عودة حزب الله لإظهار قوته

أيقونة الصحافة اللبنانية
أفسحت الصحافة اللبنانية اليوم السبت مساحة لا بأس بها لخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في يوم القدس، فرأى بعضها أن الحزب عاد لإظهار قوته من خلال حشد مئات الآلاف من مناصريه، بينما ذكرت أخرى أن هذه المظاهر تثير مقولات "الدولة ضمن الدولة" و"الدولة ضد الدولة".
 
يوم حزب الله

"
يوم أمس كان يوم حزب الله لإظهار قوته والعودة بها إلى مسرح الأحداث من خلال حشد مئات الآلاف و"مسرحية" العمليات الفدائية وتمارين المقاومة
"
النهار

تناولت النهار في تقرير لها خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في يوم القدس، وذكرت أن أمس كان يوم حزب الله لإظهار قوته والعودة بها إلى مسرح الأحداث ولو بدون سلاح، ولكن من خلال حشد مئات الآلاف و"مسرحية" العمليات الفدائية وتمارين المقاومة.

 
وأوردت الصحيفة أنه في فسحة بين تقرير لارسن الذي رفعه إلى أنان الأربعاء الماضي وموقف مجلس الأمن الدولي من تقرير ميليس بعد غد الاثنين، ظهر حوار داخلي غير مباشر حول سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني كانت أطرافه السلطة و"حزب الله" والفلسطينيون.
 
وأضافت أن الأيام القادمة ستظهر ما إذا كان هذا الحوار سينتقل إلى مرتبة فاعلة ليكون بديلا عن الاستحقاقات الدولية، أو أنه ينتظر مزيدا من الظروف المواتية كي يبدأ انطلاقته الفعلية.

تقرير نصر الله
تحت هذا العنوان قال جوزيف سماحة بمقال له بصحيفة السفير إن النقاش سيتعزز نتيجة العرض ذي الطابع العسكري الواضح الذي أقامه الحزب، مضيفا أن "من الحجج القديمة الجديدة، أن كنا أمام 8 آذار بثياب مرقطة، ها هي الدولة ضمن الدولة بأجلى مظاهرها، لا بل ها هي الدولة ضد الدولة، هذه رسالة مخيفة إلى الداخل اللبناني، هذا تحد للعالم لا يستطيع طرف واحد الانفراد باتخاذ القرار فيه".

إعلان
 
وذكر الكاتب أن ما حصل أمس هو بالفعل استعراض قوة، ولكن المرء يجب أن يكون مشبعا بالنيات السيئة حتى يرى فيه أي عنصر تهديد للوضع الداخلي وأي تلويح بالاستعداد لتوظيف هذه القوة في غير محلها.
 

"
ما حصل أمس هو بالفعل استعراض قوة، ولكن المرء يجب أن يكون مشبعا بالنيات السيئة حتى يرى فيه أي عنصر تهديد للوضع الداخلي وأي تلويح بالاستعداد لتوظيف هذه القوة في غير محلها
"
جوزيف سماحة/السفير

وأكد سماحة أنه إذا لم يتم التصرف بكثير من الحكمة تجاه نزع سلاح حزب الله، فإنه يمكن توقع الأسوأ وعندها لن يكون لارسن حاضرا لأي تدخل، فالرجل يقدم تقاريره ويراقب. وتقريره الأخير، وهذا ما لم يقله نصر الله، عديم الصلة بأي تقدير دقيق لموازين القوى في لبنان سواء اللبنانية اللبنانية منها، أو الفلسطينية الفلسطينية.

 
نقطة معاكسة
الأنوار قالت في مقال نشرته إن الخط العام في خطاب نصر الله ينطلق من نقطة معاكسة لخط الحكومة التي يمثل فيها حزبه، فحكومة السنيورة تراهن على دعم المجتمع الدولي للبنان في الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والقضائي إلى جانب التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، بينما الأمين العام لحزب الله يضع المجتمع الدولي في خانة العدو.
 
وذكر كاتب المقال رفيق خوري أنه رغم ذلك فإن الانطباع الذي يتركه الخطاب الداعي إلى إكمال التحقيق بالأدلة الملموسة وتجنب الاستنتاجات والتوظيف السياسي، يتمثل في نوع من وضع قضية الحريري بين قوسين للالتفات إلى خوض الصراع الإستراتيجي مع أميركا وإسرائيل، عبر تقوية المثلث اللبناني السوري الفلسطيني الذي تدعمه إيران.
 
وأضاف: فالأمين العام يرى أن لبنان وسوريا يواجهان مأزقا كبيرا وخطيرا وأن هناك من يريد دفع الأمور إلى الأسوأ، والمخرج من المأزق، في نظره، هو المقاومة واستمرار الممانعة والمواجهة والوقوف إلى جانب سوريا قيادة وشعبا.
المصدر : الصحافة اللبنانية

إعلان