محاكمة العقيد القذافي

شعار جولة الصحافة بقياسات جديدة

واصلت الصحف السعودية اليوم حملتها ضد الزعيم الليبي معمر القذافي على خلفية اتهامه بالتورط في محاولة اغتيال ولي العهد الأمير عبد الله، كما كشفت عن أن منظمة التحالف الليبي الأميركي من أجل الحرية سلمت الإدارة الأميركية مذكرة تطالب بمحاكمة القذافي.

 

الصمت الدولي

"
مؤامرة القذافي ضد الأمير عبد الله جريمة كبرى، وجرائمه حرِية بأن توقظ الضمير العالمي من سباته حتى لو كانت هناك دول عظمى ترى أن مصلحتها في غير ذلك
"
عكاظ

تساءلت عكاظ في افتتاحيتها "أليس مريبا هذا الصمت الدولي إزاء جرائم القذافي، وهل تمت إعادة تأهيل القذافي في هذه الفترة القصيرة منذ إعلان تخليه عن أسلحة دمار شامل لم يتهمه أحد بامتلاكها".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "رغم أن مؤامرة القذافي ضد الأمير عبد الله جريمة كبرى طبقا لكافة الأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية، فإن المملكة قادرة على اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع المتآمر وأذنابه دون المساس بالشعب الليبي الذي قدر له أن يدفع دائما ثمن مؤامرات ومغامرات قائده".  

 

واعتبرت أن "جرائم القذافي -التي تتواضع أمامها جرائم كل طغاة التاريخ- حرِية بأن توقظ الضمير العالمي من سباته حتى لو كانت هناك دول عظمى ترى أن مصلحتها في غير ذلك".

 

مرض خبيث

أما افتتاحية صحيفة اليوم فقالت إن "كل العرب يشعرون بالأسى والمرارة والحسرة لأحوال وأوضاع الشعب الليبي وهو يعاني الأمرين من حكم زعيم طائش اسمه معمر القذافي".

وأضافت أن "القذافي ضليع في تصدير المؤامرات والفتن والدسائس إلى كل مكان، فبعد تقديمه التعويضات الهائلة من قوت الليبيين إلى أسر المتضررين من عملياته الإرهابية ها هو يعض الأيادي التي امتدت لمساعدته وتخليص بلاده من أزمات اقتصادية خانقة، ها هو يعض يد الأمير عبد الله الذي مد له يد المساعدة ووظف ثقله السياسي الكبير لانتشاله من مشاكله".

 

ورأت اليوم أنه "قد آن للشعب الليبي أن يتخلص من طاغيته الذي ما زال يذيقه أصنافا وألوانا من الهوان والعسف والذل، فقد حول هذا الزعيم الأرعن بلاده من دولة تمتلك ثروات هائلة من النفط إلى إقطاعية كبرى يلهو في أركانها هو وزبانيته وأزلامه تسلطا وفسادا وقهرا".

 

الكتاب الأخضر

"
الكتاب الأخضر، وهو المرجعية السياسية والثقافية والاجتماعية للجماهيرية الليبية، هو الإنجاز الأعظم الذي يعتز به القذافي وفيه الحكم له أو عليه، ويكفي عقلاء العالم أن يقرؤوه ليصدروا هذا الحكم
"
المدينة

من جهتها قالت المدينة في افتتاحيتها إن من "اطلع على الكتاب الأخضر الذي كتبه ديكتاتور ليبيا القذافي يعرف أن الرجل تجاوز مرحلة الحكمة منذ عمر طويل، ففي الكتاب يقول في البدء جاءت التوراة كمنهج للناس، ثم جاء الإنجيل، ثم القرآن، وهكذا كان هناك كتاب لكل زمان وعالم، ولكن مر زمن طويل على آخر منهج وتغير العالم وتبدلت أحوال الناس وجاء زمان الكتاب الأخضر!!".

 

وأضافت "في تعريفه لمنهج الكتاب يقول القذافي: لقد حكمت الشعوب بأنظمة كثيرة كلها أثبتت فشلها، فبعد حكم الأديان جاءت الرأسمالية والشيوعية وكلها حكمت الناس بديكتاتورية، ولهذا كان لزاما أن يأتي نظام جديد أكثر عدلا، فجئت للبشرية بنظام الجماهيرية العالمية".


وخلصت المدينة إلى القول إن "الكتاب الأخضر، وهو المرجعية السياسية والثقافية والاجتماعية
للجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى هو الإنجاز الأعظم الذي يعتز به القذافي، وفيه الحكم له أو عليه. ويكفي عقلاء العالم أن يقرأوه ليصدروا هذا الحكم".


محاكمة القذافي

ذكرت عكاظ أن المدير التنفيذي لمنظمة التحالف الليبي الأميركي من أجل الحرية (ألفا) عبد الرحيم صالح كشف عن تسليم وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول مذكرة تطالب الإدارة الأميركية بمحاكمة القذافي لتورطه في المؤامرة الفاشلة لاغتيال ولي العهد السعودي.

 

وأشارت الصحيفة أن المنظمة أكدت أن السبيل الوحيد لراحة وطمأنينة الشعب الليبي الذي يعيش تحت "القهر والإذلال" هو أن تقوم واشنطن بالتعاون مع المجتمع الدولي بإسقاط النظام الليبي الإرهابي واستبداله بنظام ديمقراطي.

وأوضحت أن المدير التنفيذي للمنظمة أكد أن تحركا باتجاه الكونغرس الأميركي سيتم خلال المرحلة المقبلة لتقديم الملف الأسود للقذافي إلى صانعي القرار في الإدارة الأميركية.


ونقلت عكاظ عن صالح قوله إن "الخطاب الذي وجهه رئيس المنظمة جاء في أعقاب اعترافات عبد الرحمن العمودي بضلوع القذافي في المؤامرة" محذرا الإدارة الأميركية من "إعطاء الثقة" لهذا النظام، وعدم الدخول في "مساومات سياسية".

إعلان
المصدر : الصحافة السعودية

إعلان