيفين أنهم يتوقعون من بعض تلك البلدان -على الأقل- أن تعلن عن وفائها بالتزاماتها الماضية.
كما نقلت عن أحد المسؤولين بالإدارة الأميركية رفض ذكر اسمه بسبب الحساسيات الدبلوماسية قوله "لقد أخبروا -أي العرب- أن دفاتر شيكاتهم مدعوة للحضور, كما يمكنهم أن يحضروا كذلك".
وعزت الصحيفة إلى صندوق النقد الدولي الفلسطيني قوله إن الدولة العربية الوحيدة التي وفت بالتزاماتها كاملة في هذا الصدد هي المملكة العربية السعودية, مشيرا إلى أن السعوديين وفروا خلال العام 2004 أكثر من 80% من كل الأموال التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية من العالم العربي, بينما لم تدفع الدول الخليجية الأخرى أي شيء.
ونقلت الصحيفة عن نفس المسؤول الأميركي قوله إن وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول كتب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رسائل إلى الدول العربية يدعوها فيها بطريقة مهذبة إلى الوفاء بتعهداتهم, لكن تلك الرسائل لم يرد عليها بصورة رسمية.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يركزون أساسا على الكويت التي اتسمت علاقاتها مع الفلسطينيين بالتوتر منذ غزو العراق للكويت سنة 1990 ويقول الفلسطينيون إنها لم تسلم بعد 140 مليون دولار كانت قد تعهدت بها في السابق.
ونقلت واشنطن بوست عن السفير الكويتي في أميركا سالم عبد الله جبر الصباح قوله إن وزير خارجية بلده سيحضر المؤتمر وإن الحكومة الكويتية كانت دائما تشترط وجود حكومة فلسطينية قبل أن تسلم الأموال إلى الفلسطينيين, مضيفا أن هذا ما تم الآن وأن حكومته ستبدأ الآن في التعامل مع الفلسطينيين.
لكن الصحيفة نقلت عن نفس المصدر الأميركي قوله إن جميع الشروط التي كان الكويتيون يطالبون بها قد تحققت, مضيفا "إننا سمعنا كلاما كثيرا من الكويتيين على مر السنين".
ويعتقد الأميركيون أن المبلغ الذي لم تستلمه السلطة الفلسطينية حتى الآن هو 400 مليون دولار بينما يقول الفلسطينيون إن ذلك الرقم هو 900 مليون دولار بما فيها ما تعهد به العراق إبان حكم صدام حسين وما تعهدت به مصر.