بوش ينظر إلى العراق بعين واحدة

أيقونة الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الأميركية اليوم إستراتيجية بوش تجاه العراق وتجارة السلاح في السوق السوداء العالمية ومطالبة الرئيس بوش لوزرائه ومستشاريه بعدم استئجار الكتاب للترويج للسياسات الحكومية.
 
نظرة متفائلة

"
الخسائر البشرية  مهر لحرية العراق الذي ستكون لها نتائج إيجابية على العالم في المدى البعيد
"
بوش/نيويورك تايمز

تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى البيان الصحفي للرئيس بوش الذي ألقاه الأربعاء وخلا من ذكر حادثة تحطم المروحية العسكرية في العراق الذي أودى بحياة 31 جنديا أميركيا وهو أكبر عدد من الجنود يقتل في يوم واحد في العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد في مارس 2003.

 
وذكرت الصحيفة أن ذلك لم يكن عبثا بل يندرج تحت أجندة إستراتيجية بوش التي تحاول عرض الوجه الإيجابي لمجريات الأحداث في العراق على ضوء اقتراب موعد الانتخابات هناك.
 
وتقول الصحيفة إن ذلك ديدن بوش في التعامل مع الملف العراقي عندما تقع أحداث مؤسفة كما جرى لدى تحطم مروحية أخرى في العراق عام 2003 وأن الرئيس يرغب دائما في عرض الوجه الجميل لمجريات الأحداث وفي هذا السياق اختار أن يشيد بالانتخابات العراقية التي وصفها بأنها دلالة على حسن سير الأمور هناك.
 
وفي هذا السياق أشارت نيويورك تايمز إلى إجابة الرئيس على سؤال حول مدى توقعاته بنسبة الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في العراق التي تحاشى فيها ذكر أرقام محددة مكتفيا بالقول إن مجرد إجراء الانتخابات هو أمر جيد في حد ذاته.
إعلان
 
وتطرقت الصحيفة إلى المقابلة التي أجرتها قناة العربية مع الرئيس بوش يوم الأربعاء التي أشار فيها إلى حادثة تحطم المروحية العسكرية الأميركية بقوله إن ذلك يذكرنا بالمخاطر التي تواكب العمليات العسكرية
معتبرا أن الخسائر البشرية هناك مهر لحرية العراق التي ستكون لها نتائج إيجابية على العالم في المدى البعيد.
 
وذكرت الصحيفة أن الرئيس بوش تعرض مؤخرا لمزيد من الانتقادات بسبب إغفاله التطرق إلى كارثة تسونامي والتلكؤ في تقديم المعونات للبلدان الآسيوية المنكوبة, كما قالت إن البيت الأبيض يخطط لحملة إعلامية قوية تتزامن مع موعد إلقاء الرئيس خطاب الاتحاد حيث سيجوب أنحاء البلاد بعد يوم من إلقائه من أجل الترويج لأجندته الداخلية والخارجية في فترة ولايته الثانية.
 

"
رمسفيلد  نجح في إقناع الرئيس النيكاراغوي في شهر نوفمبر بتدمير نحو ألف صاروخ سام 7
"
واشنطن تايمز

سوق السلاح السوداء

أما صحيفة واشنطن تايمز فتطرقت إلى إحباط السلطات النيكاراغوية بالتعاون مع السلطات الأميركية عملية بيع صاروخ مضاد للطائرات من طراز سام 7 من جانب تجار سوق السلاح السوداء.
 
وذكرت في هذا السياق أنه تم القبض على ثلاثة رجال متورطين في القضية ونقلت عن مصدر استخباراتي أن عرض بيع الصاروخ ربما كان من تدبير بعض أفراد الجيش الذين يحتفظون سرا بمخزون من صواريخ سام 7 الروسية الصنع المحمولة على الكتف والقادرة على إسقاط طائرات مدنية.
 
وأشارت الصحيفة إلى نجاح وزير الدفاع الأميركي رمسفيلد في إقناع الرئيس النيكاراغوي في شهر نوفمبر/ تشرين الأول بتدمير نحو ألف صاروخ من الطراز الذي يعتقد أنه سيباع إلى الثوار الكولومبيين وأن تجار السوق السوداء للسلاح لم يكونوا ليترددوا في بيعه لما يسمى بالمنظمات الإرهابية الإسلامية.
 
وأردفت الصحيفة تقول إن هذا الصاروخ يمكن أن يقع في أيدي جهات متطرفة ويمكن استخدامه ضد الطائرات المدنية كما حصل في عام 2002 عندما أطلق تجاه طائرة ركاب إسرائيلية في كينيا.
إعلان
 
ونقلت عن مسؤل أميركي القول بوجود مخزون سري من هذه الصواريخ لدى كل من الساندنستيين والجيش المعروفين بالفساد والرغبة في الاتجار بالسلاح في المنطقة وأن مصداقية الجيش النيكاراغوي على المحك الآن.
 

"
الإدارة الأميركية لن تدفع أموالا للترويج لسياساتاتها التي يجب أن تثبت جدارتها بنفسها
"
بوش/ يو إس أي توداي

رشاوى حكومية

وتطرقت صحيفة يو إس أيه توداي إلى مطالبة الرئيس بوش وزراءه بعدم اللجوء إلى استئجار الكتاب للترويج لسياسات الحكومة بعد أن  اعتذرت الكاتبة ماغي غالاغر لقرائها عن عدم كشفها عن العقد الذي وقعته مع دائرة الصحة والخدمات الإنسانية تقاضت بموجبه مبلغ 21.500 دولارا نظير ترويجها لمبادرة الوكالة لتشجيع الزواج التي خصصت 300 مليون دولار لهذا الغرض.
 
ونقلت الصحيفة عن الرئيس بوش قوله إن إدارته لن تدفع أموالا للترويج لسياسات الإدارة التي يجب أن تثبت جدارتها بنفسها, كما نفى علمه بدفع وزارة التربية والتعليم مبلغ 240 ألف دولار للكاتب آرمسترونغ ويليامز للترويج لسياساتها.
 
وذكرت الصحيفة أن إدارة بوش أنفقت مبلغ 88 مليون دولار على حملة العلاقات العامة في العام 2004 مما يشكل زيادة بمقدار 128% عن ما صرف في العام 2000 وفقا لتقرير مراقبة مجلس النواب.
 
وعلى صلة بالقضية ذكرت الصحيفة أن السناتورين الديمقراطيين إدوارد كينيدي وفرانك لزتنبرغ طالبا رئيس مكتب المحاسبة العام بتوسيع التحقيق الذي يجري مع وزارة التربية والتعليم والكاتب وليامز ليشمل كذلك

دائرة الخدمات الصحية والإنسانية وماغي غالاغر.

المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان