سلاح فلسطيني مضاد للغارات الوهمية

أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة العديد من القضايا المحلية والعربية, فقد تحدثت عن استحداث سلاح فلسطيني مضاد للغارات الوهمية الإسرائيلية، وتحدثت عما وصفته بالإشكاليات بعد عملية الخضيرة, كما تطرقت للانتخابات التمهيدية في حركة فتح، وحالة الإرباك التي تعيشها الدول العربية وغيرها من القضايا.
سلاح مضاد
" تكرار الغارات الوهمية "يجعل خوفنا أقل، وسيلاحظ الجنرالات شارون وموفاز ومن معهم أن أطفالنا يذهبون إلى المدارس رغم هذه الغارات وأن كلا منّا يذهب إلى عمله ويمارس حياته " الحياة الجديدة |
تحدث الكاتب حسن الكاشف في الحياة الجديدة عن سلاح بسيط استحدثه الفلسطينيون لمواجهة الغارات الوهمية الإسرائيلية وهو عبارة عن وضع قطعة صغيرة من القطن في الأذن.
واعتبر الكاتب تحت عنوان "لدينا سلاح مضاد للغارات الوهمية" أن الغارات الوهمية سلاح إسرائيلي جديد يستخدم في قطاع غزة بعد انسحاب المستوطنين والجيش من هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذا السلاح لا يستخدم في الضفة الغربية حرصا على المستوطنين الذين ينتشرون كالخلايات السرطانية.
وأضاف أن تكرار الغارات الوهمية "يجعل خوفنا أقل، وسيلاحظ الجنرالات شارون وموفاز ومن معهم أن أطفالنا يذهبون إلى المدارس رغم هذه الغارات وأن كلا منّا يذهب إلى عمله ويمارس حياته".
ويخلص الكاتب إلى القول: "بقي أن نعترف لجنرالات الجيش، الذي لم يحارب جيشا منذ أكثر من ثلاثين عاما، بأننا اخترعنا سلاحا مضادا للغارات الوهمية، وقد تأكدنا من نجاعة هذا السلاح بعد تجربته على كل الفئات العمرية وهذا السلاح المضاد هو قطعة من القطن.. عندها لن تسمع أي صوت وستنام قرير العين".
إشكاليات متشابكة
تحت عنوان "عملة الخضيرة: إشكاليات متشابكة" رأى الكاتب أشرف العجرمي في صحيفة الأيام أن عملية الخضيرة الأخيرة تطرح العديد من الإشكاليات المتشابكة، أولها عدم التزام إسرائيل بأي شكل بالتهدئة، وثانيها عدم وجود إستراتيجية فلسطينية متفق عليها للرد على العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الإشكالية الثالثة هي تكريس نوع من الثقافة السياسية الجديدة بامتلاك الفصائل والمجموعات وحتى الأفراد حق الفيتو، أي أن كل فصيل يرى أن له الحق في اعتماد المواقف الفكرية والسياسية على المستوى العملي والنظري الضيق.
والإشكالية الأكبر كما يعتقد العجرمي هي "الصلة السورية بما يحدث في كل من فلسطين ولبنان في إطار المثلث السوري-الفلسطيني-اللبناني"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تقول إن الأمر بتنفيذ هذه العملية جاء من سوريا".
أما الإشكالية الأخيرة فيقول: سنبقى نراوح في نفس الدائرة التي عنوانها العنف والعنف المضاد دون أي آفاق حقيقية للبدء في عملية سياسية جدية.
انتخابات فتح
في موضوع مختلف انتقد الكاتب يحيى رباح في الحياة الجديدة الأجواء التي تجري فيها انتخابات حركة فتح الداخلية "البرايميرز".
وأشار تحت عنوان "فتح والانتخابات التمهيدية!!!" إلى أن حركة فتح تتهيأ لتنفيذ ما يسمى بالانتخابات التمهيدية لأعضائها للمجلس التشريعي في ظل أجواء مشحونة وقلقة، كما أنها تواجه جملة من الصعوبات الهيكلية واللوجستية وصعوبات على صعيد الاستقطاب الحاد وغير الصحي الذي يعبر عن نفسه بأشكال متعددة.
وأضاف أنه "بعيدا عن المجاملات فإننا كلما اقتربنا من هذه البرايمرز على النحو السائرة عليه الأمور حتى الآن، فإن المخاوف تتضاعف، والأسئلة تتكاثر، خاصة أن جسما كبيرا من الحركة داخل الوطن مغيب تماما عن الهيكل التنظيمي الذي ستجري على ضوئه هذه الانتخابات التمهيدية".
لكن الكاتب انتهى إلى القول: "مازال هناك بعض الوقت للمراجعة، والبحث والاستقصاء".
أزمات داخلية
خصصت صحيفة القدس افتتاحيتها للحديث عن الوضع العربي الراهن، وانشغال كل دولة عربية بأزمتها الداخلية ونسيان القضية الفلسطينية.
وتحت عنوان "لكل دولة عربية مشكلاتها" كتبت الصحيفة تقول: إن المواطن الفلسطيني والعربي يتطلع إلى خريطة الوطن العربي السياسية، فيجد ثلاثا وعشرين دولة تقريبا، لكن أهدافها وغاياتها متباعدة ومتناقضة ولكل دولة ما يشغلها ويستغرق اهتماماتها، بحيث تراجعت القضية الفلسطينية لتختفي كليا من جدول الاهتمامات العربية الرسمية.
" إشغال الدول العربية بمشكلاتها الداخلية وافتعال أزمات ومواجهات مع العالم الخارجي، الذي يقوده مجلس الأمن المسير من قبل الولايات المتحدة الأميركية، يخدم المصالح الغربية والإسرائيلية " القدس |
وأضافت الصحيفة أن كل الدول العربية تعاني من أزمات داخلية بين مكوناتها العرقية أو الدينية أو المذهبية والفتن التي خرجت من عقالها تقطع الليل الداهم.
ورأت الصحيفة أن "إشغال الدول العربية بمشكلاتها الداخلية وافتعال أزمات ومواجهات مع العالم الخارجي، الذي يقوده مجلس الأمن المسير من قبل الولايات المتحدة الأميركية، يخدم المصالح الغربية والإسرائيلية".
وخلصت القدس إلى اعتبار "ما يحدث في لبنان وبين لبنان وسوريا ثم بين سوريا والعراق الخاضع للاحتلال والتوترات على ساحة المغرب العربي، وغير ذلك من الأمثلة على حالة عدم الاستقلال السائدة على الساحة العربية، يوضح ما وصلت إليه الأوضاع في العالم العربي من تدهور وتراجع".
برامج سياحية
بعيدا عن السياسة نقلت صحيفة الأيام عن زياد البندك، وزير السياحة والآثار قوله إن تكلفة تنفيذ البرامج والمشاريع المختلفة التي اعتمدتها الوزارة ضمن خطتها للأعوام الثلاثة المقبلة بلغت 215 مليون دولار أميركي؛ بواقع 171 مليونا لتمويل مشاريع وبرامج القطاع السياحي، و44 مليونا لتمويل احتياجات قطاع الآثار.
وأضاف البندك أن الوزارة تبنت أهدافا عدة في خطتها لتطوير قطاع الآثار من خلال بناء وتطوير الجهاز التنفيذي لإدارة المواقع التراثية والثقافية.
ــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت