ديلاي يجب أن يكون خطوة أولى لاتهام بوش

أيقونة الصحافة الاميركية

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية الصادرة اليوم الأحد فطالبت إحداها المحافظين باستهداف بوش نفسه في قضية الفساد المالي التي يتهم فيها ديلاي، وتحدثت أخرى عن أجندة الجعفري المتحيزة للشيعة, بينما تطرقت ثالثة للأسى الذي ينتاب بعض أقارب ضحايا كاترينا بسبب عدم عثورهم على جثث أقاربهم.


"
التحقيق مع ديلاي بداية جيدة -دون شك- لأنه بذر أموال دافعي الضرائب في غير ما خصصت له، لكن المسؤولية الحقيقية هي مسؤولية بوش نفسه
"
واشنطن بوست

بوش والفيتو
قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن أغلب الانتقادات التي توجه الآن لرئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ توم ديلاي في إطار الفضيحة المالية التي اتهم بالتورط فيها كان من المفترض أن توجه للرئيس الأميركي جورج بوش نفسه.

وذكرت أن ثورة المحافظين الحالية على ديلاي يجب أن تستهدف بوش, منددة باقتصار هؤلاء المحافظين بإلقاء اللوم على "النظام" بدلا من الأشخاص رغم أن المحافظين يدعون أنهم أكثر الناس اعتقادا بالمسؤولية الفردية.

وأضافت أن التحقيق مع ديلاي بداية جيدة -دون شك- لأنه بذر أموال دافعي الضرائب في غير ما خصصت له، لكن المسؤولية الحقيقية هي مسؤولية بوش نفسه.

وبررت الصحيفة ذلك بالقول إن بوش وبخلاف غرفتي البرلمان الأميركي يجسد الأمة الأميركية بأكملها, وهو مسؤول عن الدفاع عن مصالحها العامة ضد المآرب الشخصية الضيقة لأي كان, وهو يمتلك السلطة اللازمة لذلك.

وذكرت الصحيفة في هذا الإطار أن بوش يمتلك الفيتو ويمكنه أن يستخدمه لكبح جماح مجلس الشيوخ إذا ما تبين له أنه يحاول تمرير قانون يخدم المصالح الضيقة أكثر من المصالح العامة, إلا أنه لم يستخدم هذا الإجراء في فترته الأولى ولم يستخدم حتى الآن في فترته الثانية رغم أن جل الرؤساء الأميركيين استخدموا هذا الحق مرات عدة بل عشرات أو مئات المرات حتى في ظل أغلبية حزبية في المجلسين.

ونددت الصحيفة بتهديد بوش استخدام الفيتو فقط لتفادي استخدام عبارات في أحد القوانين تحظر المعاملة اللاإنسانية والقاسية للسجناء الأجانب, معتبرة أن هذا هو الذي يرعاه بوش ويحرص عليه أكثر من حرصه على أموال دافعي الضرائب.


"
حكومة إبراهيم الجعفري تواصل تطبيق أجندة متحيزة للشيعة المتدينين مما يعزز الانقسامات الخطيرة التي تعصف بالمجتمع العراقي
"
عبد الرزاق/نيويورك تايمز

أجندة متحيزة
أوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن الحالة في العراق من خلال قصة المواطن العراقي عبد الرزاق الذي يقول إن حكومة إبراهيم الجعفري تواصل تطبيق أجندة متحيزة للشيعة المتدينين مما يعزز الانقسامات الخطيرة التي تعصف بالمجتمع العراقي.

وأضاف عبد الرزاق قائلا "لقد وضعنا الأميركيون في وضع لا نحسد عليه عندما أحضروا معهم الأحزاب الإسلامية رغم أن رجل الدين العراقي معروف بأنه كالثعلب".

وقالت الصحيفة إن عبد الرزاق يفكر الآن في اللجوء إلى سوريا بعد أن بدأ يفقد الأمل, ناقلة عنه قوله وهو يتصبب عرقا بعد أن صعد ثلاث مرات لتشغيل المولد الموجود على السقف "إنني قلق للغاية فلا طاقة ولا أمن, هل هذه حياة؟ إنها جهنم".

كما أوردت قصصا أخرى من بينها قصة شيعي متزوج من سنية كان يمتلك فندقا ويعيش مع أسرته بأمان لكن تفاقم الوضع في العراق جعله يفقد فندقه ويجعل أسرته تتفرق بين البلدان المجاورة وهو ينوي الهجرة كذلك بعد أن تعرض لتهديدات بالقتل.

"
المنطقة تمر بأوقات مرعبة, وبعض الجثث لن يتعرف عليها أبدا ولن يعرف سبب موت أصحابها بسبب تحللها في الماء وفي درجات حرارة مرتفعة
"
كاتلدي/لوس أنجلوس تايمز

فقدان الجثث
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إنه بعد شهر من الإعصار كاترينا عانت أسر الذين ماتوا جراء تلك الكارثة, والذين لا يزال معظمهم تحت صدمة هول الحادثة, معاناة أخرى وهم يحاولون استرجاع جثث ذويهم.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى ما أسمته "مستنقع الروتين الإداري الجامد", حيث لا يزال الكثيرون منهم يبحثون عن تلك الجثث لدفنها غير أنهم يقابلون بتجاهل تام من السلطات المحلية والفدرالية.

وذكرت أن مئات من تلك الجثث التي تحفظ الآن في مشرحة سينت غابريل قد تحللت ولم يعد من السهل التعرف عليها, لكن السلطات وفرت لهم معلومات وافية للتعرف على العشرات منها, الأمر الذي لم يتم بعد.

ونقلت عن لويس كاتلدي المسؤول عن المشرحة قوله إن المنطقة تمر بأوقات مرعبة, وأن بعض الجثث لن يتعرف عليها أبدا ولن يعرف سبب موت أصحابها بسبب تحللها في الماء وفي درجات حرارة مرتفعة.

إعلان
المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان