أجواء التفاؤل بمحمود عباس تبددت

أخبار الصحف/ الصحافة الاسرائيلية

نزار رمضان – الأراضي المحتلة

تولي محمود عباس منصب رئيس السلطة الفلسطينية وأصداء العملية التي وقعت في معبر كارني تصدرا الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا اليوم، حيث قالت معاريف إن أجواء التفاؤل التي جاءت مع محمود عباس قد تبددت، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أبا مازن طالب بوقف إطلاق صواريخ القسام. وقالت هآرتس إنها اختبار زعامة لمحمود عباس.

 

"
الأجواء المتفائلة التي حامت حول الساحة السياسية منذ انصراف ياسر عرفات تبددت فجأة وعادت علاقات إسرائيل والسلطة إلى التأرجح المعروف للعمليات وردود الفعل عليها
"
ألوف بين/هآرتس

اختبار محمود عباس

وصف ألوف بين في صحيفة هآرتس العملية الشديدة في معبر كارني يوم الخميس ليلا، بأنها "عملية إستراتيجية" لكونها أحدثت أزمة سياسية وأدت إلى نهاية شهر العسل الدبلوماسي بين إسرائيل والرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).

 

وذكرت في مقالة حملت عنوان "اختبار الزعامة لمحمود عباس" إن الأجواء المتفائلة التي حامت حول الساحة السياسية منذ انصراف ياسر عرفات تبددت فجأة وعادت علاقات إسرائيل والسلطة إلى التأرجح المعروف للعمليات وردود الفعل عليها.

 

وأشار بين إلى أن رئيس الوزراء أرييل شارون قرر عدم امتصاص العملية، بل استغلالها كي يضع عباس في اختبار الزعامة، وأن إسرائيل تهدد بمقاطعة دبلوماسية للسلطة الفلسطينية، وبالمس بالمساعدات الدولية للفلسطينيين إذا لم يعملوا شيئا ضد الإرهاب.

 

السيطرة وفرض النظام

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في خبرها الرئيسي إن محمود عباس أبو مازن اجتمع بعد أن أقسم قسم الولاء لتسلمه منصب الرئيس مع مسؤولي الأجهزة الأمنية وطلب منهم السيطرة وفرض النظام.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن عمل الأجهزة الأمنية ليس سهلا لأن حماس أسرعت بإعلانها أنها غير مستعدة لوقف إطلاق النار، مضيفة أن مصادر كانت قد حضرت اللقاء الذي جرى على ضوء الضغوط الإسرائيلية والأميركية والدولية قالت إن أبو مازن قد طلب وقف إطلاق الصواريخ والقذائف وطلب فرض النظام في مناطق السلطة وخاصة في قطاع غزة.

 

"
يوجد تعاون بين الشرطة الفلسطينية ومنظمات الإرهاب، سواء كان ذلك بغضها النظر أم بالمساعدة المباشرة
"
معاريف

الفلسطينيون عرفوا بالعملية

قالت صحيفة معاريف إن وزير الدفاع شاؤول موفاز أمر في نهاية الأسبوع بإغلاق المعابر الثلاثة في قطاع غزة.

 

وأضافت أنه في إسرائيل تطلق شائعات شديدة بحق أداء الشرطة الفلسطينية في معابر الحدود، التي يفترض أن تمنع مثل هذه الحالات، بل وتصرح محافل أمنية بأنه يوجد تعاون بين الشرطة الفلسطينية ومنظمات الإرهاب، سواء كان ذلك بغضها النظر أم بالمساعدة المباشرة.

 

وقالت الصحيفة إنه تبين من التحقيق أنه بعد أن اجتاز الثلاثة الحاجز واصلوا نحو حجرة الترشيح، ووضعوا عبوة ناسفة بوزن 150 كلغ إلى جانب البوابة الفولاذية، وفي أعقاب الانفجار تفككت البوابة وتطايرت شظايا، واقتحم المخربون النطاق الإسرائيلي وفتحوا النار على عاملي المعبر، السائقين والحراس.

 

أعلام سوداء في سيدروت

من جهة أخرى قالت معاريف أيضا إنه في يوم الاثنين القادم ستعلق الأعلام السود وتعطل المدارس وتقام مسيرة للتضامن مع أهالي القتلى السبعة الذين ماتوا على يدي القسام سواء الصواريخ أو العملية في كارني.

 

وقالت مصادر في بلدية سيدروت لصحيفة معاريف أنه حتى الآن لم يتصل مصدر رسمي في الحكومة لبحث قضاياهم في المدينة، مضيفة أن صبر سكان هذه المدينة قد انتهى وأنهم موجودون في نقطة غليان ولا يستطيعون كبت غضب أهالي المدينة.

  

"
نافذة الفرص التي أملت إسرائيل في العثور عليها في ضوء تبادل السلطة لدى الفلسطينيين لم تفتح حاليا بأكثر من شق ضيق
"
هرئيل/هآرتس

بدء العد التنازلي

وفي مقالة له في هآرتس قال عاموس هرئيل تحت عنوان "بدء العد التنازلي" إن سلسلة التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الفلسطينيين في نهاية الأسبوع، في أعقاب عملية معبر كارني يوم الخميس، بدت وكأنها مأخوذة من مرحلة أخرى في الحرب مع الفلسطينيين.

 

وأضاف أنهم في الأسابيع الأخيرة علقوا في إسرائيل آمالا كبارا على محمود عباس حيث تأثروا بتصريحاته الواضحة المنددة بالإرهاب، والنقل السلس للصلاحيات بعد وفاة عرفات، وبالجنازة الهادئة للرئيس والنصر الحاسم لـ(أبو مازن) في الانتخابات.

 

ورأى أن نافذة الفرص التي أملت إسرائيل في العثور عليها في ضوء تبادل السلطة لدى الفلسطينيين، لم تفتح حاليا بأكثر من شق ضيق. وعلى فرض أن أبومازن يخطط للوصول إلى وقف للنار، فإنه يرغب في عمل ذلك بطريقته وبوتيرته الخاصة أي بمحادثات إقناع واتفاقات هادئة دون خطوات قوة.
ــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

إعلان
المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان