بوش يواجه أحلك أيام رئاسته

أيقونة الصحافة الاميركية

تنبأت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء بأن يواجه الرئيس جورج بوش أسوأ أيام رئاسته هذا الأسبوع, كما تطرقت لجهود البيت الأبيض الرامية إلى استثناء في قانون حظر تعذيب السجناء, وأوصت إحداها بالتعامل مع الملف السوري بحذر شديد.


"
نادرا ما وجد رئيس أميركي نفسه في مواجهة هذا العدد الكبير من التطورات المدمرة التي يواجهها بوش الآن والتي ربما تتلاحق كلها هذا الأسبوع
"
واشنطن بوست

تطورات مدمرة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي جورج بوش ومساعديه المقربين بدؤوا يعدون خططا لإنقاذ ما تبقى من رئاسته عن طريق الاستفادة من الدروس المستوحاة من حكم الرئيسين الأميركيين السابقين اللذين خدما لفترتين متتاليتين رونالد ريغان وبيل كلنتون, إضافة إلى التركيز على أهداف الرئيس الاقتصادية والخارجية الأكثر شمولية.

وذكرت الصحيفة أنه نادرا ما وجد رئيس أميركي نفسه في مواجهة هذا العدد الكبير من التطورات المدمرة التي ربما تتلاحق كلها هذا الأسبوع, إذ يبدو أن لجنة قضائية مستقلة ستوجه تهمة لمسؤول أو مسؤولين من تلك الإدارة, كما أن الضغوط تتفاقم على الرئيس من داخل حزبه لحمله على سحب ترشيح هارييت مايرز, هذا فضلا عن احتمال وصول عدد القتلى بين الجنود الأميركيين في العراق إلى 2000 قتيل.

وذكرت الصحيفة أن مستشاري البيت الأبيض سيحاولون لفت الانتباه عن أحلك أيام رئاسة بوش وذلك عن طريق التركيز على أمور أخرى كالخطة الاقتصادية المحافظة التي يعتقدون أن الرئيس أبلى فيها بلاء حسنا.

ونسبت الصحيفة لمسؤولين مقربين من بوش قولهم إن الرئيس يعبر باستياء ومرارة عن ما آلت إليه الأمور, لكنه مصمم على مواصلته تنفيذ أجندته كما رسمها.


قانون حظر التعذيب
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن البيت الأبيض يصر على استثناء وكالة الاستخبارات الأميركية من الحظر المقترح بشأن تعريض المتهمين بالانضمام لتنظيم القاعدة وإرهابيين آخرين للتعذيب في إطار التحقيق معهم.

وذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ومديرالـ(CIA) بورتر غوس حثا يوم الخميس الماضي السيناتور جون ماككين الذي كتب التعديل القانوني على استثناء وكالة الاستخبارات الأميركية, مبررين ذلك بما أسمياه "الحاجة الماسة للرئيس في الحصول على المرونة القصوى في ما يتعلق بحربه الشاملة على الإرهاب".

لكنها أكدت أن ماككين رفض الاستثناء المقترح, مشيرة إلى أن منظمات حقوق الإنسان تعتبر خلق مجموعات موازية من القوانين الخاصة بالعسكريين وعملاء الاستخبارات أمرا غير عملي في الحرب على الإرهاب.


رايس ومسألة العرق
كتب أيجن روبينسون تعليقا في واشنطن بوست تساءل في بدايته عن السبب الذي جعل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تعمل بكل إخلاص لصالح بوش الذي لا تتعدى نسبة تأييده بين السود الأميركيين 2% وعن سبب اقتناعها بسياسة عالمية مختلفة جذريا عن أفكار أغلب الأميركيين السود.

وذكر روبينسون أنه حاول خلال ثلاثة أيام قضاها مؤخرا مع رايس في الحي الذي ترعرعت فيه في بيرمنغهام أن يجد إجابة على تساؤلاته, لكنه لم يكتشف سوى أن رايس ترى مثل كل الأميركيين السود بأن هناك تمييزا عنصريا دفينا في الأوساط الأميركية.

واستغرب روبينسون كون رايس لم تعمل على ترقية سوى شخص أسود واحد خلال العقدين تقريبا اللذين مرا عليها وهي مسؤولة من العيار الثقيل في وزارة الخارجية الأميركية.


"
إزالة الأسد أو حمله على إجراء إصلاحات جوهرية على حكمه سيمثل رسالة قوية عبر الشرق الأوسط الذي تعتبر الدكتاتورية فيه القاعدة وليست الاستثناء
"
يو أس أيه توداي

التعامل الحذر
قالت صحيفة يو أس أيه توداي في افتتاحيتها إن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تتحدثان الآن عن فرض عقوبات قاسية على سوريا على خلفية نتائج التقرير الأممي حول اغتيال الحريري, في ظل تظاهرات احتجاجية عارمة في المدن السورية بسبب ما قالوا إنه تقرير مسيّس ويفتقد إلى المصداقية.

وحذرت الصحيفة في هذا الإطار من اتخاذ أية إجراءات متسرعة, رغم أنها حثت على مواصلة الضغط على سوريا لكن بحذر, مشيرة إلى أن العالم سيكون أفضل دون حكام من أمثال بشار الأسد.

وأضافت أن إزالة الأسد أو حمله على إجراء إصلاحات جوهرية على حكمه سيمثل رسالة قوية عبر الشرق الأوسط الذي تعتبر الدكتاتورية فيه هي القاعدة وليست الاستثناء.

واعتبرت أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأسد تمر حتما بتضافر الجهود الدولية وتنسيقها للضغط عليه, وإلا فإن سوريا قد تشعل كارثة أخرى في المنطقة ككل.

إعلان
المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان