الزرقاوي هالة رمزية كاذبة
28/1/2005
سيد حمدي – باريس
حاولت الصحف الفرنسية اليوم تفسير ظاهرة أبو مصعب الزرقاوي بالاستعانة بآراء موظفين سابقين في أجهزة الاستخبارات, كما كشفت عن فضيحة دبلوماسية بطلتها سفيرة فرنسا لدى هولندا التي حاولت أن تستعدي الهولنديين على المفكر السويسري المسلم طارق رمضان. وتطرقت إلى الانتخابات العراقية خاصة في الشمال الكردي، إضافة إلى تحليل أسباب لجوء لندن إلى تخفيف حدة قانون مكافحة الإرهاب.
حاولت الصحف الفرنسية اليوم تفسير ظاهرة أبو مصعب الزرقاوي بالاستعانة بآراء موظفين سابقين في أجهزة الاستخبارات, كما كشفت عن فضيحة دبلوماسية بطلتها سفيرة فرنسا لدى هولندا التي حاولت أن تستعدي الهولنديين على المفكر السويسري المسلم طارق رمضان. وتطرقت إلى الانتخابات العراقية خاصة في الشمال الكردي، إضافة إلى تحليل أسباب لجوء لندن إلى تخفيف حدة قانون مكافحة الإرهاب.
بعد رمزي
" مع حال الغموض المحيط بالزرقاوي ونزعة "الولع بالكذب" ذاع صيته وبدا في الأفق "التطرف المرضي" إلى حد المرض النفسي " شويه/ لوفيغارو |
أجرت صحيفة لوفيغارو حديثاً مع المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ألان شويه الذي تولى سابقاً موقع رئيس إدارة الاستخبارات الأمنية في جهاز الإدارة العامة للأمن الخارجي, ودار الحديث عن أبو مصعب الزرقاوي وهو رجل في نظر شويه، محاط بهالة ذات طابع رمزي.
وقال شويه في البداية لم يكن هناك الشيء الكثير على صعيد الدور الذي يقوم به الزرقاوي. واستطرد موضحاً أنه مع حال الغموض المحيط به ونزعة "الولع بالكذب" ذاع صيته وبدا في الأفق "التطرف المرضي" إلى حد "المرض النفسي".
وأرجع المتخصص في الشؤون الاستخباراتية الدور المتنامي الذي يقوم به أبو مصعب الزرقاوي رغم أنه "ليس من العيار الثقيل" إلى نجاحه على المستوى الإعلامي.
صورة بريطانيا
كتبت صحيفة لوموند عن تخفيف الحكومة البريطانية لقسوة قانون محاربة الإرهاب. وقالت إن "غوانتانامو البريطاني" سيختفي قريباً. وفسرت ذلك بأن لندن قررت منذ الأربعاء الماضي إيقاف العمل بما كان يتضمنه القانون من احتجاز المشكوك فيهم لمدد غير محددة، دون توجيه اتهام أو تحويلهم للمحاكمة.
كتبت صحيفة لوموند عن تخفيف الحكومة البريطانية لقسوة قانون محاربة الإرهاب. وقالت إن "غوانتانامو البريطاني" سيختفي قريباً. وفسرت ذلك بأن لندن قررت منذ الأربعاء الماضي إيقاف العمل بما كان يتضمنه القانون من احتجاز المشكوك فيهم لمدد غير محددة، دون توجيه اتهام أو تحويلهم للمحاكمة.
وحصرت الصحيفة المتضررين من التطبيق القديم للقانون في 12 شخصاً، من بينهم 8 ظلوا في هذا الوضع منذ 3 سنوات. واعتبر مراسل لوموند في لندن أن الدافع وراء هذا التحول الرغبة في الحفاظ على صورة بريطانيا في الخارج.
فضيحة دبلوماسية
كشفت صحيفة ليبراسيون عن فضيحة دبلوماسية وقعت فيها سفيرة فرنسا لدى هولندا. وقالت الصحيفة إن آن جازو سوكرى (المتحدثة السابقة باسم الخارجية الفرنسية) وجهت خطاباً إلى منظمي مائدة مستديرة تقام في هولندا تنصحهم فيها بعدم توجيه الدعوة إلى المفكر السويسري المسلم طارق رمضان.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت آن جازو قد تجاوزت مهام وظيفتها، لترد بالإيجاب.
وفيما كذبت الخارجية الفرنسية هذه الاتهامات بقولها إن السفيرة قدمت ملفاً عن طارق رمضان بناء على طلب المنظمين، أكد هؤلاء أنها بادرت بفعل ذلك دون طلب منهم.
الرئيس الجديد
" معركة الرئيس الجديد لمنظمة التجارة العالمية تعكس التوتر القائم بين دول الشمال والجنوب " لوموند |
وتحدثت لوموند عن معركة الرئيس الجديد لمنظمة التجارة العالمية التي تقدم إليها أربعة مرشحون هم الفرنسي باسكال لامي، والبرازيلي لويس فيليب دوسيسكساس كوريا، والأورغواي بيريز كاستيلو، والموريشيوسي جيان كوتاري.
وذكرت الصحيفة أن الأربعة يسعون إلى إقناع أعضاء المنظمة الـ148 بأحقيتهم في الفوز بالمنصب فقط على مدى خمس عشرة دقيقة هي الوقت المحدد لكلمة كل منهم أمام المؤتمرين في جنيف.
وذهبت الصحيفة إلى أن العملية الانتخابية تعكس التوتر القائم بين دول الشمال والجنوب. فمرشحو الجنوب يشددون على أن الوقت قد حان لتشعر دولهم بأنها تمتلك منظمة التجارة، مثلما يمتلك الشمال البنك وصندوق النقد الدوليين.
كردستان بلا معارك
تناولت ليبراسيون حال الانتخابات في شمالي العراق قائلة إن "كردستان العراق" التي تتجنب المعارك المسلحة الدائرة في بقية الأراضي العراقية، تتجنب أيضاً "المعارك الانتخابية".
فالحزبان الرئيسيان (الديمقراطي الكردستاني) و(الوطني الكردستاني) حشدا صفوفهما تحت صوت واحد في الانتخابات القادمة. ورصدت في هذا الصدد صعوبة موقف الأحزاب والقوى الأخرى.
وأعطت ليبراسيون مثالاً على ذلك بأستاذ الأدب فرهاد بيربات المرشح المستقل الذي يجد نفسه مضطراً إلى التجول بسيارته والقيام بالدعاية بنفسه. ويلخص فرهاد مجمل الوضع بقوله إن أجهزة الإعلام (الكردية) مغلقة أمامنا.
دوفيلبان مرشحاً
" دومينيك دوفيلبان تحدث علناً للمرة الأولى عن إمكانية أن يتقدم للترشح للانتخابات دون أن يحدد لذلك منصباً أو أفقاً زمنياً معيناً " لوفيغارو |
كتبت لوفيغارو عن وزير الداخلية دومينيك دوفيلبان المقرب من الرئيس جاك شيراك. وتابعت طموحات دوفيلبان التي عبر عنها مؤخراً عندما تحدث علناً للمرة الأولى عن إمكانية أن يتقدم للترشح للانتخابات دون أن يحدد لذلك منصباً أو أفقاً زمنياً معيناً.
وأضافت الصحيفة أن البرنامج المتلفز الذي أدلى فيه وزير الداخلية بهذه الأخبار، جاء في وقت يجري فيه الحديث عن إمكانية أن يختاره شيراك لمنصب رئيس الحكومة خلفاً لجان بيير رافاران الذي تحاصر حكومته مشاكل عديدة.
وألمحت الصحيفة إلى تعارض موقف دوفيلبان، مع ما ذكره في وقت سابق من أن ما يهمه هو خدمة الدولة وليس البحث عن شعبية مفقودة.
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الصحافة الفرنسية