خطة أمنية بالعراق يوم الانتخابات

ركزت الصحف العربية الصادرة في لندن اليوم اهتمامها على الشأن العراقي معلقة على الخطة الأمنية ليوم الانتخابات وعلى تأثير مقاطعة السنة للانتخابات في الحملات الانتخابية. كما تناولت بعض الصحف حوادث إطلاق النار في الكويت.
" قد يمنع السكان من الخروج من مدنهم أو حتى من أحيائهم يوم الانتخابات وسيتم تفتيش المارين في المناطق المحيطة بمراكز الاقتراع " وائل عبد اللطيف/الشرق الأوسط |
خطة أمنية
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الحكومة العراقية أعلنت أمس خطتها الأمنية ليوم الانتخابات، وهي خطة وصفها مدير جهاز المخابرات الوطني العراقي بأنها "أفضل ما يمكن عمله" لضمان سلامة عمليات الاقتراع وأمن الناخبين.
وأفادت الصحيفة أن الخطة تقضي بحظر مرور السيارات قرب مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى فرض تدابير مشددة أخرى على حركة العربات في المدن، بينما أقرت أن الانتخابات ستكون محدودة في أربع محافظات من تلك التي تشهد أعمال عنف.
ونقلت الصحيفة عن مدير جهاز المخابرات اللواء محمد عبد الله الشهواني أن هناك "لجنة خاصة بالانتخابات تضم ممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ومكتب رئيس الوزراء قد وضعت خطة نتمنى أن تنجح"، مضيفا أن القوات متعددة الجنسيات ستكون بمثابة القوة الساندة للأجهزة الأمنية العراقية وستشكل قوات تدخل سريع في حالات الطوارئ.
وقال وزير الدولة لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف للصحفيين حسب ما أفادت الشرق الأوسط إن الحكومة ستعلن عطلة مدتها ثلاثة أيام استعدادا للانتخابات على أن يحددها رئيس الوزراء إياد علاوي في وقت لاحق، مؤكدا أنه تم وضع خطط أمنية لكل حي من أحياء بغداد، وكذلك لكل محافظة من محافظات البلاد.
وأوردت الصحيفة أن عبد اللطيف أوضح أنه من المحتمل منع السكان من الخروج من مدنهم أو حتى من أحيائهم يوم الانتخابات، كما أنه سيتم تفتيش المارين في المناطق المحيطة بمراكز الاقتراع، مضيفا أن الأوضاع هادئة للغاية في 14 محافظة وحتى في المحافظات الأخرى والحكومة تتوقع نسبة مشاركة مرتفعة، كما أنها تجري محادثات مع زعماء العشائر والأحزاب السياسية وشخصيات محلية من أجل الحصول على أفضل نسبة ممكنة من المشاركة.
كما أكد الجنرال أرف ليسل مساعد مدير عمليات الجيش الأميركي، أن القوات الأميركية والمفوضية المستقلة للانتخابات ووزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين تضع اللمسات الأخيرة على خطة أمنية لحماية الآلاف في مكاتب الاقتراع، موضحا أن الجيش الأميركي سيقوم بدور الداعم وسيقدم قوات تدخل سريع دعما لقوات الأمن العراقية.
" هيئة علماء المسلمين لا ترفض الانتخابات كطريق سليم للوصول إلى نظام حكم عادل لكنها تنتقد إجراءها في ظل القوات المحتلة في العراق " عصام الراوي/الحياة |
مقاطعة السنة
قالت صحيفة الحياة إن هاجس مقاطعة السنّة للانتخابات العراقية يخيّم على الحملات الإعلامية التي أطلقها المرشحون، مشيرة إلى تأكيد وزير الاقتصاد عضو "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عادل عبد المهدي أن مشاركة 40 أو 50% من السنّة تكفي لاعتبار الانتخابات شرعية.
وأفادت الصحيفة أن الجلبي أعرب عن قناعته بأن الطائفة السنية ستشارك في الانتخابات، مؤكداً أن العراقيين لن يقبلوا بأن تمنعهم "حفنة من الإرهابيين" من التصويت، وأضاف أن هذا الانطباع بأن السنة لن يصوتوا سيتبدد بسرعة، مبدياً ثقته كبيرة رغم كل البوادر التي تنذر بتغيب كبير للسنة عن عملية الاقتراع.
وفي إطار المعارضة للانتخابات، أكد عصام الراوي، رئيس رابطة "المدرسين العراقيين" وعضو "هيئة علماء المسلمين" للحياة أن الهيئة ليست جهة سياسية ولا ترغب في الدخول في مناورات وصراعات على المواقع الحكومية ومراكز صنع القرار، فهي مرجعية دينية تستند مواقفها تجاه الانتخابات والاحتلال إلى ما تراه مناسبا شرعيا ووطنيا.
كما نقلت الصحيفة عن الراوي القول إن "الهيئة لا ترفض الانتخابات كطريق سليم للوصول إلى نظام حكم عادل لكنها تنتقد إجراءها في ظل القوات المحتلة في العراق.
ومن جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة أعربتا في بيان مشترك عقب زيارة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبوظبي، عن أملهما في أن يشارك جميع العراقيين في العملية السياسية.
وأضافت الحياة أن البيان دعا إلى الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، معربا عن الأمل بأن يتمسك الشعب العراقي بكل فئاته بالوحدة الوطنية والمصالحة.
" حكومتنا (الكويتية) احتضنت الإرهاب والإرهابيين بمنظماتهم السياسية أو بجمعياتهم الخيرية المزعومة منذ عام 1978 " عبد اللطيف الدعيج/العرب |
الحكومة تشجع الإرهاب
أفادت صحيفة العرب نقلا عن مصادر أمنية أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن الكويتية وعناصر مسلحة في منطقة أم هميان الغنية بالنفط جنوب العاصمة الكويتية أسفر عن مقتل مسلح سعودي وآخر كويتي حسب تصريح لوزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح.
وأكدت الصحيفة أن عددا كبيرا من قوات الأمن يشترك في هذه العملية التي تهدف لاعتقال عدد غير محدد من المسلحين المشتبه بهم، والتي تأتي إثر حملة مداهمات واسعة قامت بها قوات الأمن الكويتية في مناطق وجود متشددين مشتبه بهم بعد تحذيرات أميركية من احتمال وقوع أعمال إرهابية.
وقالت العرب إن وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح قال لصحيفة الأنباء الكويتية "إن التحقيق جار مع 30 شخصا مشتبها بهم إثر الاشتباك الدامي الذي وقع في الأسبوع السابق وسقط جراءه قتيلان بين قوات الأمن إضافة إلى أحد المهاجمين.
ونبهت الصحيفة أن بعض الليبراليين انتقدوا الحكومة زاعمين أنها تشجع الإرهاب من خلال دعمها الإسلاميين.
ونسبت إلى الكاتب عبد اللطيف الدعيج نقلا عن صحيفة القبس قوله "حكومتنا احتضنت
الإرهاب والإرهابيين بمنظماتهم السياسية أو بجمعياتهم الخيرية المزعومة منذ عام 1978 والسلطة والأطراف المناوئة للديمقراطية في الأسرة الحاكمة تشجع الإرهاب".