الفقر والتلوث عقبتان أمام الحلم التركي

أيقونة الصحافة البريطانية
تصدرت اهتمامات الصحف البريطانية اليوم الأحد العديد من القضايا والموضوعات كان من أبرزها ما يتعلق بمحاولات تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والمعوقات التي تعترض سبيلها، وكذلك الاتفاق بين حزبي العمل وليكود على تشكيل حكومة جديدة. وتناولت كذلك ما ذكر من أن الدفاع عن صدام حسين يستعد لرفع قضيته أمام القضاء الأميركي، بالإضافة إلى محاولات الزرقاوي تجنيد متطوعين بريطانيين للعمل مع صفوف المقاومة العراقية.
 
عقبات ومعوقات

"
عملية انضمام تركيا إلى أوروبا معقدة وستكون صعبة البلع وحتى إن تم ابتلاعها فسيكون من الصعب هضمها
"
سينياز كاندار/أوبزيرفر

تحت عنوان الجانب المظلم من الحلم التركي، كتب جوني دايموند في صحيفة أوبزيرفر البريطانية يقول إن الأتراك يأملون في الخروج من دائرة الفقر وأن ينضموا إلى الاتحاد الأوروبي بكل ما يعنيه ذلك من ميزات على نطاق الصعد السياسية والاقتصادية وحتى الهوية القومية.
 
واستشهد بمقابلات أجراها مع العديد من الأتراك من كافة الشرائح الاجتماعية وبكتاب صدر حديثا للكاتب التركي المشهور أورهان باموك واقتبس منه "إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك قدرته على التغيير فلو أننا تحدثنا عن الموضوع المطروح حاليا قبل ست أو سبع سنوات لنعتونا بالخيانة ونحن نأمل أن نتمكن من تغيير البلد فنحن بصدد تغيير هويتنا والخروج من مستنقع الفقر".
 
ومضى الكاتب في سرد الأوضاع المأساوية في تركيا والتي يمكن أن تقف حجر عثرة في سبيل انضمامها، وذكر منها الفقر والتلوث وسبل إعداد الطعام الصحي وأساليب منح العقود من جانب السلطات المحلية التي طالب بتغييرها حتى تكون البلاد مؤهلة لدخول النادي الأوروبي.
 
 واستشهد في ذلك بما شاهده خلال جولته بمختلف المدن التركية بدءا من الحدود مع القوقاز ومرورا بكافة أنحاء البلاد حتى الوصول إلى الحدود السورية، وما شاهده من تلوث الهواء وشيوع ظاهرة العائلات كثيرة الأبناء وعدم الالتزام بقواعد النظافة في البقالات والمقاصب ومحلات بيع الأغذية.
 
وفي هذا السياق استشهد بوجهة نظر سينياز كاندار مستشار سابق للرئيس التركي تورغوت أوزال والذي وصف عملية انضمام أنقرة إلى أوروبا بأنها معقدة، وستكون صعبة البلع وحتى إن تم ابتلاعها فسيكون من الصعب هضمها.
 
ائتلاف جديد

أفضل العمل على تنفيذ خطة رديئة تحظى بموافقة غالبية الشعب على العمل على تنفيذ خطة رائعة لا تحظى بالأغلبية
"
شمعون بيريز/ هيرالد تريبيون

أما إنترناشيونال هيرالد تريبيون فتطرقت إلى إبرام حزب العمل صفقة مع ليكود لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، وقالت إن شارون يعتقد أنه بذلك يستطيع تنفيذ خطته بالانسحاب من غزة.
 
وتقول الصحيفة إن الصفقة بحاجة إلى موافقة اللجنة المركزية للعمل الذي شهد خلافا مريرا  بين أوساط زعامته حولها، كما أن شارون يأمل أن يتمكن من ضم حزب متدين واحد على الأقل إلى حكومته.
 
وحول تفاصيل الاتفاق بين الحزبين، قالت إنترناشيونال هيرالد تريبيون إن العمل سيحصل على ثماني حقائب وزارية من بينها الداخلية المهمة، كما أن شمعون بيريز سيشغل منصب نائب رئيس الحكومة محل إيهود أولمرت الذي سيحل محل شارون عند غيابه.
 
