دراسة: الحملة الأميركية لكسب المسلمين خاطئة

قالت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن اليوم الأربعاء إن دراسة ينشرها معهد بروكينجز بواشنطن هذا الأسبوع تحت عنوان "احتلال عقول المسلمين"، تقول إن سياسات الولايات المتحدة الرامية لكسب قلوب الشعوب المسلمة ونشر الإصلاح بالعالم العربي تقوم على أسس خاطئة ولن يكتب لها النجاح إلا إذا خضعت لتعديلات جذرية.
وتفند الدراسة الاعتقاد السائد في الأوساط الأكاديمية الأميركية وصناع السياسة هناك بأن نشر الديمقراطية يساعد على مكافحة الإرهاب بأنها لا سند لها من الحقيقة، وتؤكد أن الإرهاب بالعكس لا يزدهر إلا في ظل الديمقراطية.
تشير إلى أن الدراسة التي أعدها د. عبد الوهاب الأفندي منسق برنامج الإسلام والديمقراطية بمركز دراسات الديمقراطية بجامعة وستمنستر لندن، تتناول بالنقد والتحليل حملة الدبلوماسية العامة التي تقودها إدارة بوش لتحسين صورة أميركا في العالم، وتقول إن هذه السياسة تنطلق من افتراضات خاطئة وتتبع أساليب خاطئة، وتواجه أزمة كبيرة بسبب شفافية آلية صنع القرار في واشنطن.
وبحسب الدراسة تقول الصحيفة إن سياسات الولايات المتحدة تجاه العالم العربي تنطلق من الزعم بأن الكراهية لأميركا والإرهاب الموجه إليها ينطلقان من وجود عقائد دينية متطرفة ومن الغيرة من نجاح أميركا وتقدمها.
وتشير إلى أن المصادر الأميركية تخص بالنقد الإسلام الراديكالي والسلفية الوهابية، ولكن الدراسة تقول إن انتشار الإرهاب والعنف الموجه للولايات المتحدة لا يرتبطان بعقيدة معينة، بل بشرعية أو لا شرعية دول المنطقة.
وتدلل الدراسة على هذه النتيجة بالإشارة إلي أن كل الحركات الإسلامية بمن فيها السلفية المتطرفة كانت حليفة لواشنطن طوال فترة الحرب الباردة بسبب تنافسها مع التيارات اليسارية والقومية الراديكالية داخل بلدانها، الاستثناء الوحيد كان بعض الحركات الإسلامية الشيعية الموالية لإيران، ولكن هذه عادت فتحالفت مع الولايات المتحدة كما في العراق اليوم.