مصر تحتاج ثورة سلمية للإصلاح

تصميم جولة الصحافة المصرية
نالت قضية الإصلاح السياسي في مصر حظها مما ورد في الصحف المصرية اليوم الخميس فركزت إحداها على أن مصر تحتاج ثورة سلمية للإصلاح، وأوردت أخرى أن المعارضة فشلت في التأثير على التطورات السياسية، كما جاء في ثالثة أن الانتخابات القادمة ستحمل مفاجآت مذهلة.
 
مبارك سينتهي

"
مجموعة "الأزمات الدولية" أكدت ضرورة إقناع النظام المصري بأهمية السماح بمزيد من الحرية أمام أحزاب وحركات المعارضة
"
الوفد

تناولت صحيفة الوفد في تقرير لها الاهتمام الدولي بالتحولات السياسية التي تجري في مصر فأوردت أن منظمة أبحاث دولية مستقلة انتقدت أمس الإصلاحات الشكلية التي أجراها الحزب الحاكم في مصر ودعت المعارضة إلي توحيد صفوفها، وطرح اقتراحات خاصة بها لتوجيه مسار الإصلاح، مشيرة إلى أن مصر تحتاج ثورة سلمية للإصلاح.

 
وذكرت الصحيفة أن "مجموعة الأزمات الدولية" ومقرها بروكسل طالبت في تقرير من 43 صفحة بعنوان "إصلاح مصر" القوى الخارجية وخصوصاً الولايات المتحدة بالإصرار علي إصلاح حقيقي في مصر، وأكدت ضرورة إقناع النظام المصري بأهمية السماح بمزيد من الحرية أمام أحزاب وحركات المعارضة.
 
وجاء في الوفد أن التقرير أشار إلي وجود إجماع عالمي علي أن هذه هي ولاية الرئيس مبارك الأخيرة وأن حكمه سينتهي في 2011 إن لم يكن قبل ذلك، مؤكدا أنه أيا كان من سيحكم مصر بعده، فإنه لن يستطيع أن يحكمها بنفس الطريقة.
إعلان
 
المعارضة فشلت

"
  إشراف القضاء المصري على الانتخابات أفضل من المراقبة الخارجية، والمعارضة فشلت في التأثير في التطورات السياسية منذ تعديل المادة ‏76
"
الأهرام

أما صحيفة الأهرام فقد ركزت في أحد تقاريرها أيضا على جوانب أخرى من هذا التقرير فنقلت عن نفس اللجنة أن إشراف القضاء المصري علي الانتخابات أفضل من المراقبة الخارجية، وأن المعارضة فشلت في التأثير على التطورات السياسية منذ تعديل المادة ‏76.

 
كما قالت إن "مجموعة الأزمات الدولية" أكدت في تقريرها عن التطورات في مصر‏,‏ مساندة عملية الإصلاح طويلة الأمد‏,‏ والثقة الكاملة في الإشراف القضائي على الانتخابات العامة المقبلة لأن القضاة هم القادرون على مراقبة سائر العملية الانتخابية في جميع أنحاء مصر‏.‏ 
 
كما أوردت الأهرام وهو ما لم يرد في صحيفة الوفد أن المنظمة دعت الولايات المتحدة‏,‏ وغيرها من الدول إلي الكف عن ممارسة الضغوط علي الحكومة المصرية في هذا الشأن‏.‏
 
مفاجآت مذهلة
أما صحيفة الأخبار وغير بعيد عن نفس الشأن فقد رأت في أحد مقالاتها أن من يقول في هذه المرة إن الحزب الوطني سيفوز بثلاثة الأربعات المعتادة 444 من مقاعد البرلمان كما كان يحدث في الماضي فهو لاشك مخطئ لأن الانتخابات القادمة ستحمل مفاجآت مذهلة وتحالفات قوية ضد الحزب الوطني ذاته.
 
وذكر كاتب المقال أنور محمد أن الانتخابات القادمة ستكون أكثر نزاهة وشفافية بسبب الإشراف القضائي الكامل فلن يستطيع الفتوات تقفيل الصناديق أو تسويد بطاقات الانتخاب أو أن يدلوا بأصوات الموتى نيابة عنهم.
 
وأضاف أن العالم سيحرص علي متابعة هذه الانتخابات، كما ستحرص منظمات وهيئات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر على متابعتها ومراقبتها في جميع الدوائر.
 
العبور المؤجل

"
الانتخابات القادمة ستكون أكثر نزاهة بسبب الإشراف القضائي، ولن يستطيع الفتوات تقفيل الصناديق أو تسويد بطاقات الانتخاب أو أن يدلوا بأصوات الموتى نيابة عنهم
"
أنور محمد/الأخبار

تحت هذا العنوان وفي أحد أعمدتها عادت صحيفة الأهرام لتبرز رؤية أخرى لموضوع المراقبة الدولية على الانتخابات التشريعية في مصر فتناولت زيارة وزير خارجية فرنسا لإقناع المسؤولين في مصر بضرورة السماح بهذه المراقبة.

 
ورأى كاتب العمود سلامة أحمد سلامة أنه لا حاجة إلى القول إن العبور السياسي الذي بشرت به قيادات الوطني في المؤتمر العام‏,‏ لن يتحقق إلا بعد عدة سنوات مع انتخابات ‏2010.
إعلان
 
وأضاف أن محاولات تحطيم حزب الغد ستستمر، وكذا ضرب محاولات إقامة جبهة موحدة بين أحزاب المعارضة الرئيسية‏,‏ واستخدام فزاعة الإخوان لتشتيت جماعات المعارضة بما فيها الحركات الشعبية مثل كفاية والجبهة الوطنية‏.‏
 
وقال إن التحدي الذي يواجه أحزاب المعارضة أكثر صعوبة من المرات السابقة‏، وأنه ما لم تسارع هذه الأحزاب إلي تدعيم اتفاقها على جبهة موحدة‏,‏ فإن مآلها سيكون إلى مصير مجهول‏، ولن يكون في هذه الحالة عبورا إلى المستقبل بل عبورا إلى الماضي.‏
المصدر : الصحافة المصرية

إعلان