الفضائح تربك بوش في ولايته الثانية

أيقونة الصحافة الاميركية

تباينت اهتمامات الصحف الأميركية الصادرة اليوم الجمعة, ففي حين تحدثت إحداها عن الفضائح التي تربك بوش في فترته الرئاسية الثانية, تناولت أخرى كلمته التي ألقاها عن طريق الدوائر التلفزيونية أمام عدد من الجنود الأميركيين في العراق, وتطرقت ثالثة لاستطلاع للرأي في أوساط ضحايا الإعصار كاترينا.


العاصفة الحقيقية

"
تفاقم الفضائح في فترة وجيزة مثل تحديا للإدارة الأميركية المثخنة أصلا بالمشاكل الناجمة عن حرب العراق والإعصار كاترينا وارتفاع أسعار المحروقات
"
واشنطن بوست


نسبت واشنطن بوست لعدد من منظري الحزب الجمهوري الأميركي ومستشاري البيت الأبيض قولهم إن سلسلة الفضائح التي شملت عددا من أهم وأقوى أعضاء  الجمهوري، تلاحمت لتوقع بعض الفوضى في أجندة الرئيس الأميركي.

وأشار هؤلاء إلى أن هذه المشاكل شوشت على مساعدي وحلفاء الرئيس جورج بوش، كما فاقمت الصعوبات السياسية لإدارته المضعفة أصلا.

وعددت الصحيفة بعض هذه الفضائح قبل أن تذكر أن أيا منها لا تمت بصلة مباشرة للأخرى, مضيفة أن تفاقمها في فترة وجيزة مثل تحديا للإدارة الأميركية المثخنة أصلا بالمشاكل الناجمة عن حرب العراق والإعصار كاترينا وارتفاع أسعار المحروقات.

ومثل الجمهوري جوزيف ديجنوفا ما حصل من فضائح بالعاصفة الحقيقية "إذ لا يدري المرء ما يمكن أن تنجم عنه التحقيقات عندما تبدأ, لكنها موهنة ومشوشة, تماما كاللكمة على البطن".

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين بالجمهوري مقربين من البيت الأبيض رفضا ذكر اسميهما، قولهما إن مسؤولي الإدارة الأميركية قلقون مما ستفضي إليه التحقيقات مع كل من كارل روف ولويس ليبي الموظفين البارزين بالبيت الأبيض.


الحديث للجنود
قالت نيويورك تايمز إن بوش استخدم وسيلة جديدة لمحاولة كسب ود الجنود الأميركيين في العراق، عندما تحدث إلى مجموعة منهم في تكريت بالعراق عن طريق الدوائر التلفزيونية.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله للجنود "إنكم تساهمون الآن في هزيمة فلسفة رجعية غامضة وفي إبدالها بفلسفة تتسم بالأمل".

وأضاف بوش قائلا إن ما سنضعه على المسار لا يمكن وقفه لأنه عبارة عن مسيرة الحرية.

لكن الصحيفة لاحظت أن أسئلة الجنود للرئيس كانت معدة مسبقا, مستغربة كيف أن هذا الإطار لم يستطع أن يتسع لتبادلات أكثر صراحة وصدقا.

كما ذكرت أن البيت الأبيض التزم الحذر النسبي في الحديث عن الدستور العراقي, وأن الرئيس لم يتحدث عنه خلال كلمته.

وأشارت إلى أن تقديم بوش اتسم بعدم اللباقة, كما أن الجنود جلسوا دون حراك وبمشاعر جامدة.

وفي الإطار ذاته قالت واشنطن بوست إن قول أحد الجنود العراقيين خلال هذا العرض إنه يشكر بوش على كل ما قدم، وادعاءه بأنه يحبه جاء تتويجا لأحد أكثر الأحداث الدعائية غرابة وإرباكا خلال فترة رئاسة بوش.


"
أربعة من كل عشرة مواطنين ممن كانوا يقطنون نيو أورليانز لا ينوون العودة إليها مطلقا
"
يو إس أيه توداي

الإعصار كاترينا
أوردت يو إس أيه توداي نتائج استطلاع للرأي أجرته بالتنسيق مع محطة CNNومؤسسة غالوب، أظهر أن الإعصار كاترينا لم يجرف بنايات نيو أورليانز فحسب بل جرف أيضا سكانها.

وأظهر الاستطلاع أن أربعة من كل عشرة مواطنين ممن كانوا يقطنون نيو أورليانز، لا ينوون العودة إليها مطلقا.

وقالت الصحيفة إن ذلك يعني أن خمسين ألف أسرة قرروا عدم العودة، مما قد يغير وجه المدينة ووجه المنطقة التي سينتقلون إليها.

وحسب الاستطلاع فإن أربعة من كل عشرة من سكان نيو أورليانز، فقدوا وظائفهم.

ونقلت يو إس أيه توداي عن كوينشا بليز التي كانت تمتلك بيتا هناك قولها إنها تشعر هناك بأن كل يوم قد يتحول إلى يوم سيئ, مشيرة إلى أنها الآن تريد أن تفكر بطريقة أكثر عقلانية وأن تبدأ حياتها من جديد كليا.


"
إذا كان الأميركيون قد توسعوا باتجاه الغرب فإن الإماراتيين يرتفعون باتجاه السماء
"
ستاك/لوس أنجلوس تايمز

حدود السماء
كتبت ميغان ستاك تعليقا في لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "السماء في دبي لا حدود لها" نقلت فيه عن سالم موسى وهو رجل أعمال في دبي قوله إنه سيبني قلعة إيفل وأهرامات وتاج محل في دبي, مضيفا أن اختلافها عن البنايات الأصلية هو أنها ستكون أضخم منها.

وقالت المعلقة إن عنوان حمى البناء في دبي هو بناء أكبر وأطول وأكثر أناقة وغرابة, مشيرة إلى أن دبي بدأت تتحول إلى إحدى أعظم مدن ما بعد الحداثة.

وذكرت ستاك أنه إذا كان الأميركيون قد توسعوا باتجاه الغرب، فإن الإماراتيين يرتفعون باتجاه السماء.

إعلان
المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان