كيف يمكننا مساعدة ضحايا تسونامي؟

أيقونة الصحافة البريطانية
لا تزال كارثة المد البحري في جنوب شرق آسيا تستحوذ على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم التي حثت قراءها على التبرع لإغاثة المنكوبين، وتناولت هذه الصحف أيضا آخر مستجدات الانتخابات الفلسطينية وآفاق تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 

"
 15 جنيها يمكن أن توفر لأسرة حاويات من الماء النظيف والحبوب المعقمة وأغطية بلاستيكية، و35 جنيها يمكنها شراء طعام لأسرة يكفيها مدة أسبوع
"
إندبندنت

صرخات استغاثة

فقد كتبت صحيفة إندبندنت تحت عنوان "كيف يمكننا مساعدة ضحايا تسونامي؟" تقول إن المعاناة تزداد في المناطق التي اجتاحتها أمواج المد البحري حيث رزئ الناجون بفقد عائلاتهم وممتلكاتهم وكل شيء وأصبحوا يواجهون الموت والمرض والجوع وهم لا يملكون شيئا اللهم إلا ما نجود به عليهم، ولهذا السبب فنحن نتوجه إليك لتتبرع بسخاء من أجل إنقاذ هؤلاء الثكلى والمبتلين.
 
ونقلت عن رئيس لجنة الكوارث الطارئة السير أنطوني أوريلي قوله إن كارثة بهذه الأبعاد وبكل المعاناة التي تظهر لنا عبر وسائل الإعلام تتركنا تحت شعور المقصرين الذين عليهم أن يقدموا المزيد تجاه هؤلاء المنكوبين.
 
ومضت الصحيفة تحث قراءها على التبرع المادي دون الاكتفاء بمشاعر التعاطف وإقامة الصلوات، وقالت إن تقديم مبلغ 15 جنيها يمكن أن يوفر لأسرة حاويات من الماء النظيف والحبوب المعقمة وأغطية بلاستيكية، في حين أن 35 جنيها يمكنها شراء طعام لأسرة يكفيها مدة أسبوع.
 
وتقول إن المد البحري أصاب مناطق هي الأفقر في العالم حيث فقد الصيادون قواربهم والمزارعون أراضيهم ودمرت المرافق الصحية، لذلك فإن هذا الوضع يقتضي منا جهود إنقاذ وعون تستمر على المدى البعيد.
 

"
أبو مازن قبل أن يوفر له قائد كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي الحماية خلال زيارته لجنين رغم كون الزبيدي على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل
"
أوبزيرفر

الانتخابات الفلسطينية

وفي الشأن الفلسطيني كتبت أوبزيرفر عن حملة أبو مازن الانتخابية وزيارته لمدينة جنين التي أصبحت رمزا لانتفاضة الفلسطينيين، وقالت إن أبو مازن قبل أن يوفر له قائد كتائب شهداء الأقصى  زكريا الزبيدي الحماية خلال زيارته للمدينة رغم كون الزبيدي على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل.
 
ونقلت عن مراسلها أن الزبيدي اصطحب عباس ووفر له الحماية خلال الزيارة وتمكن رجاله من السيطرة على الوضع ومنع اندلاع أعمال معادية لعباس باستثناء حجر ألقاه أحد الأطفال وتعرض سيارته للرشق بالبيض.
 
وتقول الصحيفة إن أبو مازن المعروف بمعارضته لما يسميه عسكرة الانتفاضة صرح أن جنين تحارب مثلما تحارب رفح وخان يونس من أجل قيام الدولة المستقلة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
 
ونقلت الصحيفة عن نتائج استطلاعات الرأي أن عباس يحظى بدعم 51% من الفلسطينيين مقابل 20% لصالح المرشح مصطفى البرغوثي الذي لا يعتبر من أوساط السلطة ولا منظمة التحرير المتهمتين بالفساد ولا توجد لديه قوات أمن تحميه، إلا أن شائعات سرت تفيد بأن حركة حماس التي تقاطع الانتخابات ربما تصوت لصالحه شأنها شأن الجبهة الشعبية من أجل تقليل الفارق بينه وبين عباس وتحجيم سلطة عباس في حالة فوزه.
 

"
الأمور في الشرق الأوسط لا تسير وفقا لما هو مخطط لها فعباس يواجه معارضة من المتشددين الفلسطينيين وشارون من غلاة المتطرفين اليمينيين
"
ريتشارد بيستون/صنداي تايمز

آمال السلام

نشرت صنداي تايمز تحليلا لريتشارد بيستون يستقرئ مسيرة الأحداث في المنطقة جاء فيه أنه ولأول مرة في هذا القرن تلوح آمال حقيقية في بداية هذا العام بتحقيق السلام حيث الانتخابات الفلسطينية على الأبواب وكافة الاستطلاعات ترشح فوز المرشح المعتدل محمود عباس في الوقت الذي يتم فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل بين حزبي العمل والليكود بزعامة كل من بيريز وشارون اللذين يتفقان على إخلاء قطاع غزة من الجيش والمستوطنين الإسرائيليين وهي الخطوة التي إن تمت ربما تكون الخطوة الأولى على درب تحقيق السلام وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وبالتحديد قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
 
ولكن بيستون استدرك قائلا إن الأمور في الشرق الأوسط لا تسير وفقا لما هو مخطط لها، فعباس يواجه معارضة من المتشددين الفلسطينيين أسوة بشارون الذي يحذره غلاة المتطرفين اليمينيين في إسرائيل من إمكانية اندلاع حرب أهلية في إسرائيل إذا نفذ خطته بالانسحاب من قطاع غزة، وهو نفس التحذير الذي يسمع في العراق من أن الانتخابات هناك التي ستدفع بالشيعة إلى الواجهة الأمامية للحكم والسلطة في العراق قد تؤدي إلى حرب أهلية أيضا.
 
وجاء في التحليل أن هناك نقاطا أخرى ساخنة في المنطقة ومنها استمرار السعودية في حملتها على أنصار القاعدة في حين أن الطموحات النووية الإيرانية قد تؤدي إلى الصدام بين إيران وكل من أميركا وأوروبا، إضافة إلى ما يراه المحلل من أن الضغوط الفرنسية والأميركية ستؤدي إلى إضعاف قبضة سوريا على لبنان.
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان