توقيع اتفاق وطني مع الفصائل خلال أيام
أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم استمرار الحوار الوطني الفلسطيني وأهميته لإعلان هدنة مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن اتفاقا بهذا الشأن سيتم خلال الأيام القليلة القادمة, كما تطرقت إلى مصادرة إسرائيل أملاك الفلسطينيين الغائبين في القدس, وتناولت حملة الأجهزة الأمنية لإزالة التعديات على الأراضي وتأخر نشر قوات الأمن جنوب غزة، وتشكيل الحكومة الجديدة.
" السلطة تنتظر أن يسفر الحوار الداخلي عن اتفاق بينها وبين جميع الفصائل خلال أيام قبل توجه أبو مازن إلى الخارج " نبيل شعث/القدس |
اتفاق خلال أيام
نقلت صحيفة القدس عن وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية الدكتور نبيل شعث أن السلطة تنتظر أن يسفر الحوار الداخلي عن اتفاق بينها وبين جميع الفصائل خلال أيام، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع جميع الفصائل قبل توجه الرئيس محمود عباس إلى الخارج.
وقال شعث إن خطوة نشر قوات الأمن الفلسطينية على طول حدود القطاع مع الخط الأخضر تأتي لسحب الذرائع من الجانب الإسرائيلي لشن عدوان جديد على قطاع غزة ومواصلة حملة التدمير الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن شعث أن نشر القوات الفلسطينية في محيط قطاع غزة شكل جزءا من بسط السيادة على الأراضي الفلسطينية ولا أحد يعترض أو يحرم على السلطة ممارسة صلاحياتها لبسط سيادتها بتوفير الأمن للمواطنين والدفاع عنهم.
ابتلاع الأراضي
وفي موضوع آخر اعتبرت القدس في افتتاحيتها تحت عنوان "ابتلاع سافر لأراضي القدس" القرار الإسرائيلي بتفعيل مرسوم صدر عقب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 بوضع أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين لا يقيمون في القدس العربية وتحديدا الأراضي الواقعة في الحدود البلدية الموسعة للمدينة، بأنه ابتلاع للمزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين دون وجه حق وتقديمها لقمة سائغة للمستوطنين الذين تتسع مستوطناتهم يوما بعد يوم على حساب الأحياء والقرى العربية المجاورة للمدينة المقدسة.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني الأعزل يقف بلا حول ولا قوة أمام هذه الإجراءات الظالمة التي تستهدف وجوده على أرضه وتهدد بسحب أرضه كلها من تحت أقدامه وهو يستجير بالأسرة الدولية والأشقاء العرب دون طائل.
" التهدئة توافق فلسطيني للضغط على الإسرائيليين, من شأنه أن يعزز قدرة السلطة في تعاملها مع الخارج خاصة مع خصمها السياسي " أبو سرية/الأيام |
أهمية التهدئة
في صحيفة الأيام رأى الكاتب رجب أبو سرية أن "التهدئة توافق فلسطيني للضغط على الإسرائيليين" وكتب تحت هذا العنوان يقول: إذا كانت انتخابات الرئاسة قد حققت مكسبا داخليا فلسطينيا أعاد الاعتبار لمؤسسة السلطة الوطنية كعنوان سياسي وشريك في التفاوض، فإن من شأن التوافق السياسي الداخلي أن يعزز قدرة السلطة في تعاملها مع الخارج خاصة مع خصمها السياسي الذي وجد في حالة الفوضى السابقة مدخله في السعي إلى فرض الحل من جانب واحد.
وأضاف أنه لا يبدو أن هنالك خلافا جوهريا داخليا فلسطينيا يمنع التوصل إلى اتفاق تحمله السلطة وتلتزم به في تفاوضها مع الجانب الإسرائيلي لفتح الطريق أمام عودة التعامل مع خارطة الطريق.
وقال إن الحوار بقدر ما يقرب بين الطرفين بقدر ما يفسح المجال للاعتدال والتوصل إلى أفضل طريقة ممكنة لممارسة كل أشكال الضغط على الجانب الإسرائيلي، وبكل مكونات ومقدرات الذات الفلسطينية وبأعلى قدر من الفاعلية حتى تكون النتيجة المتوخاة مكسبا فلسطينيا خالصا.
تشكيل الحكومة
وفي موضوع آخر أفادت الأيام بأن الرئيس محمود عباس بعد أن أمضى عطلة عيد الأضحى في قطاع غزة بحثا عن اتفاق بين القوى والفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة على الأرض، عاد أمس إلى رام الله ليبدأ مشاوراته اليوم بشأن الحكومة التي من المفترض أن تمارس مهامها إلى حين الانتخابات التشريعية في يوليو/تموز المقبل.
وقالت الصحيفة إن هناك رأيا بأن يتم تشكيل حكومة جديدة رغم أن عمرها لا يتجاوز ستة أشهر وأن يتم التعامل مع الحكومة حسب ما نص عليه القانون الأساسي فيما يتعلق بمنحها الثقة من المجلس التشريعي، في حين أن هناك من يرى أنه ليست هناك حاجة لحكومة جديدة طالما أن المدة المتبقية دون الانتخابات ليست طويلة.
التعديات على الأراضي
من جهتها أفادت صحيفة الحياة الجديدة بأن مئات من رجال الشرطة معززين بقوات من الأجهزة الأمنية بدؤوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم بحملة هي الأولى من نوعها لإزالة التعديات على الأراضي الحكومية في محافظة غزة.
ونقلت عن رئيس سلطة الأراضي فريح أبو مدين قوله إن الحملة تأتي بتعليمات مباشرة من الرئيس محمود عباس وستتواصل حتى استرداد كافة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بوضع اليد من قبل معتدين على الأراضي الحكومية، مضيفا أن "حملة استرداد الأراضي وإزالة التعديات تشمل الجميع دون استثناء وخاصة المنتسبين للأجهزة الأمنية والمتنفذين وإن القانون سيكون فوق الجميع".
" الآلاف من أفراد الأمن الذين كان من المقرر انتشارهم أمس لم ينتشروا بسبب عدم فتح إسرائيل حاجزي المطاحن وأبو هولي جنوب القطاع " الحياة الجديدة |
عراقيل إسرائيلية
نقلت الحياة الجديدة عن مصادر مطلعة قولها إن قوات الأمن الوطني المنوي نشرها في جنوب قطاع غزة لم تبدأ انتشارها ولم تبسط نفوذها في جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر أن الآلاف من أفراد الأمن الذين كان من المقرر انتشارهم أمس لم ينتشروا بسبب عدم فتح إسرائيل حاجزي المطاحن وأبو هولي جنوب القطاع.
وأضافت المصادر أنه في حال فتح إسرائيل مفترق غوش قطيف المطاحن بشكل كامل فإن قوات الأمن ستتمكن من الانتشار.
___________________