الاختبار الأول لمحمود عباس

أيقونة الصحافة البريطانية
أبرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت القرار الإسرائيلي بوقف المحادثات مع القيادة الفلسطينية حيث وصفته بأنه بداية تنذر بالشؤم واختبار أول لمحمود عباس، كما تطرقت إلى تقرير مجلس المخابرات الأميركي القومي واعتبرته صفعة للإدارة الأميركية، فضلا عن إدانة المتورطين بفضيحة أبو غريب.
 

"
عباس لن يجر المنطقة إلى دائرة العنف الداخلي بسبب التعامل مع المسلحين وعلى رأسهم حماس
"
مسؤولون فلسطينيون/ديلي تلغراف

قطع الاتصالات

تحدثت صحيفة ديلي تلغراف عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون القاضي بوقف الاتصال مع الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس حتى يتخذ إجراءات صارمة بحق المسلحين الفلسطينيين.
 
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي الإسرائيلي أن إسرائيل ستغلق كافة نقاط التفتيش التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي إلى إشعار آخر.
 
وقالت إسرائيل وأميركا حسب الصحيفة إن أول اختبار لعباس سيكمن في جاهزيته لكبح الجماعات المسلحة، في الوقت الذي أكدت فيه حكومة شارون أن استئناف محادثات السلام سيكون مرهونا باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلحين.
 
ونقلت ديلي تلغراف عن مساعدي عباس قولهم إن الرئيس لن يجر المنطقة إلى دائرة العنف الداخلي بسبب التعامل مع المسلحين وعلى رأسهم حماس.
 
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة غارديان أن تعليق إسرائيل لاتصالاتها مع القيادة الفلسطينية من شأنه أن يمثل بداية تنذر بالشؤم لهذه القيادة الوليدة.
إعلان
 
إلا أن إسرائيل -كما أفادت الصحيفة- بقيت حريصة على الإشارة بأنها لم تقطع حبل الوصل مع عباس بعد.
 
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل أشارت إلى أنها لن ترد على الهجمات الأخيرة في المنطقة الحدودية بغزة، في خطوة تفسح المجال لعباس من أجل تعزيز سلطاته، وتفكيك الجماعات المسلحة.
 
وقالت الصحيفة إنه بينما يرى بعض المحللين هجوم الخميس تحديا لعباس، يعتقد آخرون أنه فرصة ممكنة لاستئناف المحادثات من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
 

"
التحذير الذي جاء من مجلس المخابرات القومي يمثل الصفعة الثانية لإدارة بوش في بسطها لأسباب الحرب على العراق
"
إندبندنت

صفعة ثانية

ذكرت صحيفة إندبندنت أن سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق تلقت صفعة من النوع الثقيل من خلال تقرير مستشارين على مستوى رفيع في المخابرات يفيد بأن احتلال العراق ومآلاته أحالته إلى أرض خصبة لجيل جديد من "الإرهاب الإسلامي" على مستوى العالم.
 
وقالت الصحيفة إن التحذير الذي جاء من مجلس المخابرات القومي يمثل الصفعة الثانية لإدارة بوش في بسطها لأسباب الحرب على العراق، وعليه أعلنت الإدارة أنها فرغت من التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق في غضون اليوميين الماضيين.
 
ويفضح التقرير حسب الصحيفة زيف تأكيدات بوش ونائبه ديك تشيني على وجود علاقة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة، مؤكدا أن "الإسلاميين المتطرفين" اتجهوا نحو العراق وسط الفوضى العارمة التي عمت البلاد عقب الحرب.
 
وأوضح التقرير أن جيل القاعدة الذي تلقى تدريبات في أفغانستان

سيتبدد ويحل محله الناجون من الصراع في العراق.


"
هذه مواقع عالمية وما تفعله القوات الأميركية لا يضر بآثار العراق فحسب وإنما يضر بالتراث الثقافي للعالم كله
"
ريدسدال/غارديان

تدمير بابل العراقية

أشارت صحيفة غارديان إلى التقرير الذي صدر عن المتحف البريطاني ويفيد بأن القوات الأميركية التي اتخذت من مدينة بابل قاعدة عسكرية ألحقت أضرارا جسيمة بهذه المدينة الأثرية.
 
ونقلت الصحية عن التقرير قوله إن العربات الأميركية قد سحقت أرصفة تعود إلى 2600 عام وهي أحد الأماكن التي تعد مهدا للحضارة ومقر حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
إعلان
 
وقال عالم الآثار ورئيس الجماعة الأثرية البرلمانية اللورد ريدسدال لغارديان "إن هذه مواقع عالمية وما تفعله القوات الأميركية لا يضر بآثار العراق فحسب وإنما يضر بالتراث الثقافي للعالم كله".
 
نقص بالمحترفين
وفي موضوع إغاثة المنكوبين في آسيا ذكرت إندبندنت أن وكالات الإغاثة ترحب بالمتطوعين ولكنها تخشى عدم استمراريتهم في العمل.
 
ونقلت الصحيفة عن بعض موظفي الإغاثة في باندا آتشه قولهم إن سبب الحاجة الملحة لمزيد من الموظفين هو أن عدد المحترفين في أعمال الإغاثة قليل جدا.
 
وأضافوا أن الإغاثة تسير في اتجاهين أحدهما التطوير وثانيهما أعمال الطوارئ التي تحتاج إلى مهارات خاصة وسرعة في التصرف دون العودة إلى القيادة.
 
وقال أحد العاملين في الإغاثة يدعى فيليب ماهر "إنه لأمر مجهد، فلا أحد يأتي ليعمل لفترة طويلة".
 

"
أدين الجندي المتهم بتعذيب السجناء العراقيين في معتقل أبو غريب بجميع التهم العشر الموجهة إليه في الوقت الذي رفضت المحكمة ادعاءاته بأنه كان ينفذ تعليمات أسندت إليه
"
تايمز

عشر تهم

أبرزت صحيفة تايمز –وجميع الصحف البريطانية- خبر إدانة الأميركي المتهم بتعذيب السجناء العراقيين في معتقل أبو غريب حيث أدين بجميع التهم البالغة عشرا الموجهة إليه، في الوقت الذي رفضت فيه المحكمة ادعاءاته بأنه كان ينفذ تعليمات أسندت إليه.
 
وقالت الصحيفة إن شارلز غارنر يواجه حكما يصل إلى 15 عاما في السجن لتورطه في فضيحة أبو غريب التي دمرت صورة بلاده في الخارج.
 
وتشكلت هيئة المحلفين حسب الصحيفة ممن خدموا في العراق وأفغانستان وقوامهم أربعة ضباط وستة من المجندين، واستمرت الجلسة أكثر من ست ساعات في مناقشة التهم ومنها الاعتداء والتآمر والتقصير في العمل فضلا عن اقتراف أعمال وضيعة.
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان