بداية ساخنة للمعركة الانتخابية في العراق

أيقونة الصحافة العراقية

تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس العديد من الموضوعات السياسية والأمنية لكن الذي جاء في مقدمتها هو إعلان العديد من الفصائل السنية نزولها للانتخابات القادمة بقائمة واحدة، ونقلت تصريحات انتقدت الدستور الجديد، وأفادت بأن خطة أمنية جديدة محكمة للانتخابات القادمة يجري إعدادها.

"
الخارطة العامة للتحالفات السياسية بالعراق لازالت غير نهائية إلا أن معظم القوى بدأت بالاستعداد للانتخابات القادمة
"
الصباح

السنة بجبهتين
نشرت صحيفة الصباح مقالها الرئيسي هذا اليوم تحت عنوان السنة بجبهتين والائتلاف يعد بقائمة جديدة والتيار الصدري ينزل بكيان مستقل، وشددت على أن الخارطة العامة للتحالفات السياسية بالعراق لازالت غير نهائية إلا أن معظم القوى بدأت بالاستعداد للانتخابات القادمة.

وقالت إن المؤشرات الأولية لخارطة هذه التحالفات غير واضحة ففي حين قررت أحزاب وهيئات العرب السنة الائتلاف بجبهتين تحت اسم جبهة التوافق العراقية والجبهة الوطنية الموحدة فإن المعلومات تؤكد عدم استقرار مكونات قائمة الائتلاف الوطني العراقي لاسيما في التنافس على ضم التيار الصدري.

وأشارت إلى أن قائمة التحالف الكردستاني ستبقى على وضعها ماعدا انفصال الاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي فضل خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، فيما تتفتح قائمة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي على استقطابات من تيارات وأحزاب علمانية متعددة.

توافق السنة
ونقلت الصباح تصريحات عن د. عدنان محمد سلمان الأمين العام لمؤتمر أهل العراق جاء فيها أن العرب السنة قرروا خوض الانتخابات بقائمة واحدة تحمل اسم جبهة التوافق العراقية وإنها ستظل مشرعة الأبواب لدخول أية كيانات لها.

وقالت الصحيفة إن إشارات إعلامية أكدت انقسام السنة لجبهتين تؤيد الأولى الحزب الإسلامي وتتألف من مؤتمر أهل العراق والحزب الإسلامي العراقي وشخصيات قيادية مهمة من مجلس الحوار الوطني هم خلف العليان وعبد الناصر الجنابي وحارث المشهداني وقد كونت هذه الجبهة ما يسمى بالكتلة الوطنية العراقية.

أما الجبهة السنية الثانية فتضم أسماء مهمة مثل صالح المطلك وفهران حواس الصديد وتضم أطراف شيعية ومسيحية والتي تصف نفسها بأنها معتدلة، حسب الصحيفة.

الدستور الزائل
تناولت صحيفة المشرق موقف هيئة علماء المسلمين بالعراق من الدستور ونقلت تصريحات للشيخ عبد السلام الكبيسي مسؤول العلاقات العامة في هيئة علماء المسلمين والتي قال فيها "إن الدستور جاء نتيجة احتلال أميركا للعراق وقد ظهر في ظل هذا الاحتلال وسيزول بزواله".

"
هناك تقارير أمنية صدرت مؤخرا تشير لانخفاض العمليات المسلحة وبالأخص السيارات المفخخة بنسبة 90% وبخاصة بعد عملية الاستفتاء على الدستور باستثناء عملية فندق فلسطين
"
موفق الربيعي/المدى

وقال إن الهيئة لا تعول على أية عملية سياسية لإنهاء المشكلة الأساسية والمتمثلة بالاحتلال، وإن النتائج التي تمخض عنها الاستفتاء على الدستور لم تكن مفاجئه للحريصين على وحدة هذا البلد واستقلاله.

كذلك نقلت الصحيفة عن الرئيس العراقي جلال الطالباني تأكيده على أهمية عقد مؤتمر بأشراف الجامعة العربية في بغداد وليس في القاهرة، وقال إن من المفيد أن يعقد هذا المؤتمر ببغداد، موضحا أن اسم المؤتمر هو الحوار أو الوفاق الوطني وليس المصالحة الوطنية.


خطة أمنية جديدة
من جانبها نقلت صحيفة المدى عن مستشار الأمن القومي موفق الربيعي أن خطة أمنية جديدة محكمة تخص الانتخابات القادمة يجري إعدادها, وستكون مقاربة للخطة الأمنية التي نفذت في عملية الاستفتاء وستكون على ثلاثة خطوط يتولى الجيش العراقي حماية المراكز في الخط الأول والشرطة في الخط الثاني أما القوات متعددة الجنسية فستكون في الخط الثالث ويكون واجبها مساندا للقوات العراقية.

وأضاف أن الخطة أعدت بالتنسيق بين القوات الثلاث في غرفة عمليات شكلت مؤخرا من الاستخبارات العسكرية والاستخبارات الداخلية واستخبارات القوات متعددة الجنسية.

وأشار إلى أن هناك تقارير أمنية صدرت مؤخرا تشير لانخفاض العمليات المسلحة وبالأخص السيارات المفخخة بنسبة 90% وبخاصة بعد عملية الاستفتاء على الدستور باستثناء عملية فندق فلسطين.

إعلان
المصدر : الصحافة العراقية

إعلان