الانتخابات الفلسطينية والعراقية إنجازان لبوش

تنبأت الصحف الأميركية الصادرة اليوم بأن يربط التاريخ بين الرئيس الأميركي جورج بوش والانتخابات الحالية في الشرق الأوسط, مقترحة إعادة ترتيب خريطة هذه المنطقة ومحذرة من أن يؤدي التصويت في العراق إلى إعاقة الديمقراطية هناك, كما تحدثت عن رواج السيارات التي تستخدم الهيدروجين بدلا عن البنزين.
" سواء أكانت انتخابات العراق وفلسطين نصرا أم هزيمة فإنها ستسجل بحبر لاصق في سجل بوش " واشنطن بوست |
الانتخابات الفلسطينية والعراقية
كتبت صحيفة واشنطن بوست تحقيقا عن انتخابات الشرق الأوسط قالت فيه إن انتخاب رئيس فلسطيني اليوم وانتخاب مؤتمر وطني في العراق بعد ثلاثة أسابيع يعتبران حاسمين بالنسبة لبوش إذ "يمثلان الخطوات الأولى للديمقراطية في هذه المنطقة التي يحكمها طغاة واستبداديون".
وذكرت الصحيفة أن بوش يعتقد أن نجاح انتخابات ديمقراطية في بلدين من أكثر البلدان تفجرا سيذكي عددا من ردات الأفعال التي قد تؤدي إلى إصلاحات وضغوط شعبية تنتهي بزعزعة الحكومات المستبدة في الدول العربية, مشيرة إلى أن "مسيرة بوش الديمقراطية" قد تقوضها أعمال العنف والإرهاب, ومضيفة أن المحللين يؤكدون أنه سواء أكانت تلك الانتخابات نصرا أم هزيمة فإنها ستسجل بحبر لاصق في سجل بوش.
وفي هذا الإطار نقلت الصحيفة عن كبير مستشاري بوش لدى الإدارة الأميركية المدنية المؤقتة في العراق لاري دايموند قوله إن تصميم بوش الأعمى على إجراء الانتخابات العراقية في وقتها "سكب للزيت على انزلاق الحرب الأهلية في العراق".
وعن نتائج الانتخابات الفلسطينية تساءلت الصحيفة عما إذا كان بمقدور بوش أن ينتهز فرصة الفوز المحتمل لمحمود عباس ويتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إحلال السلام.
وتحدثت عن العوامل المشتركة بين الاقتراعين فقالت إن كليهما يجرى في ظل الاحتلال وإبان تمرد متنام, وإنه في الوقت الذي تقاطع فيه حركة حماس الانتخابات الفلسطينية, فإن الأقلية السنية في العراق تهدد بمقاطعة الانتخابات العراقية.
وأنهت الصحيفة تحليلها بنقل ما قاله الخبير الإستراتجي أنتوني غوردسمان من أن "حقيقة الديمقراطية تتمثل في كونها قد تسبب من المشاكل عددا مماثلا للذي تحله".
" الشرق الأوسط قد يشهد نشوب ثلاث حروب أهلية في آن واحد في المناطق الفلسطينية والمناطق الإسرائيلية وفي العراق " فريدمان /نيويورك تايمز |
خارطة الشرق الأوسط
كتب توماس فريدمان تعليقا في صحيفة نيويورك تايمز قال فيه إن لورنس العرب ذكر أنه حدد مع رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وينستون تشرتشل معالم خريطة الشرق الأوسط الحالية وذلك "إبان مأدبة عشاء بحيث تخدم المصالح البريطانية في تلك الحقبة". وتساءل لورنس عما إذا كان بود شعوب الشرق الأوسط أن تظل تعيش حسب ذلك التصميم وعما إذا كان ذلك ممكنا أصلا أم لا.
وقال فريدمان في هذا الإطار إن سؤال لورنس ذاك يطرح نفسه الآن حيث "يترنح الشرق الأوسط في هذه اللحظة تحت وطأة احتمال نشوب ثلاث حروب أهلية في آن واحد في المناطق الفلسطينية والإسرائيلية وفي العراق".
ونقل فريدمان عن المفكر السياسي الإسرائيلي يارون عزراهي قوله عن هذه المسألة "إن ثلاثة براكين ستفور في آن واحد وقد بدأت الحمم تتناثر من كل واحد منها ونحن جميعا ننتظر لنشاهد كيف ستبرد تلك الحمم والأشكال التي ستنتهي إليها".
وذكر الكاتب أن العامل المشترك بين كل هذه النزاعات هو "تصميم أقليات تعتبر نفسها متحدثة باسم الرب على محاربة الأغلبية المعتدلة والمحبة للديمقراطية".
وحدد فريدمان تلك الأقليات بأنصار السنة في العراق وحماس في فلسطين وجماعات المستوطنين في الضفة الغربية, مشيرا إلى أنه إذا لم تتكاتف الجهود لجعل القوى البراغماتية تسيطر على إسرائيل والعراق وفلسطين فإن البركان سيظل نشيطا يلتهم الجميع شيئا فشيئا وستعم الفوضى.
" سابقة قضائية حكم فيها لصالح جاسوس من الكتلة الشرقية ضد CIA قد تفتح الباب أمام عدد كبير من العملاء الذين يعتبرون أن الوكالة قد خدعتهم في إطار العقود السرية " لوس أنجلوس تايمز |
عملاء وأسرار
وفي موضوع آخر قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وكالة الاستخبارات الأميركية CIA قد تواجه عددا كبيرا من القضايا أمام المحاكم الأميركية, مشيرة إلى أن سابقة قضائية حكم فيها لصالح جاسوس من الكتلة الشرقية وزوجته قد تفتح الباب أمام عدد كبير من العملاء الذين يعتبرون أن الوكالة قد خدعتهم في إطار "العقود السرية" التي أبرمت معهم والتي كانت الوكالة تحاول أن تتكتم عليها إلى الأبد.
وعبر مسؤولو الوكالة عن تخوفهم من أن يؤدي فتح ملفات سرية إلى إفشاء أسرار يفترض أن تظل مكتومة، كما سيؤدي إلى كشف أسماء بعض العملاء والمهام التي نفذوها مما قد يكون له تأثير سلبي على أقربائهم ومعارفهم في بلدانهم المختلفة, الأمر الذي سيضر بجهود الوكالة المستقبلية في تجنيد عملاء في تلك الدول.
لكن الوكالة -حسب نفس المصدر- تحاول أن تطمئن مجنديها الجدد بأنها لن تتخلى عنهم يوما ما.
" جنرال موتورز تنوي صناعة مليون سيارة تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2010 " واشنطن بوست |
الطاقة الهيدروجينية
قالت صحيفة واشنطن بوست إن صانعي السيارات وضعوا هذه السنة سيارة تستمد طاقتها من الهيدروجين, مشيرة إلى أن هذه السيارة تصدر بخار الماء بدلا من ثاني أكسيد الكربون.
وذكرت الصحيفة أن هناك محاولات كثيرة في هذا الإطار, معتبرة أن الأمل يحدو الجميع بأن تنجح هذه المحاولات قي تخفيف اعتماد البشرية على الطاقة البترولية.
لكنها ذكرت أن هذه السيارات لا تزال غالية جدا كما أن تحصيل الهيدروجين الكافي لتشغيلها لا يزال يمثل تحديا كبيرا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في شركة جنرال موتورز قوله إنهم يأملون في صناعة مليون سيارة من هذا النوع بحلول عام 2010.