قمة فاشلة لعباس وشارون أسوأ من عدم عقدها

أيقونة الصحافة الفلسطينية

عوض الرجوب–الضفة الغربية

اهتمت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الثلاثاء بالحديث عن تأجيل لقاء القمة بين شارون وعباس، كما تحدثت عن أزمة الحكومة الفلسطينية والانتخابات التمهيدية في حركة فتح، واستصدار أمر بمنع فصل طفل فلسطيني مؤقتا عن والدته الأسيرة، إضافة إلى موضوعات أخرى.


"
لا بد من جعل إنهاء الاحتلال المرجعية للتفاوض حتى يصبح للتفاوض معنى
"
هاني المصري/الأيام

تأجيل القمة
تعليقا على تأجيل القمة التي كانت مقررة اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، رأى الكاتب هاني المصري في صحيفة الأيام أن عقد قمة فاشلة أسوأ من عدم عقدها.

وأضاف أن عقد القمة دون تحضير جيد ودون ضمان نتائجها وفي ظل عدم وجود مرجعية واحدة واضحة تحكم العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، يوحي بأن شارون رجل سلام وجاد في إحياء المفاوضات.

وأشار المصري إلى أن أقصى ما وافق عليه الوفد الإسرائيلي الذي شارك بالاجتماعات التمهيدية، هو الاتفاق على تشكيل لجان فلسطينية إسرائيلية مهمتها بحث الإفراج عن الأسرى والانسحاب من المدن وغيرها.

وشدد على أنه لا بد من جعل إنهاء الاحتلال المرجعية للتفاوض حتى يصبح للتفاوض معنى، معبرا عن رفضه للدخول في التفاصيل لأن الانشغال بها لا يؤدي لحل القضايا الأساسية فحسب بل لا يؤدي لحل القضايا الجزئية.


الثقة المتداعية
في السياق نفسه انتقدت القدس في افتتاحيتها المواقف الإسرائيلية المتشددة مؤكدة أنها لا تقتصر على بناء الثقة المتداعية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بل تتعدى ذلك للتمهيد لاستئناف المفاوضات وتنفيذ البنود التي جمدتها إسرائيل من خطة خارطة الطريق.

وأضافت أن الكرة موجودة الآن في الملعب الإسرائيلي، وأن على حكومة شارون أن تتعامل مع اللقاء المرتقب بين عباس وشارون بمنتهى الجدية باعتباره وسيلة ديناميكية قد تكون نادرة لتحريك عملية السلام بعد سنوات من الجمود.

ورأت الصحيفة أنه ما دام تأجيل اللقاء أصبح أمرا واقعا، فالمطلوب من إسرائيل هو استغلال الوقت المتاح حتى يحل الموعد الجديد للاجتماع في تسوية القضايا التي حالت دون عقده اليوم.


أزمة نظام
متابعة لأزمة الحكومة الفلسطينية التي تنتظر التعديل أو التغيير، رأى الكاتب عمر حلمي الغول في الحياة الجديدة أن الأزمة العامة التي تنخر في النظام السياسي الفلسطيني تبدو وكأنها من الأزمات المستعصية على الحل موضحا أنها ليست استثناء بل تطال النظام العربي وحتى العالم الثالث.

وقال إن عوامل الأزمة أعمل وأشمل من العدو الإسرائيلي، ويكمن أهمها وأخطرها في الذات الوطنية التي لم ترق إلى التماثل مع أهدافها وطموحاتها.

وأشار الغول إلى أن هذه الذات بقيت ترزح تحت ضيق الأفق والفئوية الفصائلية والحسابات الشخصية لمافيات الفساد والخضوع لابتزاز الزعامات الجديدة للحواكير الأمنية وغياب الجدية في الإصلاح والتغيير، واستمرار التلاعب والخداع وإغراق الشعب الفلسطيني في بحر من البيانات والتصريحات التي لا تستحق قيمة الأحبار التي تكتب فيها.

ورأى الكاتب أن هناك عوامل أخرى دولية وإقليمية جميعها يؤثر في استشراء الأزمة، ولكن العامل الذاتي يبقى الأكثر تعقيدا وصعوبة.


"
أصبح واضحا للعيان أن فتح أصبحت في حالة تشرذم وغياب الرؤية المستقبلية في رأس هرم قيادتها
"
أحمد البطش/القدس

انتخابات فتح
تحت عنوان "مهزلة استمرار الانتساب والانتخابات التمهيدية في فتح إلى أين؟!" كتب النائب أحمد البطش في القدس يقول إن الشعب الفلسطيني -وحركة فتح خاصة- يشهد هذه الأيام ظاهرة تمثلت بتضخيم ثوب الديمقراطية الزائفة المصطنعة أطلق عليها "البرايميرز" أو الانتخابات التمهيدية.

وأضاف أن ما يسميها بعض المنظرين في فتح حصر العضوية وهي بعيدة عن الديمقراطية أو الحصر، ما هي إلا محاولة لإيهام أعضائها بأنها في حالة استقرار على المستويين السياسي والداخلي، وخاصة بعد أن أصبح واضحا للعيان أن الحركة أصبحت في حالة تشرذم وغياب الرؤية المستقبلية في رأس هرم قيادتها.

ورأى البطش أن "قادة الحركة العريقة بماضيها وحاضرها لم يستخلصوا بعد العبر والدروس من كل الأخطاء السابقة". ووصف مساواة المناضل والكادر ذي السيرة والسلوك النضالي الأصيل بالسماسرة والزعران والبلطجية ومدمني المخدرات، بأنها جريمة وخطيئة.

وتوقع النائب الفلسطيني ألا يشارك في هذه الانتخابات التمهيدية الكثير من الكادر الفتحاوي لعدم قناعته بذلك، ولاعتقاده بأن الاستمارات ستودع أرشيف المخابرات الإسرائيلية وأنها قد وزعت على البعض وحجبت عن البعض الآخر.


منع الفصل
في سياق مختلف أفادت نفس الصحيفة أن مؤسسة الضمير الحقوقية تمكنت من استصدار أمر منع مؤقت، يمنع إدارة مصلحة السجون والقائد العسكري للضفة الغربية من فصل الطفل نور الذي أتم السنتين من العمر عن والدته الأسيرة منال ناجي غانم من طولكرم.

وأشارت القدس إلى أن قوانين السجون الإسرائيلية تسمح للأم الأسيرة بحضانة طفلها حتى يبلغ العامين، وتجبرها بعدها على نقله لعائلتها بالخارج.

ونقلت عن المحامي محمود حسام قوله إن إصدار أمر منع الفصل مصلحة للطفل، معربا عن أمله في أن يتم الإفراج عن منال وطفلها وألا يتم فصلهما عن بعضهما البعض لتعلق نور الشديد بوالدته.
ــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

إعلان
المصدر : الصحافة الفلسطينية

إعلان