زيادة العجز في الميزانية الأميركية

تناولت الصحف الأميركية اليوم التوقعات بزيادة العجز في الميزانية الأميركية, وموقف السيدة هيلاري كلنتون من القضايا الاجتماعية في بلادها, بالإضافة إلى مواضيع اجتماعية وصحية أخرى.

 

تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى إعلان مساعدي الرئيس بوش أنهم يتوقعون زيادة العجز في الميزانية الفدرالية هذا العام إلى 427 مليار دولار، مما يتناقض مع توقعات إدارة بوش في يوليو/ تموز الماضي بتراجع العجز في الميزانية الذي بلغ العام الماضي 412 مليار دولار إلى 331 مليارا هذا العام كما تقول الصحيفة.

 

وذكرت الصحيفة أن زيادة العجز تعود جزئيا إلى طلب الرئيس بوش مبلغ 80 مليار دولار تخصص في معظمها للحرب على العراق, ونقلت كذلك عن مكتب الميزانية التابع للكونغرس أنه في حالة نجاح إدارة بوش في الحصول على موافقة الكونغرس على خطة التخفيضات الضريبية فإن العجز في الميزانية سيزداد خلال السنوات العشر القادمة بمبلغ 2 تريليون دولار.

 

وقالت الصحيفة إن كبار مساعدي بوش أعلنوا عبر إيجاز إخباري للمراسلين أنهم لا يزالون يعملون على الوفاء بوعد الرئيس بخفض العجز بمقدار النصف بحلول عام 2009 ولكن من الواضح أنهم بعيدون عن تحقيق أهدافهم كما تقول الصحيفة.

 

وفي ذات السياق أشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سينتهزون فرصة مناقشة طلب الرئيس الحصول على مبلغ 80 مليار دولار للطعن في إستراتيجيته تماما كما فعلوا في النقاش بخصوص إقرار تعيين كوندوليزا رايس وزيرة للخارجية, كما أنهم سارعوا إلى انتهاز فرصة الإعلان عن زيادة العجز في الميزانية للغمز في قناعة سياسة بوش بتخفيض الضرائب في وقت تخوض فيه البلاد حروبا.

 

"  هيلاري تتخذ موقفا من الهجرة ربما كان أكثر تشددا من موقف الرئيس بوش في بعض جوانبه " واشنطن تايمز

سياسات هيلاري

وعلى صلة بالشأن الأميركي تطرقت صحيفة واشنطن تايمز إلى الموقف الذي تتخذه هيلاري كلنتون من القضايا الاجتماعية في بلادها, وقالت إنها تتخذ موقفا على يمين سياسة حزبها فيما يتعلق بالإجهاض والدين والهجرة.

 

وتقول الصحيفة إن الديمقراطيين تبنوا  في الأسابيع القليلة الماضية اللجوء للدين في معالجة الأمراض الاجتماعية ووصفوا الإجهاض بالأمر المحزن وحتى الكارثي وهو ما يتعارض مع مواقف الزعماء الليبراليين ولكنه محبب إلى قلوب الناخبين.

 

وذكرت الصحيفة أن السيدة الأولى الأميركية السابقة تتخذ موقفا متشددا من الهجرة ربما كان أكثر تشددا من موقف الرئيس بوش في بعض الجوانب حيث اتهمته في الأسبوع الماضي بالتقصير في إغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في استطلاعات الرأي لصالح الجمهوريين وصفه لموقف السيناتور هيلاري بالمنافق ذي دوافع انتخابية قوله إنه من الأفضل لها أن تتمسك بالمبدأ والتشدد على الموقف المهادن.

 

شركات صناعة التبغ الأميركية تنفق 35 مليون دولار يوميا على الترويج للدخان بينما تخطط كاليفورنيا لإنفاق 75 مليونا سنويا لمحاربته " يو إس إيه توداي

محاربة التدخين

أما صحيفة يو إس إيه توداي فتناولت موضوع حملة محاربة التدخين في كاليفورنيا، ونقلت عن مسؤولين في القطاع الصحي قولهم إن الحملة التي بدأت منذ 15 عاما قد آتت أكلها بتخفيض تكاليف علاج الأمراض في الولاية, ونجحت في تخفيض نسبة المدخنين في مدارس الولاية من22% سنة 2000 إلى 13% عام 2004.

 

ونقلت الصحيفة عن إحصاءات نشرت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لبدء الحملة أن نسبة أمراض الصدر والرئتين والسرطان التي كانت أعلى من المتوسط القومي في الولاية عام 1988 قد انخفضت بنسبة ثلاثة أضعاف مثيلاتها في الولايات الأخرى، كما انخفضت نسبة البالغين المدخنين فيها من 23% عام 1988 إلى 16% وهي واحدة من أقل النسب في البلاد وفقا لما أعلنته دائرة الصحة.

 

ومضت تقول إن العديد من الولايات قد استغلت الأموال -التي تم تحصيلها من شركات التبغ من خلال تسويات مع هذه الشركات ووزراء العدل في 46 ولاية التي بلغت206 مليارات عام 1988- في تعديل وضع ميزانياتها بدلا من مكافحة التدخين باستثناء خمس ولايات كانت ماين إحداها التي انخفضت نسبة المدخنين في مدارسها بنسبة 59% في الفترة بين عامي 1997 و2003 وفقا لما تقوله رابطة الحفاظ على الرئتين.

 

وتقول الصحيفة إن الأبحاث أثبتت أن زيادة 10% على أسعار السجائر تؤدي إلى انخفاض المدخنين في أوساط الشباب بنسبة 7%، وذكرت أن الولايات تواجه مشكلة إنفاق شركات التبغ الهائل على إعلانات التدخين التي تبلغ 35 مليون دولار يوميا في حين أن ولاية كاليفورنيا تخطط لإنفاق 75 مليون دولار هذا العام لمكافحة التدخين.

 

ونقلت عن أحد المختصين في هذا المضمار قوله إن كل علبة سجائر تباع تتسبب في زيادة تكاليف العلاج الطبي بمبلغ 1.3 دولار وذكر أن التدخين يؤدي إلى وفاة 440 ألفا سنويا في البلاد وإنفاق نحو 160 مليار دولار كتكاليف علاجية.