مخاوف المواطن العربي من دعاوى الإصلاح

علقت الصحف الكويتية اليوم على مخاوف المواطن العربي من دعاوى الإصلاح الغربية، كما تحدثت عن الجيش العراقي الجديد، وتطرقت إلى الموقف اللبناني من القرار الدولي رقم 1559، وذكرت أن هناك مشروعا أميركيا لمكافحة ما يسمى بالإرهاب في منطقة الخليج.
دعاوى الإصلاح
" مطالب الإصلاح الغربية كشفت عن الكثير مما كان مكتنزا في نفسية المواطن العربي، فهو أكثر من اكتوى بنار الفساد السياسي والإداري والمالي لأنظمة الحكم العربية " آمنة الموسوي/ الرأي العام |
رأت الكاتبة آمنة الموسوي في مقال لها بصحيفة الرأي العام أنه رغم أن دعوات الإصلاح من الخارج قد كشفت الكثير من مواطن الخلل في أنظمة الحكم العربية الحالية، إلا أنها لم تبدد مخاوف المواطن العربي تجاه أهداف هذه الدعوات.
واعتبرت الكاتبة أن مطالب الإصلاح الغربية كشفت عن الكثير مما كان مكتنزا في نفسية المواطن العربي، فهو أكثر من اكتوى بنار الفساد السياسي والإداري والمالي لأنظمة الحاكم المطلق أو الأنظمة السياسية الفاسدة".
ولفتت إلى أن المفارقة الأهم في دعاوى الإصلاح هو أن "واشنطن التي تنصب نفسها اليوم راعية لحركات الإصلاح في المنطقة هي التي ساهمت في وقت سابق بتوطين أركان الأنظمة العربية الفاسدة، لذا أصبح من الصعب جدا تقبل مفهوم إصلاح هذه الأنظمة".
وخلصت الكاتبة إلى القول "لو أردنا أن نقنع أنفسنا كرها أن الإصلاح الأميركي أو الخارجي أيا كان مصدره سيقودنا إلى الجنة فما علينا إلا أن نشاهد التعاطي الأميركي والأوروبي مع القضية الأهم وهي القضية الفلسطينية لنكتشف فورا أن كل ما يقال عن الإصلاح لا يخرج من نطاق فرض أجندة تختلف تماما مع أجندتنا الداخلية".
الجيش العراقي
قال مستشار وزير الدفاع العراقي ماجد الساري في تصريح خاص لصحيفة القبس، إنه تم وبشكل نهائي تشكيل ست فرق من الجيش العراقي كاملة العدة والعدد تنتشر فرقة منها في المنطقة الجنوبية، كما أن أربعين لواء مستعدا للانتشار في كل أرجاء العراق.
وأضاف ماجد الساري أن الأجواء العراقية ستشهد خلال أيام تحليق الطائرات العراقية إضافة إلى انتشار الدروع على الأرض، وذلك بهدف إقرار الأمن وتسهيل العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن هذه الوحدات ستعزز بانضمام الحرس الوطني إلى الجيش العراقي.
أما ما يتعلق بالحدود مع دول الجوار، قال الساري "بدأنا بنصب وتشغيل بعض الأجهزة والمجسات المتطورة لكشف عمليات التسلل والتصدي لها".
القرار رقم 1559
" المطالبة بخروج سوريا من الأراضي اللبنانية يعد تدخلا في شؤون لبنان الداخلية، ويخالف اتفاق الطائف الذي أيده مجلس الأمن القائل بإعادة انتشار القوات السورية إلى منطقة البقاع " سليم الحص/ القبس |
أكد الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق في تصريحات له بصحيفة القبس أنه ليس من حق الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة أن تكون انتقائية بحيث تصر على تنفيذ القرار رقم 1559 حول لبنان وتتجاهل قرارات أخرى تخدم اللبنانيين والعرب.
وقال الحص "نحن لنا مصلحة في تنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية، لكن علينا ألا نكون انتقائيين"، وأشار إلى أن القرار رقم 1559 "لا يعطل إردتنا".
واعتبر أن المطالبة بخروج سوريا من الأراضي اللبنانية يعد تدخلا في شؤون لبنان الداخلية، ويخالف اتفاق الطائف الذي أيده مجلس الأمن الدولي القائل "بإعادة انتشار القوات السورية إلى منطقة البقاع".
وردا على مطالبة القرار بحل التنظيمات المسلحة، قال الحص إن "المقصود بذلك حزب الله وتصفيته، ونحن لا مصلحة لنا بذلك فما زلنا في حرب مع إسرائيل ولم نوقع معها السلام، وهي تخترق أجواءنا يوميا وأميركا وغيرها لا تمنع ولا تردع هذه الخروقات".
مشروع أميركي
أفادت صحيفة الوطن أن مصادر دبلوماسية أعلنت أن زيارة السيناتور الديمقراطي الأميركي جون كيري للكويت اليوم ستناقش موضوعا رئيسيا يتصل بكيفية محاربة ما يسمى بالإرهاب في منطقة الخليج العربي.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن هناك مشروعا أميركيا يتعلق "بمكافحة الإرهاب"، حيث تم وضع هذا المشروع وسيتم النظر في كيفية تطبيقه بالدول الخليجية.
وأشارت إلى أنه سوف تتضح أكثر وجهة الدول الخليجية إزاء هذا المشروع الأميركي بعد الاجتماع مع السيناتور جون كيري.
ورجحت المصادر الدبلوماسية أن تقبل الدول
الخليجية هذا المشروع لاسيما وأنه سيعالج قضية هامة في المنطقة.