مجانين من أجل التغيير.. تنظيم مصري معارض

تظاهرة لحركة كفاية

ذكرت صحيفة القدس العربي أن القاهرة شهدت خلال الساعات الماضية إطلاق تنظيم يدعو للتغيير والإطاحة بالنظام الحاكم بالطرق السلمية، وأن الطريف في الأمر هو أن مؤسس التنظيم مهندس استرد عقله مؤخرا بعد فترة قضاها في إحدى المصحات النفسية.

وجاء في الصحيفة أن المهندس الذي يدعى إبراهيم عبد القادر نجح في جمع توقيعات من أكثر من مائتي مريض نفسي ومصاب بالاكتئاب، حيث يعتقد أن المشاكل التي دفعت بمئات الآلاف من المواطنين للدخول في دوامة المرض النفسي والعقلي يقف وراءها نظام الحكم الراهن الذي فشل في حل أي مشكلة من المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الشعب المصري.

وعن الاسم اللافت للنظر الذي اختاره المهندس للتنظيم والذي وهو "مجانين من أجل التغيير" وما قد يتسبب فيه من إحراج لبعض الموقعين وتأثيره على شعبية التجمع قال عبد القادر إن عدد أولئك الذين أصيبوا بأمراض عقلية علي مدار الربع قرن الماضي يتجاوز ثلاثة ملايين، مضافا إليهم أحد عشر مليوناً مصابا بالاكتئاب حسب إحصاءات شبه رسمية، مؤكدا أنه يطمح للحصول على توقيع أولئك المجانين بأي صورة ولو بالحصول على بصماتهم.

وأشار عبد القادر إلى أن اجتماعاته التي لم تبدأ بعد سوف تنطلق من أمام مستشفى الأمراض العقلية من أجل تسليط الضوء على المكان الذي يعيش فيه المرضى العقليون بصورة مزرية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن عبد القادر أنه لا يسعي من وراء فصيله إلى تحقيق إنجازات فئوية لصالح المرضى النفسيين ولكنه يتضامن مع الشعب المصري الذي يعيش حاليا في ظل ظروف قهرية دفعت بمعظمه للحضيض بعد أن وصل عدد أولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر لأكثر من 45 مليون مواطن.

ولا يجد الزعيم الروحي للتجمع الغريب من نوعه حرجا في أن مظاهرته التي يعدها حاليا لتكون الأولى سوف تحفل بمتظاهرين بأسمال بالية ويسيرون حفاة، مشيرا إلى أن تلك المظاهرة هي التي بوسعها أن تفضح صورة النظام الذي يدعي أنه وصل بالمصريين لمستوى غير مسبوق من الرفاهية بينما الحقيقة تؤكد أن ذلك الشعب لم يكن حتى في زمن الحرب أسوأ حالا من الظروف التي يعيشها في الوقت الراهن.

وبالرغم من أن البيان التأسيسي للتنظيم الجديد لم يصدر بعد إلا أن عبد القادر أشار إلى أن مطالب التجمع الجديد سيكون على رأسها التخلص من النظام الذي يحكم منذ ربع قرن ومحاسبة الفاسدين، والعمل علي إعادة ثروات مصر المنهوبة بالإضافة لحل مشاكل العوانس والعاطلين عن العمل.

وفي نهاية تصريحاته كشف مؤسس فصيل "مجانين من أجل التغيير" أنه أصيب بجنون مؤقت استمر عامين إثر قراءته كتاب "ثروات مصر التي قام بتهريبها رجال الأعمال بمساندة كبار المسؤولين"، ووجه الشكر لزوجته التي وقفت إلى جانبه في محنته ورفضت التخلي عنه.

إعلان
المصدر : القدس العربي

إعلان