الحظ وراء اعتقال مساعدين لأبو مصعب الزرقاوي

أوردت صحيفة نيوزويك في عددها الأخير قصة المواطن السعودي أحمد عبد الله الشايعة الذي اعتقلته القوات العراقية "بالصدفة" وساعدها في القبض على اثنين من مساعدي أبو مصعب الزرقاوي.
وقالت الصحيفة إن الشايعة (21 عاما) انضم إلى الأردني الزرقاوي قبل فترة لمؤازرته في "الحرب المقدسة على الكفار الأميركيين في العراق".
وصباح يوم عيد الميلاد 2004 حدد القادة للشايعة أول مهمة له تمثلت في تصفيف شاحنة محملة بالمتفجرات قرب جدار السفارة الأردنية, إلا أنه لم يكن يعلم أن أربعة "إرهابيين" كانوا وراءه في سيارة تشيروكي وأنه كان لديهم جهاز تحكم عن بعد يستطيعون من خلاله تدمير الشحنة التي يحملها دون علمه.
وأضافت الصحيفة أن هذا ما حصل بالفعل عندما تجمع عدد من أفراد الشرطة العراقية لإزاحة الشاحنة من عين المكان فانفجرت مخلفة 10 قتلى في صفوف الشرطة العراقية وأصيب الشايعة بحروق من الدرجة الثالثة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة اعتقدت في الوهلة الأولى أن الشايعة لم يكن سوى أحد المارة إلا أن العاملين في المستشفى أخبروها عن محاولة بعض الأشخاص إخراجه وأنهم قدموا رشاوى من أجل تحقيق ذلك الهدف, عندها بدأت الشرطة توليه اهتماما خاصا.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إنها أرسلت أفرادا منها إلى المستشفى فاختطفوا الشايعة من سريره الذي كان يرقد عليه وبدؤوا التحقيق معه ليكتشفوا أنه هو مدبر عملية الشاحنة وليس مجرد مار.
وقال أحد ضباط الشرطة الذي أشرف على التحقيق مع الشايعة إن هذا الأخير بدى متوترا وخائفا كما أن حالته الصحية كانت مزرية, مضيفا أن الشرطة استطاعت رغم ذلك أن تحصل منه على معلومات ثمينة مكنتهم من معرفة المزيد عن "التمرد" الذي تفاقم كثيرا في الفترة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أن الشايعة أكد للشرطة أن الزرقاوي أوقف في الفلوحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لكن الشرطة أطلقت سراحه لعدم تعرفها عليه.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال حسين علي كمال نائب وزير الداخلية العراقي للشؤون الأمنية قوله إن الشايعة وفر للشرطة العراقية والقوات الأميركية معلومات مكنتهم من اعتقال عدد من مساعدي الزرقاوي خلال أيام فقط بمن فيهم أبو عمر الكردي الذي يعتبر -حسب نفس المصدر- المسؤول الأساسي عن تفجير 32 سيارة مفخخة خلال العام الماضي.