جواسيس جدد لملاحقة القاعدة

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأربعاء، فبينما تناولت إحداها مساعي البنتاغون لتجنيد المزيد من الجواسيس بهدف ملاحقة القاعدة في الداخل والخارج، تطرقت أخرى لحالة التأهب في نيويورك، ونشرت ثالثة تعليقا يستنكر جائزة نوبل للبرادعي، ولم تغفل زلزال كشمير وتداعياته السياسية.
" البنتاغون عمل على زيادة برامجه الخاصة بتجنيد الجواسيس في الولايات المتحدة وخارجها، لاختراق وتدمير خلايا الإرهاب الإسلامية " واشنطن تايمز |
البنتاغون يلاحق القاعدة
أفادت صحيفة واشنطن تايمز بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عملت على زيادة برامجها الخاصة بتجنيد الجواسيس في الولايات المتحدة وخارجها، كجزء من جهود وزير الدفاع دونالد رمسفيلد الرامية لاختراق وتدمير "خلايا الإرهاب الإسلامية".
وقالت الصحيفة إن البنتاغون عمل على زيادة أعداد العملاء الذين يقومون بتدريب الجواسيس من 6500 إلى 7500 عميل منذ 11 سبتمبر/ أيلول، مشيرة إلى أن البنتاغون يحث الكونغرس على السماح بتجنيد المواطنين الأميركيين كجواسيس حتي يتمكن من "النبش" عن دقائق الأمور المتعلقة بالعدو.
ونقلت الصحيفة عن نائب المستشار العام للبنتاغون جيم سكوميدلي قوله "نعتقد بوجود مصادر محتملة من المعلومات في هذا البلد لم نستخدمها بعد".
وأشارت إلى أن رمسفيلد استحدث ولأول مرة منصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات الذي قام بإيجاد مكتب إدارة هيومنت بالوزارة بهدف تدريب ضباط المخابرات.
وألمحت واشنطن تايمز إلى أن البنتاغون يصب اهتمامه على الأشخاص الذين يمكنهم تزويده بالمعلومات الخاصة بترسانة الدول الأخرى، مشيرة إلى أنه يسعى لتدريب مخبرين يعملون على مراقبة القاعدة في العراق وصناعة إدارة الإرهاب التي تنتج عشرات المتفجرات الفتاكة.
" حالة التأهب التي أعلن عنها في نيويورك الأسبوع الماضي ربما كانت خدعة ابتغي من ورائها المخبر العراقي جني المال مقابل المعلومات " مسؤولون أميركيون/ واشنطن بوست |
خدعة نيويورك
نسبت صحيفة واشنطن بوست إلى مسؤولين في مكافحة الإرهاب والمخابرات الأميركية قولهم إن حالة التأهب التي أعلن عنها في نيويورك الأسبوع الماضي ربما كانت خدعة ابتغي من ورائها المخبر العراقي جني المال مقابل المعلومات.
وقال مسؤولون فدراليون إن المخبر اختفى في العراق ولم تتمكن وزارة الدفاع من العثور عليه حتى الآن.
في هذا السياق أعربت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها التي خصصتها للحديث عن حالة التأهب، عن استيائها لما أظهرته تلك الحالة من أن عمليات مكافحة الإرهاب في هذه المدينة ليست متناغمة بما فيه الكفاية ولم ترق إلى مستوى الوعد الذي جاء عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول.
ورحبت الصحيفة بأي حالة تأهب، ولكنها أعربت عن امتعاضها إزاء الانطباع الذي خلفته تلك الحالة لدى الأميركيين بأن الوكالات الأميركية المعنية بحمايتهم ما زالت تعمل في شعاب متناقضة، وتفتقر إلى التعاون في تبادل المعلومات.
جائزة البرادعي .. غريبة
استنكر الكاتب هيلي ديلي بصحيفة واشنطن تايمز منح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام معتبرا ذلك مدعاة للمهزلة.
وأشار إلى أن الجائزة جاءت في وقت تعثرت فيه المحادثات الأميركية الأوروبية الرامية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، فضلا عن تنامي أعداد الدول النووية أو التي تسعى لامتلاك تلك القوة.
" إذا كان هناك أمل وسط الدمار فهو ما فرضه الزلزال على الطرفين الباكستاني والهندي من تنحية خلافاتها جانبا والعمل يدا واحدة على البحث عن الناجين " لوس أنجلوس تايمز |
وتوصل الكاتب إلى أن التفسير الوحيد لذلك هو أن اللجنة النرويجية مدفوعة بعالم السياسة خاصة بالرغبة في توجيه صفعة للإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن اللجنة أفقدت الجائزة بريقها بمنحها للبرادعي هذا العام.
توحدوا بسبب الأزمة
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحيتها، تقول فيها "إذا كان هناك أمل وسط الدمار فهو ما فرضه الزلزال على الطرفين الباكستاني والهندي من تنحية خلافاتها جانبا والعمل يدا واحدة على البحث عن الناجين".
واستندت في إشارتها إلى المساعدات التي قدمتها أميركا إلى كل من إندونيسيا في أزمتها السابقة وباكستان المسلمتين، لتقول إن تلك الاستجابة للكارثتين قائمة على دواع إنسانية وليست دينية، مضيفة أن ذلك يدحض المزاعم بأن الولايات المتحدة تقف ضد المسلمين.