زلزال السبت ناتج عن تصادم قارتين

تنوعت اهتمامات الصحف الخليجية اليوم الأحد وكان من أبرزها ما أوردته عن زلزال جنوب آسيا الذي ذكرت أنه ناتج عن تصادم قارتين، كما أوردت من بين أمور أخرى أن شقيقة ملكة هولندا دعت الغرب إلى إجراء حوار مع تنظيم القاعدة.

 

" القارة الهندية تتجه شمالا بمعدل سنتيمترين في السنة فتتسبب في زلازل كارثية، وزلزال السبت لم يكن للأسف غريبا لأنه من الزلازل الناجمة عن حركة الصفائح الأرضية " خبير في علوم الأرض/البيان الإماراتية

قالت صحيفة البيان الإماراتية إن خبيرا في مرصد علوم الأرض في ستراسبورغ أكد أن الزلزال الذي ضرب أمس جنوب آسيا نجم عن ارتطام قارتين هما القارة الهندية والصفيحة الأوراسية.

 

وقال هنري هاسلر إن "القارة الهندية تتجه شمالاً بمعدل سنتيمترين في السنة فتتسبب في زلازل كارثية"، وإن زلزال السبت لم يكن للأسف غريبا لأنه من الزلازل الناجمة عن حركة الصفائح الأرضية.

 

وأضاف الخبير أن تحرك القارة الهندية باتجاه الشمال مستمر منذ ملايين السنين وأنه كان وراء نشوء جبال الهمالايا الشاهقة والتي لا تزال في طور التكوين، موضحاً أن الصفيحة الهندية تمر تحت الصفيحة الأوراسية بقليل.

 

اختبار للمسلمين
تحدثت صحيفة الشرق القطرية أيضا عن هذا الزلزال المدمر وقالت في افتتاحيتها إن الكارثة التي وصفها الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأنها اختبار هائل للأمة الباكستانية، هي أيضا اختبار كبير للأمة الإسلامية يستوجب منها إظهار الكثير من التكاتف والتعاضد في هذا الوقت الذي تحتاج فيه هذه الدول المتضررة إلى المؤازرة.

 

وذكرت الصحيفة أن الدول الإسلامية أظهرت على الدوام تعاطفها مع المتضررين من الكوارث أيا كانت جنسيتهم أو ديانتهم مدفوعة في ذلك بقيم إسلامية تحض على التعاون وعمل الخير، وأن آخر مثال لهذا التعاون كان ذلك الدعم السخي الذي سارعت الدول الإسلامية بتقديمه للمتأثرين من جراء إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأميركية.

 
ورأت الشرق أنه انطلاقا من هذه المبادئ الإسلامية الراسخة فإن الأمل يتعزز في اتساع حجم الاستجابة من جميع الدول الإسلامية للكارثة بالوقوف إلى جانب الدول المتضررة بتقديم كل أشكال المساعدات الممكنة لمواجهة آثار هذا الزلزال المدمر.

 

حوار مع القاعدة

" على قادة الغرب التخلي عن "سياسة العداء التقليدي" وبدء حوار مع تنظيم القاعدة لوقف التهيدات التي تواجهه  " شقيقة ملكة هولندا/الوطن السعودية

في شأن آخر ذكرت صحيفة الوطن السعودية أن شقيقة ملكة هولندا الأميرة إيرنا طالبت الدول الغربية بإجراء حوار سلام مفتوح مع تنظيم القاعدة، وذلك لوقف التهديدات التي تواجه الغرب.

 

وجاء في الصحيفة أن إيرنا أكدت أن على الغرب بدء هذا الحوار فورا وتخلي قادة وزعماء الدول الغربية عن الأسلوب الكلاسيكي القديم في التعامل مع القاعدة، فيما وصفته بـ"سياسة العداء" التقليدي.

 

ووجهت إيرنا انتقادات حادة للرئيس الأميركي جورج بوش وسياسته العالمية، وقالت "إنه يجسد الشخصية القيادية القديمة"، وإن لديه كمًّا هائلا من المثل والنماذج التي تشكل شخصيته القيادية، وهو يريد أن يحارب إلى النهاية لتحقيقها.

 

القاعدة في بلاد البربر
وفي الشأن العراقي أوردت صحيفة الرأي العام الكويتية عن مسؤول عراقي أن تقريرا استخباريا أميركيا صدر في 28 سبتمبر/أيلول الماضي كشف أن "شبكات القاعدة شجعت الكثير من الشباب الجزائريين على السفر إلى العراق للارتباط والالتحاق بمعسكرات الإرهاب", وأفاد أنه "في ديسمبر/أيلول 2004 وكذلك في مارس/آذار 2005 تم تشكيل خلايا الجهاد الجديدة الجزائرية باعتبارها إحدى تشكيلات منظمة القاعدة في بلاد البربر، وهي شبيهة تقريباً بمنظمة القاعدة في بلاد الرافدين".

 

وجاء في الصحيفة أن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه أوضح أن "التنظيم الجزائري دعم الكثير من خطوات تنظيم القاعدة في العراق ووجه دعوة إلى قتل الفرنسيين الموجودين في العراق، كما وجه تهنئة إلى أبومصعب الزرقاوي بمناسبة إقدام الأخير على اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الجزائريين في بغداد".

 

خطوة أولى

" زيارة وفد الجامعة العربية إلى بغداد تمثل الخطوة الأولى في التحرك العربي الجاد تجاه القضية العراقية  " البيان الإماراتية

وفي الشأن العراقي أيضا تناولت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها زيارة وفد الجامعة العربية إلى بغداد فرأت أنها تمثل الخطوة الأولى في التحرك العربي الجاد تجاه القضية العراقية.

 

وذكرت الصحيفة أنه رغم صعوبة المهمة فإن الخطوة تبقى مفيدة كبداية تمهد لتهيئة الأجواء الملائمة ولكسح الألغام الكثيرة والكبيرة من الطريق المؤدية إلى التوافق.

 

وأكدت أن إنقاذ العراق يتطلب حشد كل الطاقات والإرادات العربية والجوارية والدولية، لكن الأولى تبقى الأهم، فهي الأدرى والأولى، وتجربة المصالحة اللبنانية خير شاهد، وأنه لا خيار غير التكرار إذا ما توفرت النوايا لانتشال العراق من مستنقع الحروب ومخاطر التفكيك.