تشارلز يدعو بوش لتذوق مزايا الإسلام بدلا من معاداته

تعددت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد, فذكرت إحداها أن الأمير تشارلز سيسافر إلى الولايات المتحدة بعد يومين لدعوة بوش والأميركيين لمشاركته ولعه بالإسلام وبمزاياه, في حين قالت أخرى إن الرئيس الإيراني المتشدد قدم خدمة لا تعوض لبوش, وتطرقت ثالثة للحرب على العراق.
" الأمير تشارلز مولع بالإسلام وقد حذر من مغبة مواصلة إدارة بوش طريقتها التصادمية مع الدول الإسلامية " صنداي تلغراف |
حامي الأديان
قالت صحيفة صنداي تلغراف إن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز سيحاول إطلاع الرئيس الأميركي جورج بوش ومواطنيه على مزايا الإسلام هذا الأسبوع عندما يزور الولايات المتحدة, مشيرة إلى أنه يرى أن أميركا أصبحت قليلة التسامح تجاه هذا الدين منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
وذكرت الصحيفة أن تشارلز, الذي قالت إنه مولع بالإسلام كان قد عبر في لقاءات خاصة عن قلقه إزاء الطريقة "التصادمية" التي تنتهجها أميركا مع الدول الإسلامية, وفشل هذه القوة العظمى في إدراك مزايا ونقاط القوة في الديانة الإسلامية.
وأشارت إلى أن تشارلز يعتبر أكثر أمراء الأسرة البريطانية عبر تاريخها كله اطلاعا على التاريخ الإسلامي وأكثرها محاولة لفهم هذا التاريخ, مضيفة أنه قال عام 1994 إنه سيختار عندما يصبح ملكا أن يكون "حامي الديانات" بدلا من "حامي الدين".
ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي الأمير البارزين قوله إن تشارلز لم يحاول قط تعزيز موقف سياسي عن طريق الإسلام, لكن ما يريده هو فقط مزيدا من التسامح والتفاهم في العلاقات ما بين المنتسبين لمختلف الديانات.
" إذا ما قام بلد -يعتقد أنه- على وشك تملك الأسلحة النووية بالتهديد بمحو أحد جيرانه فإن ذلك مبرر كاف لقلق المجتمع الدولي " إندبندنت أون صتداي |
إسرائيل وبوش الرابح الأكبر
قالت صحيفة صنداي تايمز إن المسؤولين الأميركيين لا يخفون انزعاجهم من تصريح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال فيه بأن إسرائيل يجب أن تمحى من الخريطة, مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تحتج هذه المرة للتلويح بالتهديدات والعقوبات إزاء إيران لأن بقية العالم بزعامة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تتولى عنها تلك المهمة.
وذكرت الصحيفة تلميح بلير إلى استخدام القوة ضد إيران, التي قال إنها إذا ما واصلت على نهجها الحالي فإن الناس سيعتبرونها تهديدا حقيقيا للسلم والاستقرار في العالم.
وتحت عنوان "إيران الغنية والمسلحة والغاضبة, ما هو خطرها على الغرب؟" كتب مجموعة من صحفيي إندبندنت أون صنداي تحليلا قالوا فيه إنه إذا ما قام بلد -يعتقد أنه- على وشك تملك الأسلحة النووية بالتهديد بمحو أحد جيرانه من الخريطة, فإن هذا مبرر كاف لقلق المجتمع الدولي خاصة أن البلد الذي أطلق التهديد هو إيران وأن البلد المهدد هو إسرائيل.
أما بيتر بومونت فكتب تعليقا في صحيفة أوبزرفر عن نفس القضية قال فيه إن دعوة أحمدي نجاد لا تخدم سوى المصالح الإسرائيلية, معتبرا أن إيران لعبت بالنار مرتين هذا الأسبوع عندما هددت بتدمير إسرائيل.
فضائح الفترات الثانية
قالت إندبندنت أون صنداي إن التسريبات والتحقيقات والتهم التي بدأت تعصف بمسؤولي الإدارة الأميركية تمثل كابوسا حقيقيا لبوش في ظل اعتقال مدير مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي.
وذكرت الصحيفة أن الفترات الثانية للرؤساء الأميركيين تميزت في أغلبها بفضائح كبيرة, لكنها اعتبرت أن الفضيحة التي تحوم حول البيت البيض الآن تنذر بأن تكون أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وتنبأت بأن يشمل التحقيق الجاري سلسلة القيادة في الولايات المتحدة, مما قد تتكشف من خلاله الأكاذيب التي اعتمدت عليها تلك الإدارة إبان سعيها الحثيث لتبرير غزو العراق.
" ستة آلاف جندي تركوا الخدمة في الجيش البريطاني السنة الماضية بسبب الحرب على العراق " صنداي تايمز |
أما أوبزرفر فنقلت عن مراسلها في نيويورك قوله إن بوش بدا أمس منهكا بسبب الأزمات السياسية, مشيرا إلى أنه حث الأميركيين أمس على مساندته للانتصار في الحرب بالعراق من أجل نشر الديمقراطية.
نقص في الأفراد
قالت صحيفة صنداي تايمز إن الجيش البريطاني يعاني حاليا من أزمة في عدد الجنود, مشيرة إلى أن ستة آلاف جندي تركوا الخدمة في هذه القوات السنة الماضية بسبب الحرب على العراق.
وذكرت الصحيفة أن هذا النقص يتزامن مع قول قائد القوات الأميركية في العراق إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجنود لمراقبة الحدود الإيرانية العراقية.