وذكرت الصحيفة أن بيريز تعرض للهجوم من جانب أوساط حزبه خاصة منافسه الرئيسي في الحزب إيهود باراك، كما أن شارون تعرض للهجوم من جانب رئيسة الطاقم المفاوض مع ليكود داليا إتسك التي اتهمته بمحاولة الاحتفاظ بحقيبة الداخلية لحماية أسرته خاصة ابنه عومري الذي يتم التحقيق معه حاليا.
 
واقتبست قول بيريز في مقابلة له مع لوفيغارو الفرنسية إنه يفضل العمل مع شارون على تنفيذ خطة رديئة تحظى بموافقة غالبية الشعب حتى وإن لم يكن على وفاق تام مع شارون على العمل على تنفيذ خطة رائعة لا تحظى بالأغلبية، موضحا أن هذا هو الفرق بينه وبين زملائه.
 الزرقاوي يجند أوروبيين
تطرقت صنداي تايمز إلى ما تسرب من أنباء من أن الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع ينوي رفع قضية أمام القضاء الأميركي  لضمان توفير الحقوق القانونية العادلة والأساسية التي تمنح لمن يمثلون أمام القضاء الأميركي، مثل الالتقاء بموكليه ممن يترافعون عنه وكذلك محاكمته أمام هيئة محلفين ومحكمة مستقلة.
 
ونقلت الصحيفة أن المذكرة تدعي أنه من الصعب أن يحظى صدام بمحاكمة عادلة على ضوء ما سبق أن قرره المسؤولون سلفا من إدانته ووصفه بالمجرم والقاتل.
 
وذكرت أن من يتولى المرافعة عن قضية صدام حسين هو الناشط البريطاني بمجال حقوق الإنسان ستافورد سميث الذي سبق أن ترافع عن أشخاص وقضايا مثيرة للجدل من بينها حقوق معتقلي غوانتانامو.
 

"
عودة بعض المجاهدين من أنصار الزرقاوي من العراق إلى أوروبا تعزز الهواجس من احتمال كون الزرقاوي يعد لتجنيد المزيد من الأوروبيين
"
صنداي تايمز

وفي موضوع ذي صلة، ذكرت صنداي تايمز أن الزرقاوي  يعمل على تجنيد بريطانيين وأوروبيين للانضمام إلى رجال المقاومة العراقية، ونقلت الصحيفة عن روهان غوناراتنا الخبير بشؤون القاعدة  -وهو على صلة بمصادر المخابرات- أن الزرقاوي يمثل تهديدا  وخطرا متناميا وسبق له أن ادعى المسؤولية عن قطع رؤوس العديد من الضحايا في العراق.

 
وذكرت الصحيفة أن الخشية من خطة يعد لها الزرقاوي لتنفيذ هجمات في أوروبا وجدت لها تعبيرا  في إعلان رئيس شرطة لندن أن قوات الأمن البريطانية أحبطت هجوما على نمط تفجيرات مدريد كان يخطط لتنفيذه في لندن.
 
وتقول صنداي تايمز إن عودة بعض المجاهدين من أنصار الزرقاوي إلى أوروبا من العراق يعزز الهواجس من احتمال كون الزرقاوي يعد لتجنيد المزيد من الأوروبيين للعمل معه.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابرات غربي قوله إنه يقدر عدد المجاهدين الأوروبيين بما بين 150 و200 وإن العراق أصبحت ساحة الجهاد، إذ يصلون إليها عبر سوريا وإيران حيث يتم تدريبهم ويصبحون مزودين بالمهارة اللازمة للعمل لدى عودتهم إلى أوروبا.
 
ونقلت عن أحد قادة المقاومة العراقية أن هنالك بضعة بريطانيين من بين غير العرب ممن انضموا إلى الزرقاوي بعدما تمت تزكيتهم من بعض رجال الدين في الخارج.
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان