ضغوط لإقالة مديرة شعبة التحليلات في سي آي إيه

" فترة خدمة ميسيك في هذه الوظيفة عرفت التقييمات -التي تأكد فيما بعد خطؤها- لأسلحة العراق التي أخذت ذريعة لشن الحرب عليها " |
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي استخبارات سابقين قولهم إن ضغوطا تمارس على مديرة شعبة التحليل في وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إيه لدفعها إلى الاستقالة.
وقالت الصحيفة إن تلك المسؤولة جامي ميسيك والتي ترأس التحليلات في الوكالة منذ 2002 ذكرت لمعاونيها مساء أمس الثلاثاء أنها تنوي التنحي في الرابع من فبراير/شباط القادم.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن فترة خدمة ميسيك في هذه الوظيفة عرفت التقييمات -التي تأكد فيما بعد خطؤها- لأسلحة العراق التي أخذت ذريعة لشن الحرب عليها.
واعتبرت الصحيفة أن تنحي ميسيك هو أهم تغيير يجرى في إدارة وكالة الاستخبارات الأميركية التي عرفت تنحي أو إقالة ستة من نواب مديرها السابق جورج تينيت, فقد كانت ميسيك مسؤولة من بين أمور أخرى عن التقييم اليومي لما يحدث في العالم والوثيقة السرية التي تقدم للرئيس الأميركي كل صباح.
وقالت إن المدير الجديد للوكالة بورتر غوس فتح بابا واسعا للتغييرات داخل وكالة الاستخبارات التي وصفها بأنها "تعاني من تواضع في الإدارة يخصص فيه الجهد الأكبر لمتابعة التطورات اليومية بدلا من متابعة التوجهات على نطاق أوسع وأشمل".
من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن وكالة الاستخبارات رفضت التعليق على الخبر كما لم تجب ميسيك عل أسئلة مكتوبة وجهت لها يوم الاثنين الماضي, إلا أن الصحيفة ذكرت أنها حصلت على وثيقة وزعتها مسيك على مساعديها وقالت فيها إن تنحيها "جزء من تطور طبيعي", مشيرة إلى أن كل مدير استخبارات "يرغب في أن يكون عنده فريقه الخاص به لتنفيذ خططه وتوفير الاستشارات الضرورية له".
وذكرت نيويورك تايمز أن هذه التغييرات تأتي في الوقت الذي بدأت فيه هذه الهيئة إعادة تنظيم واسعة بدعم من الكونغرس والبيت الأبيض.