اتهامات بريطانية لإيران

ذكرت إحدى الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس أن لندن أنحت باللوم في مقتل جنودها بالعراق على إيران, بينما قالت أخرى إن تأييدنا المقنع للعنف شبح سيلاحقنا إن لم نضع حدا لسياستنا الخارجية القاتلة التي يدفع الأبرياء ثمنها, ووصفت ثالثة مرض السكر بأنه أزمة الصحة بالقرن الواحد والعشرين.
اتهام متبادل
" بريطانيا تتهم إيران بالسعي إلى تقويض مهمة القوات الغربية في العراق عن طريق إجراء اتصالات مع المقاتلين السُنة ودعم المجموعات الشيعية المارقة " فايننشال تايمز |
قالت فايننشال تايمز إن بريطانيا اتهمت طهران بالسعي إلى تقويض مهمة القوات الغربية في العراق عن طريق إجراء اتصالات مع المقاتلين السُنة ودعم المجموعات الشيعية "المارقة" معتبرة أن هدفها من ذلك هو محاولة الرد على الضغوط الغربية بشأن برنامجها النووي.
ونقلت عن مسؤول بريطاني رفيع قوله إن لندن احتجت على الزعامة الإيرانية بسبب عثورها على تكنولوجيا متفجرات يستخدمها عادة حزب الله اللبناني مع إحدى الجماعات الشيعية "المارقة" في العراق, موضحا أن طهران ربما أمدت المقاتلين بتلك المتفجرات الفتاكة التي يستحيل تقريبا اكتشافها وتستطيع أن تخترق أغلب المصفحات التي يستخدمها الجيش.
وبدورها أشارت ديلي تلغراف إلى تصريح مسؤول بريطاني قوله "إن للتكنولوجيا الإيرانية دورا في مقتل كل البريطانيين بالعراق الآن".
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين كانوا قد اتهموا إيران بمساعدة المقاتلين العراقيين من قبل، لكن بريطانيا اكتفت دائما بالتلميح إلى ذلك.
وذكرت في هذا الإطار أنه يبدو أن الخارجية البريطانية قررت الآن أن تكون أكثر تحد ومواجهة, مشيرة إلى النفي الذي قدمته السفارة الإيرانية بلندن وجاء فيه أن طهران هي التي اشتكت دائما من دور القوات البريطانية في مساعدة بعض الإرهابيين على عبور الحدود باتجاه جنوب إيران.
التوتر الطائفي
قالت إندبندنت إن قتل 25 شيعيا وجرح 90 آخرين في مسجد بالحلة أمس، يعتبر من قبل المراقبين خطوة أخرى في اتجاه الحرب الأهلية بالعراق.
وفي موضوع ذي صلة أوضحت ديلي تلغراف أن فريق المحامين الذي يدافع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أعلن أمس أنه لم تعد لديه أي موارد مالية تمكنه من متابعة عمله.
ونقلت عن خليل الدليمي أحد أعضاء ذلك الفريق قوله إن الحكومة العراقية لم تقدم ردا على طلب فريقه تقديمها مساعدة مالية له, مهددا في الوقت ذاته الصحافة الغربية بوقف التعامل معها ما لم تنفق ملايين الجنيهات لتغطية التكاليف القانونية لمحاكمة موكله.
" تأييدنا المقنع للعنف شبح سيلاحقنا إن لم نضع حدا لسياستنا الخارجية القاتلة التي يدفع الأبرياء ثمنها " كيرتيس/غارديان |
الدعم الخفي
كتب مارك كيرتيس مؤلف كتاب "انتهاكات بريطانيا السرية لحقوق الإنسان" تعليقا في غارديان قال فيه إن "تأييدنا المقنع للعنف شبح سيلاحقنا إن لم نضع حدا لسياستنا الخارجية القاتلة التي يدفع الأبرياء ثمنها".
وأضاف "في الوقت الذي لا يزال حمام دم العراقيين يتواصل يوما بعد يوم, لا يوجد مؤشر على أن الوزراء البريطانيين المسؤولين عن الاحتلال اللاشرعي للعراق وما تلاه من فوضى سيحاسبون على فعلتهم تلك".
وربط الكاتب بين سياسة بريطانيا الحالية في العراق وما وقع في لندن قبل ثلاثة أشهر, معتبرا أن المواطن البريطاني هو الذي دفع بذلك ثمن فشله في محاسبة زعمائه السياسيين المسؤولين عن الغزو.
وفي تقرير آخر ألمحت نفس الصحيفة إلى أن المسؤولين عن السجون البريطانية يواجهون تهمة التمييز العنصري المتواصل ضد سجناء الأقليات العرقية، وذلك في إطار التقرير الرسمي للتحقيق في مقتل السجين زاهد مبارك على يد سجين عنصري أبيض عام 2000.
" السكري يمثل إحدى أسوأ الكوارث الصحية التي عرفها العالم, ولن تستطيع الحكومات أن تتحمل العبء المادي والاجتماعي لهذا المرض ما لم تبدأ التعامل معه من الآن " آلبيرتي/إندبندنت |
مرض السكري
تحت عنوان "السكري.. أزمة الصحة للقرن الواحد والعشرون" نقلت إندبندنت عن أطباء قولهم، إن الزيادة المتسارعة لمرضى السكري تهدد بكارثة قد يتناقص بسببها ولأول مرة منذ 200 عام متوسط عمر البريطانيين وغيرهم من الأشخاص عبر العالم.
ونشرت الصحيفة ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أن مرض السكري، سيؤدي لا محالة إلى قتل عشرات الآلاف من الأشخاص بالسنوات القادمة في ظل تزايد السُمنة والخمول عبر العالم.
كما أوردت قول الرئيس السابق للفدرالية الدولية لمرض السكري البروفسور سير جورج آلبيرتي "إن هذه إحدى أسوأ الكوارث الصحية التي عرفها العالم, ولن تستطيع الحكومات أن تتحمل العبء المادي والاجتماعي لهذا المرض ما لم تبدأ التعامل معه من الآن".
وتذكر الصحة العالمية أن 150 مليون شخص يعانون الآن على مستوى العالم من السكري, وسيصل ذلك العدد إلى 300 مليون بحلول العام 2025.