المشكلة سببها حزب السلطة

قوة المثال
" عندما تتحول فتح إلى حركة ديمقراطية، وتطرد العناصر التي يعتقد أنها ملوثة بداخلها، وعندما تتحول إلى حركة رائدة تقدم المثال للآخرين يمكن إلزام حماس بما تطلبه السلطة " محمد ياغي/الأيام |
تحت عنوان "إلزام حماس بقوة المثال" يؤكد الكاتب محمد ياغي بصحيفة الأيام أن حركة المقاومة الإسلامية ارتكبت أخطاء كبيرة ما كان يجب أن تقوم بها، لكن الأحداث التي أصابت الوطن لم تكن جميعها من أخطاء حماس، وأن ذلك ما يدركه الجميع وخاصة نواب المجلس التشريعي قبل غيرهم.
وأضاف أن الخلل كبير ومخيف، والمشكلة ببساطة سببها حزب السلطة "فتح" موضحا أنه "عندما يجري حل مشاكل هذا التنظيم الكبير وإعادة قدرته على بسط نفوذه على أعضائه بقوة المركزية الديمقراطية والإقناع وبالسلوك النزيه والمصداقية، فإن الجزء الأكبر من مشاكل البلد سيتم حله".
ورأى ياغي أنه عندما تتحول فتح إلى حركة ديمقراطية حقيقية تمارس الانتخابات الداخلية، وتطرد العناصر التي يعتقد أنها ملوثة بداخلها، وعندما تتحول إلى حركة رائدة تقدم المثال للآخرين، يمكن إلزام حماس بما تطلبه السلطة وما يطلبه الناس منها.
ضحايا الانفلات
نشرت الحياة الجديدة خلاصة تقرير للهيئة الفلسطينية المستقبلة لحقوق المواطن، أظهر أن ظاهرة الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية استفحلت بشكل كبير.
وأضافت أن حوادث القتل تصاعدت بشكل مضطرد خلال هذا العام وبلغت نحو 116 حالة، مما ينذر بخطورة تصاعد مستوى حالة الانفلات الأمني بمناطق السلطة الفلسطينية، موضحة أن "حالة الانفلات الأمني وغياب سيادة القانون وحكم القضاء، تصاعدت بمناطق السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق وخصوصا قطاع غزة".
وذكرت الصحيفة استنادا إلى التقرير أن من مظاهر الانفلات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، واختطاف المواطنين والأجانب العاملين بمناطق السلطة، واستهداف رموز السلطة القضائية، وانتشار ظاهرة سوء استخدام السلاح والاستقواء على حكم القانون.
مسؤولية الحكومة
في السياق نفسه حملت عضو المجلس التشريعي راوية الشوا بصحيفة القدس تحت عنوان "الفرق بين الشرطة والمليشيات" السلطة المسؤولية عن تلك الحالة السائدة كونها تنازلت عن أداء دورها بالسنوات الماضية، وأسندت دورها في الحفاظ على القانون والأمن لمجموعات الصلح العشائري التي أخذت على عاتقها فرض النظام والقانون دون الرجوع للشرطة.
وأضافت أن ظاهرة الانفلات الأمني تقع تحت مسؤولية الحكومة، ولا يكفي الادعاء من قبل رئيس الوزراء بتحمل المسؤولية لأن هذا الموقف ليس له أي مردود بين الناس، معتبرة تطهير أجهزة الأمن من ضعاف النفوس والتصدي بالقانون لمواجهة الحالة الراهنة هو في صلب المسؤولية.
حكومة قوية
وتحت عنوان "حكومة جديدة" أوضح رئيس تحرير الحياة الجديدة أن المواطن يريد حكومة قوية منسجمة مع بعضها تنفذ رؤية الرئيس وبرامجه، مشيرا إلى أن "الرئيس كما يبدو حتى الآن لم يجد رجالا منسجمين مع برنامجه".
وأضاف حافظ البرغوثي: حتى رئيس الوزراء أظن أنه تنبه إلى أن لديه وزراء فوق الحاجة، وحتى لا نرجم بالغيب علينا انتظار بعض الوقت لنرى ما إذا كان ثمة رغبة بالتغيير الحقيقي وقلب الوضع لمواجهة الأسوأ، ذلك أن المرحلة الحرجة التي نجتازها لم تسمح باستمرار مجاملة الشخوص على حساب المصلحة الوطنية.
وخلص إلى التحذير من أن حالة الإحباط العامة قد تتحول إلى تمرد جماهيري جماعي على السلطة، إن هي لم تغير ما في نفسها لمواجهة تعقيدات المرحلة.
التطبيع
" القول إن إقامة العلاقات مع إسرائيل سيساعد في تعزيز القضية الفلسطينية يتضمن قدرا كبيرا من المغالطة، لأن ما يجري حاليا من مبادرات تطبيع إنما يتم مجانا ودون أي ثمن " القدس |
أبدت القدس في افتتاحيتها تحت عنوان "التطبيع العربي والإسلامي" تحفظها من تصريحات أدلى بها أمس وزير الخارجية ناصر القدوة عقب اجتماعه مع نظيره المصري أحمد أبو الغيظ، والتي أكد فيها أن للدول العربية والإسلامية الحرية الكاملة في إقامة أية علاقات مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن التحفظ في هذا التصريح، هو قول الوزير إن هذه الحرية ستلقى الاحترام من جانب السلطة الفلسطينية حتى لو كانت ضد المصالح الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت القول إن إقامة العلاقات سيساعد في تعزيز القضية الفلسطينية من خلال اقتناص فرصة الحوار المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، يتضمن قدرا كبيرا من المغالطة لأن ما يجري حاليا من مبادرات التطبيع إنما يتم مجانا ودون أي ثمن مقابل من جانب إسرائيل.
وخلصت القدس إلى أنه "ربما يكون الوضع مختلفا لو أن هذه الدول استخدمت ورقة التطبيع الثمينة لتحقيق مكاسب للشعب الفلسطيني وليس مجرد استرضاء الولايات المتحدة أو الحصول على فوائد إقليمية".
جدار رفح
ذكرت الأيام أن المواطنين وممثلي الأحزاب والقوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية بمحافظة رفح، كررت مطالبتها للجهات المعنية بالإسراع في إزالة الجدار الإسمنتي الممتد على طول الشريط الحدودي والفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوب المحافظة.
وأضافت أن المواطنين يعتقدون أن إزالة الجدار باتت أمرا ملحا، باعتباره رمزا من رموز الاحتلال الذي أقامه لتحصين جنوده الذين كانوا منتشرين على طول الشريط الحدودي.