الحزب الحاكم بمصر يعيد ترشيح الساقطين

تصميم جولة الصحافة المصرية
تنوعت اهتمامات الصحف المصرية اليوم الجمعة فتعرضت لترشيحات مجلس الشعب وذكرت أن الحزب الحاكم يعيد ترشيح الساقطين، ولم تخل صفحاتها من الشأن العراقي الذي قالت إن طريق الحرية فيه يكمن في مقاومة الاحتلال، كما تناولت انتحار الوزير السوري ورأت أن حقيقة ما جرى ستظل مجهولة.
 
خلافات شديدة

"
الحرس القديم حذر من تلقي الحزب الوطني هزيمة ثقيلة في حالة دفعه بالشباب والمرشحين عديمي الخبرة إلى الانتخابات وعلي رأسهم بعض الوزراء
"
الوفد

علقت الوفد على انتخابات مجلس الشعب ومرشحي الحزب الوطني الحاكم، وذكرت أن معظم الأسماء التي تقرر خوضها الانتخابات جاءت ممن أسمتهم الحرس القديم، بعد أن كان الحرس الجديد قد دفع بالشباب ومرشحين لأول مرة، في حين طرح الحرس القديم أسماء قدامي النواب وأصحاب الخبرة بالانتخابات والمدعومين بالعصبيات.

 
وأوضحت الصحيفة أن كواليس الحزب شهدت خلافات شديدة بين الفريقين، وأن الحرس القديم حذر خلال اجتماع اللجنة الرئيسية لاختيار مرشحي الحزب بمصر الجديدة من تلقي هزيمة ثقيلة في حالة دفعه بالشباب والمرشحين عديمي الخبرة بالانتخابات وعلي رأسهم بعض الوزراء.
 
وأضافت أن تقارير أمناء المحافظات جاءت مؤيدة للحرس القديم، ووقعت الاختيارات النهائية علي إعادة ترشيح النواب القدامى الذين لم يوفقوا في الانتخابات السابقة، وترشيح أبناء بعض النواب السابقين.
 
شعارات براقة
خارج الشأن المحلي وفي افتتاحيتها، قالت الجمهورية إن وزير خارجية بريطانيا جاك سترو تجاهل المطلب الرئيسي للقوي الوطنية العراقية وهو إنهاء الاحتلال، وذلك عندما تحدث عن إقامة ديمقراطية في العراق مع نفي وجود جدول زمني لسحب قواته من العراق.
إعلان
 
وجاء في الصحيفة أن الوزير تناسي حقيقة الأزمة العراقية مستغرقا في شعارات براقة مثل الديمقراطية والحرية والدستور، وهي شعارات لا تنطلي علي الشعب العراقي المتمسك بحقه في مقاومة الاحتلال مهما كانت التضحيات حتى يسترد كرامته وأرضه وثرواته المغتصبة من أيدي المحتلين والمغامرين.
 

"
الشعب العراقي يدرك أنه لا ديمقراطية في ظلال الطائرات والدبابات، ولا حرية مع وجود غرباء يغتصبون الأرض ويستبيحون الحرمات ويسرقون الثروات ولا دستور مع حكم أذناب الاحتلال الخاضعين لأوامره
"
الجمهورية

وأضافت الجمهورية أن الشعب العراقي يدرك جيدا أنه لا ديمقراطية في ظلال الطائرات والدبابات الأنجلو أميركية، ولا حرية مع وجود غرباء يغتصبون الأرض ويستبيحون الحرمات ويسرقون الثروات ولا دستور مع حكم أذناب الاحتلال الخاضعين لأوامره، مؤكدة أن مقاومة الاحتلال هي الطريق الوحيد للحرية.

حالة خاصة
وحول انتحار الوزير السوري قالت الأخبار في أحد مقالاتها إن انتحار أي مسؤول يعد أمرا مثيرا لكن حالة اللواء غازي كنعان بالذات تعتبر علي درجة كبيرة من الخصوصية، إذا ما عرفنا أن الرجل كان ولمدة تزيد على عشرين عاما متصلة المسؤول الأول عن المخابرات السورية في لبنان خلال الوجود السوري هناك.

 
وأورد كاتب المقال محمد بركات أنه مما لا شك فيه أن الأقاويل والشائعات ستزداد سخونة بعد انتحار الرجل المفاجئ، خاصة بعد أن تطوع الكثيرون للربط بين ذلك الحادث والحديث الذي أدلي به الرئيس السوري الأسد للقناة الإخبارية الأميركية CNN والذي أكد فيه أنه لو ثبت تورط أي مسؤول سوري في مقتل الحريري فستتم محاكمته كخائن.
 
وأكد أنه وفي كل الأحوال فستظل حقيقة ما جرى غائبة أو مجهولة، وسيظل حادث الانتحار وأسبابه لغزا حتى تنتهي التحقيقات السورية في هذا الشأن وحتى يقدم ميليس تقريره ويتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الوزير المنتحر واغتيال الحريري.
 
كارثة احتلال

"
 ليس هناك عاقل يمكنه قبول تعرض دولة عربية كبيرة مثل سوريا لاعتداء عسكري في غياب أي مبرر مقبول لذلك‏
"
الأهرام

وفي الشأن السوري أيضا، قالت الأهرام في افتتاحيتها إن ما يجري في المنطقة وصل إلى حد وجود توقعات بقيام واشنطن بشن غارات جوية علي بعض المواقع في سوريا.

إعلان
 
وأضافت الصحيفة أن عدم نفي واشنطن لهذه التخمينات هو أمر يضر بالولايات المتحدة قبل أي طرف آخر‏,‏ لأنه ليس هناك عاقل يمكنه قبول تعرض دولة عربية كبيرة مثل سوريا لاعتداء عسكري في غياب أي مبرر مقبول لذلك‏.
 
وأكدت أن ما يجري في العراق لا يمكنه إلا أن يُولد كل أشكال المقاومة سواء وجدت سوريا أو لم توجد أصلا‏، وأنه يجب علي الولايات المتحدة وكل القوي المعنية بالقضية العراقية أن تنظر إلي ما يجري علي أنه نتيجة كارثة الاحتلال وأخطائه وجرائمه‏,‏ بدلا من البحث عن طرف آخر لإلقاء اللوم عليه والتورط في استهدافه.
المصدر : الصحافة المصرية

إعلان