سلسلة استقالات في الموساد إثر أزمة داخلية

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في صفحتها الأولى اليوم الجمعة بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد يشهد أزمة داخلية خطيرة منذ تولي جنرال الاحتياط مئير داغان رئاسته عام 2002, ما أدى إلى استقالة العديد من مسؤوليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك موجة استقالات غير مسبوقة لمسؤولي الموساد الذين يتهمون رئيسهم بقيادة هذا الجهاز إلى طريق مسدود.

واعتبرت أن سلسلة الاستقالات هذه نتيجة أزمة ثقة كبيرة بين هؤلاء المسؤولين والجنرال داغان, مشيرة إلى استقالة ستة من المسؤولين بينهم المسؤولان الثاني والثالث في الموساد ورئيس قسم العمليات الخاصة.

وذكرت نقلا عن الشبكة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنها تحدثت في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن أزمة داخلية خطيرة في الموساد.

وذكرت الشبكة الخاصة استقالة أكثر من 200 عميل في الموساد بينهم سبعة رؤساء أقسام, في برنامج وثائقي كان بمثابة بيان اتهامي حقيقي بحق الجنرال داغان المقرب سياسيا من رئيس الوزراء أرييل شارون.

وقالت إن البرنامج الوثائقي الذي تضمن مقابلات مع مسؤولين سابقين أوضح أن داغان يعتمد أكثر مما ينبغي على التحرك المباشر وقد شجع مجددا عمليات الوحدات الخاصة في الخارج بدون أن يأخذ بالاعتبار على الدوام المخاطر المرافقة لها.

وأشارت إلى أن مئير داغان البالغ من العمر 60 عاما كان المستشار السياسي لشارون خلال حملته الانتخابية عام 2001 لمنصب رئاسة الوزراء كما كان مستشارا لرئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو 1996-1999 لشؤون مكافحة الإرهاب.

وقاد داغان عام 1970 وحدة خاصة سرية عرفت بوحدة ريمون كانت بحسب التلفزيون تقوم بإعدام فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات في قطاع غزة الذي كانت إسرائيل تحتله.