حملة يهودية في واشنطن على طهران

اختلفت اهتمامات الصحف الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء فتحدثت عن حملة يقوم بها نواب بارزون بالكنيست الإسرائيلي في واشنطن للتحريض على ضرب البرنامج النووي الإيراني، وتعرضت لما اعتبرته عدم اهتمام الصحف التركية الصادرة بألمانيا بالاحتفال بيوم الوحدة الألمانية، وتناولت إعلان شرودر عدم تمسكه بتولي منصب المستشارية.
" لن تتخلى إيران عن برنامجها النووي طواعية إلا إذا واجهت تهديدات عسكرية تجعلها متأكدة أن هذا البرنامج سيتم ضربه وتدميره بالفعل " أرييه إلداد/يونجا فيلت |
ضربة إسرائيلية
ذكرت صحيفة يونجا فيلت أن ثلاثة نواب إسرائيليين بارزين هددوا خلال جولة يقومون بها حاليا في الولايات المتحدة بقيام الدولة العبرية بمفردها بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية إذا لم يتم تشكيل تحالف دولي ضد إيران.
ولفتت إلى أن البرلمانيين الإسرائيليين اختاروا الإعلان عن تهديداتهم أمام مؤتمر مجلس رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الذي يضم في عضويته أكثر من 50 من أهم المنظمات اليهودية بالولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة أن تهديدات هؤلاء تكتسب أهمية نظرا لأنهم يمثلون ثلاثة أحزاب إسرائيلية رئيسية فالأول هو جوفال شتاينتيس رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بالكنيست والعضو البارز بالجناح اليميني المؤثر في حزب الليكود الذي يتزعمه شارون.
والبرلمانيان الثاني والثالث، حسب الصحيفة، هما أرييه إلداد عضو حزب موليدات الصهيوني المتطرف الذي يدعي حق إسرائيل في احتلال كل الأراضي الفلسطينية والمطالب بالترحيل القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، ورئيس حزب شينوي الليبرالي يوسف ليبيد.
ونقلت عن أرييه إلداد قوله أمام مؤتمر المنظمات اليهودية: لن تتخلي إيران عن برنامجها النووي طواعية إلا إذا واجهت تهديدات عسكرية تجعلها متأكدة أن هذا البرنامج سيتم ضربه وتدميره بالفعل.
ونسبت يونجا فيلت لشتاينتيس تأكيده أن التهديدات بالحصار والمقاطعة والعزلة الدولية ليست كافية لتركيع طهران، ودعوته لواشنطن والقوى الكبرى أن تعلن بوضوح أن رؤية الإيرانيين لنتائج تجاربهم وأبحاثهم النووية هو ضرب من ضروب المحال وحلم لن يتحقق أبدا.
وأوردت عن ليبيد قوله "نحن ملتزمون بتحذير أصدقائنا من مغبة إرغام إسرائيل على وضع معين للتصرف بمفردها مع إيران".
الوحدة الألمانية
قالت صحيفة دير تاجسشبيجيل إن الصحف التركية الصادرة في ألمانيا لم تبد اهتماما يذكر بالاحتفال أمس الاثنين بذكرى الوحدة الألمانية بسبب تركيزها على قضية بدء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وقضايا أخرى.
وقارنت بين نشر صحيفة حريات المتحررة على غلافها كلمات مقتضبة من خطاب الرئيس الألماني هورست كوهللر بمناسبة ذكرى الوحدة، وإفراد صحيفة تركيا الدينية المحافظة تقريرا مسهبا عن الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس منظمة ديانات الإسلامية التي تعتبر الذراع التي حاولت من خلالها هيئة الشؤون الدينية الحكومية التركية في أنقرة السيطرة على الأنشطة الإسلامية للأقلية التركية بألمانيا.
وأشارت إلى تغطية صحيفة تركية لمشاركة الرئيس كوهللر في احتفال مدينة أوجسبورغ الألمانية بمناسبة مرور 450 عاما على إصدار المدينة إعلانها للسلام الديني الذي أنهي حربا دامت 30 عاما بين النصارى البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا.
وأشارت إلى تجاهل صحيفة ميلليت الليبرالية التركية لذكرى الوحدة الألمانية واهتمامها بنشر وقائع الاحتفال الذي أقيم بمدينة أوبرهاوزن وحضرته عمدتها إيليا ألبريشت -المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي- بمناسبة افتتاح المسجد الكبير الجديد بالمدينة والذي يعتبر المسجد رقم 750 لمنظمة ديانات في ألمانيا.
" الأمر لا يتعلق بشخصي وبحقي في منصب المستشار بل بحق حزبي الاشتراكي الديمقراطي في قيادة الحكومة المقبلة وأنا تركت مصير مستقبلي السياسي لقيادة الحزب " غيرهارد شرودر/دي فيلت |
تراجع شرودر
تناولت صحيفة دي فيلت إعلان المستشار غيرهارد شرودر المفاجئ عن عدم تمسكه بتولي منصب المستشار في الحكومة الألمانية المقبلة إذا كان هذا يعيق تشكيل حكومة ألمانية قوية ومستقرة.
ونقلت عنه قوله: الأمر لا يتعلق بشخصي وبحقي في منصب المستشار بل بحق حزبي الاشتراكي الديمقراطي في قيادة الحكومة المقبلة وأنا تركت مصير مستقبلي السياسي لقيادة الحزب لتقرر بشأنه وسأحترم قرارها.
ونسبت إليه تأكيده حرصه على عدم الوقوف كحجر عثرة أمام تشكيل الحكومة الجديدة ومواصلة تنفيذ مسيرة الإصلاحات التي بدأت حكومته في تطبيقها.
ــــــــــ
مراسل الجزيرة نت