اتفاق نيفاشا انطلاقة كبرى للسودان
اهتمت الصحف الإماراتية اليوم باتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية في نيفاشا معتبرة أنه يضع السودان على أعتاب مرحلة جديدة وانطلاقة كبرى، كما تحدثت عن عدم شرعية جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
اتفاق السلام
" اتفاق نيفاشا يضع السودان على أعتاب مرحلة جديدة وانطلاقة كبرى تؤهله لتعويض ما فاته خلال سنوات الحرب التي أكلت الأخضر واليابس " الاتحاد |
رأت صحيفة الاتحاد أن توقيع اتفاق السلام في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية "يضع السودان على أعتاب مرحلة جديدة وانطلاقة كبرى تؤهله لتعويض ما فاته خلال سنوات الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، كما أثرت على علاقات السودان مع الأسرة الدولية".
وقالت الصحيفة إن الرئيس السوداني عمر البشير "لم يكن مبالغا عندما قال عقب توقيع الاتفاق: الآن اكتمل استقلال السودان".
ولفتت إلى الدور الذي لعبته الدول الأفريقية وجامعة الدول العربية والأسرة الدولية في تحقيق هذا الاتفاق وجعله واقعا ملموسا على الأرض.
وخلصت الاتحاد إلى القول إن توقيع اتفاق السلام في نيفاشا "يعطي إشارة واضحة بأن السلام أمر ممكن إذا تم الاحتكام إلى العقل والعمل بجدية لخدمة هذا الهدف، وأن الاتفاق يؤكد على هذه النوايا والاستفادة من التجارب السابقة ليفتح صفحة جديدة على المستقبل".
وفي الموضوع نفسه أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تصريحات له بصحيفة الخليج أن توقيع الاتفاق الكامل للسلام سيتم في احتفال دولي كبير في العاصمة الكينية نيروبي يوم التاسع من يناير/ كانون الثاني الحالي بحضور عدد من رؤساء وممثلي الدول، حيث يوقع هو وجون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الاتفاق الذي يحتوي على تسعة بروتوكولات.
وأوضح البشير أن بلاده –رسميا وشعبيا- ملتزمة بتنفيذ كل بنود الاتفاق "نصا وروحا" ليس في الجنوب فقط بل إنها على استعداد لتطبيقه في مناطق أخرى خصوصا في ما يتعلق بقسمة السلطة والثروة.
وأضاف أنه سيعلن خلال أيام عن تشكيل لجنة عليا برئاسته شخصيا لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والإعداد للمرحلة الجديدة حيث سيجري تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ستة أشهر على الأكثر.
وأكد الرئيس السوداني أنه ستحدث حركة تغييرات في المناصب العليا للدولة أبرزها تعيين قرنق نائبا أول للرئيس، وبمقتضى ذلك يصبح النائب الأول الحالي علي عثمان محمد طه نائبا ثانيا على أن يتولى مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة في غياب الرئيس.
" إسرائيل كانت تعرف أن مسار جدار الفصل ليس شرعيا، ولذلك امتنعت عن حضور مداولات محكمة لاهاي التي قررت إدانة الجدار " عيريت كاهان/ البيان |
الجدار الفاصل
ذكرت صحيفة البيان الإماراتية أن مديرة القسم الدولي في النيابة العامة الإسرائيلية المحامية عيريت كاهان اعترفت بأن إسرائيل كانت تعرف أن مسار جدار الفصل الذي تقيمه على أراضي الضفة الغربية "ليس شرعيا"، ولذلك امتنعت عن حضور مداولات محكمة لاهاي التي قررت في النصف الثاني من العام المنصرم إدانة الجدار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحامية الإسرائيلية طالبت بهدم ما تم إنشاؤه من الجدار على الأراضي الفلسطينية وتعويض أصحاب الأراضي عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، قائلة إنها "ليست من المستهترين بالأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن عيريت كاهان رأت أنه كان يجب التعامل مع الإجراءات القضائية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في لاهاي ومواجهتها, لكنها تعتقد أن قرار تل أبيب الامتناع عن حضور المحكمة كان "صائبا". مضيفة "لو حضرنا جلسات المحكمة لكنا قد منحنا بأيدينا الشرعية للقرار الذي اتخذته المحكمة والذي كان قاسيا".