لا تتجاهلوا الشرعية الدولية
علقت الصحف الإماراتية اليوم على التحركات الدبلوماسية التي شهدتها المنطقة مؤخرا وقالت إن أي تحرك دولي يتجاهل الشرعية الدولية لن يكتب له النجاح، كما ذكرت أن السلطة الفلسطينية بصدد إعداد خريطة طريق للعمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أن هناك دراسة للموساد الإسرائيلي عارضت القرار 1559 الخاص بالانسحاب السوري من لبنان، وتحدثت عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
" أي تحرك دولي يتجاهل الشرعية الدولية لن يكتب له النجاح، وما نأمله أن يمارس المجتمع الدولي حقه في تأكيد هذه الشرعية، وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هناك ضغط أميركي أوروبي فعال على إسرائيل " البيان |
الشرعية الدولية
في تعليقها على ما تشهده المنطقة حاليا من تحركات دبلوماسية غير عادية، قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها إن هذه التحركات "تؤكد أن هناك رغبة بالفعل من جانب الأوروبيين والأميركيين معا لإحياء المسيرة السلمية المتعثرة التي يتحمل مسؤولية تعثرها الجانب الإسرائيلي".
وأضافت الصحيفة "يجب أن يدرك الغرب ورعاة خريطة الطريق أنه إذا كان تحركهم السياسي والدبلوماسي الحالي بدافع من قناعتهم بأن غياب عرفات سيحيي العملية السلمية، فإننا نذكرهم بأن الرجل حتى وهو يعاني من مرضه لم يلق بغصن الزيتون الذي ظل يحمله على مدى ثلاثين عاما".
ولفتت إلى أن "تحركهم على هذا الأساس يتنافى مع الحقيقة التي قد يجهلها أو يتجاهلها من يظنون أن رحيل عرفات فاتحة خير للسلام، هذه الحقيقة هي الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في الأراضي المغتصبة، واقع يتمثل في عدوان إسرائيلي يومي على المدن والقرى الفلسطينية".
وخلصت إلى أن "أي تحرك سياسي دولي يتجاهل الشرعية الدولية لن يكتب له النجاح، وما نأمله أن يمارس المجتمع الدولي حقه في تأكيد هذه الشرعية، وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هناك ضغط أميركي أوروبي فعال على الكيان الصهيوني الذي يتحمل وحده مسؤولية تخريب مسيرة السلام".
خريطة طريق فلسطينية
ذكر مصدر فلسطيني كبير لصحيفة الخليج أن محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني وعددا من قيادات حركة فتح والسلطة الوطنية والأجهزة الأمنية بصدد وضع ما سماه "خريطة طريق" للعمل الفلسطيني في الفترة المقبلة.
" الأجهزة الفلسطينية بصدد وضع خريطة طريق للعمل الفلسطيني في الفترة المقبلة بهدف التعامل مع استحقاقات هذه الفترة " مصدر فلسطيني/ الخليج |
وأوضح المسؤول الفلسطيني للصحيفة أن الخريطة تتناول التحرك في الفترة المقبلة على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية وفي المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية للتعامل مع استحقاقات هذه الفترة على صعيد إجراء الانتخابات البلدية الشهر الجاري والرئاسية الشهر المقبل والتشريعية في مايو/أيار القادم.
وأشار المصدر إلى أن الخريطة المزمعة ستتعامل مع تحديد عناصر وأولويات الأجندة السياسية من التجهيز للمفاوضات إلى إعداد الطواقم المفاوضة وتنشيط دور المجتمع المدني.
ولفت إلى أن القيادات الفلسطينية ستسعى إلى تحسين العلاقات مع الأطراف العربية بما في ذلك الكويت من أجل تأمين أقصى دعم سياسي ومعنوي عربي للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة، كما ستسعى في نفس الوقت إلى الانفتاح على التيارات السياسية المؤيدة للسلام في إسرائيل وعلى المجتمع الأميركي من أجل تأكيد خيار السلام الفلسطيني وحشد الدعم الدولي، إلى جانب تعزيز العلاقة والتشاور مع الأطراف الدولية الصديقة.
وذكر أن القيادة الفلسطينية قررت أن تلي إجراء الانتخابات الفلسطينية الدعوة إلى عقد ملتقى وطني تشارك فيه الفصائل الفلسطينية من دون استثناء لعرض خطط التحرك في الفترة المقبلة، ولتحقيق الإجماع الوطني حول هذه الخطة.
الموساد ينتقد القرار 1559
" هناك دراسة للموساد كشفت أن القرار 1559 سيؤدي إلى كوارث حقيقية لإسرائيل تتمثل في تحرك المنظمات اللبنانية ومنها حزب الله بحرية زائدة " الاتحاد |
أفادت صحيفة الاتحاد بأن هناك دراسة سرية لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) كشفت عن أن القرار الدولي رقم 1559 والمتعلق بضرورة الانسحاب السوري من لبنان سيؤدي إلى كوارث حقيقية لإسرائيل، وهي الكوارث المتمثلة في تحرك ما أسمته الدراسة "المنظمات المسلحة" اللبنانية بحرية زائدة مع تطبيق هذا القرار.
وأفادت الصحيفة بأن الدراسة توقعت أن يزيد حزب الله تسلحه مع بقية "المنظمات العسكرية" اللبنانية المعادية لإسرائيل، وهو ما سيؤثر في النهاية سلبيا علي الوضع الأمني والاقتصادي الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن تفاصيل ما جاء في الدراسة يتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي تطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان بصورة فورية كشرط لاستئناف المفاوضات مع دمشق، وهو ما يثبت أن الرغبة الإسرائيلية في إبرام السلام مع سوريا غير موجودة لدى حكومة أرييل شارون، وأن المشكلة تنحصر في إسرائيل وليس في أي موقف عربي آخر.
فاسد أخلاقيا
في تقرير لها ذكرت صحيفة الخليج أن نادي الأسير الفلسطيني أكد أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) "فاسد أخلاقيا" ويعمل بحماية من الحكومة الإسرائيلية التي أجازت له استخدام وسائل محرمة دوليا في استجواب المعتقلين الفلسطينيين، وذلك وفقا لشهادات أسيرات فلسطينيات تعرضن لأساليب تعذيب وإهانات من قبل محققي الشاباك.
ونقلت الصحيفة عن إحدى الأسيرات البالغة من العمر 27 عاما وهى أم لأربعة أطفال حكم عليها بالسجن المؤبد إضافة لثلاثين عاما أخرى، قولها إنها "تعرضت للضرب بأعقاب البنادق، وخضعت للتفتيش العاري، وتم تثبيتها مربوطة الأرجل والأيدي على كرسي أياما عدة، وأنه تم تهديدها بالاغتصاب مرات عدة".
كما نقلت شهادات أسيرات أخريات من بينهن فلسطينية عمرها 18 عاما أكدت أن جنود الاحتلال فتشوها "بشكل مهين" لدى اعتقالها، وفي سجن المسكوبية تم تفتيشها مرة أخرى بشكل عار تماما، وتم إدخالها إلى زنزانة يوجد فيها أسرى شباب أخذوا بالصراخ مطالبين بنقلها حفاظا على كرامتها.