فوز بوش نكسة للديمقراطية وانتصار لبن لادن

أيقونة الصحافة اللندنية

أولت الصحف العربية الصادرة في لندن أهمية للحديث عن فوز الرئيس الأميركي جورج بوش بولاية ثانية، وهو الأمر الذي اعتبره بعض كتاب هذه الصحف نكسة للديمقراطية، ورأى آخرون أن أسعد الناس به بن لادن.


"
بوش وكيري اختلفا على الإجهاض وعقوبة الإعدام وخفض الضرائب والبيئة وزواج المثليين وحق حمل السلاح, إلا أنهما تنافسا أيهما أكثر تأييدا لدولة يقودها مجرم حرب من نوع أرييل شارون
"
جهاد الخازن/ الحياة

نكسة للديمقراطية
تحت هذا العنوان قال الكاتب جهاد الخازن في مقال له بصحيفة الحياة تعليقا على فوز بوش بالانتخابات الأميركية "لا أعتقد بأننا سنشهد تغييرا ملحوظا بالسياسة الأميركية إزاء الشرق الأوسط في السنوات الأربع المقبلة, فبوش وكيري اختلفا على الإجهاض وعقوبة الإعدام وخفض الضرائب والبيئة وزواج المثليين وحق حمل السلاح, إلا أنهما بموضوع إسرائيل تنافسا بأيهما أكثر تأييدا لدولة يقودها مجرم حرب من نوع أرييل شارون".

ويضيف أن العرب والمسلمين واليهود حول العالم والإسرائيليين يعرفون مواقف الرجلين، لذلك فاستطلاعات الرأي العام أظهرت أن غالبية من الإسرائيليين تؤيد بوش الذي تخلى عن عملية السلام لمصلحة شارون في حين بقيت غالبية من اليهود الأميركيين مع الحزب الديمقراطي بما يعكس ليبراليتها المعروفة.

ويتابع أن العرب الذين أعطوا بوش ثقتهم بالشرق الأوسط وانتخبوه بالولايات المتحدة سنة 2000 تحولوا عنه لكيري عندما وجدوا أن بوش لا يشبه أباه بشيء ومع ذلك كان تحولهم من نوع "لا حبا بمعاوية بل كرها بعلي".


استقرار يهدد العالم
كتب رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان تعليقا على فوز بوش بفترة رئاسية ثانية بعنوان "استقرار يهدد العالم" قال فيه إنه لا بد أن بن لادن سيكون الأكثر سعادة بفوز بوش بولاية ثانية لأنه وعد بعدم شن هجمات على الولايات المتحدة أثناء الحملة الانتخابية حتى لا يفوز المرشح الديمقراطي كيري.

"
بن لادن سيكون الأسعد بفوز بوش بولاية ثانية لأنه وعد بعدم شن هجمات على الولايات المتحدة أثناء الحملة الانتخابية حتى لا يفوز المرشح الديمقراطي كيري
"
عطوان/القدس العربي

وأضاف أن نظرية زعيم القاعدة بسيطة تقوم على أساس فرضية مفادها أن نجاح بوش بالانتخابات يعني استمرار سياساته العدوانية تجاه العرب والمسلمين مما يؤدي لزيادة الكراهية للولايات المتحدة وتوسعها بما هو فوق قدراتها العسكرية والمادية الأمر الذي يؤدي لانهيارها بنهاية المطاف على غرار ما حدث للاتحاد السوفياتي.

ويرى الكاتب أن بوش بعد فوزه بأغلبية بسيطة جدا بات أمام خيارين، الأول أن يستمر بالسياسات التي اتبعها بولايته الأولى أي المزيد من سفك الدماء بالعراق وشن عدوان جديد على إيران ومواصلة الضغوط على سوريا. والثاني الاعتراف بخطأ هذه السياسات والتوقف عن نظرية الضربات الاستباقية التي أقنعه بها أنصار إسرائيل والتخلي عن العداء السافر للعرب والمسلمين واعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات.

ويشك الكاتب في استيعاب بوش دروس فترته الأولى والتعلم من أخطائها لأن الرجل سيفسر نتيجة الانتخابات مبايعة له فيصبح أكثر غرورا وعجرفة بالاستمرار في السياسات التدميرية نفسها التي جعلته وبلاده على قمة سلم الكراهية بالعالم.


توقع الأسوأ
وعن العراق قالت القدس العربي إنه بمزيج من الإحباط والقلق وتوقع الأسوأ استقبل العراقيون فوز بوش.

وتضيف أنه رغم أن أغلب العراقيين انشدوا لمشاهدة قناتي الجزيرة والعربية لمتابعة تغطية الانتخابات الأميركية فإن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ببغداد بسبب الأمطار الغزيرة لم يسمح لعدد كبير من العراقيين بتتبع أخبار حملة بوش، فيما قضى عدد قليل من العراقيين أوقاتهم حتى ساعات السحور بانتظار نتائج الفرز، ومنذ مساء الثلاثاء كان أكثرهم يشعر بأن هذه اللحظات تعنيهم مثلما تعني الشعب الأميركي وربما أكثر.

وقال صحفي عراقي للقدس العربي إن الانتخابات تهمنا أكثر من الشعب الأميركي لأن الأميركان يفكرون برئيس يساعدهم على حياة أفضل ونحن نفكر برئيس أميركي يمنع عنا الموت لا أكثر.


الرياض تطارد المطلوبين
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن السلطات الأمنية بالسعودية ألقت أمس القبض على مطلوب أمني وستة مشتبهين بمقهى للإنترنت بمحافظة بريدة بالقصيم بعد مواجهة مع رجال الأمن. وضبطت بحوزة المطلوب قنبلة يدوية ومسدس.

وأبلغ مصدر أمني الصحيفة أن المطلوب أطلق النار على رجال الأمن فأصاب ثلاثة بإصابات بسيطة وأصيب هو جراء تبادله النار معهم قبل أن يتم القبض عليه بالإضافة إلى ستة مشتبهين كانوا بالمقهى، وأضاف المصدر أنه ليس من قائمة الـ26 لكنه مطلوب أمني.

العرقسوس يقي السرطان
في صفحة صحة نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدكتور مصطفى عبد الرازق نوفل رئيس قسم علوم وتقنية الأغذية بجامعة الأزهر أهمية تناول مشروب العرقسوس لفاعليته بعلاج مرض نقص المناعة والوقاية من السرطان لاحتوائه على مادة الغليسيزيزين الطبيعية التي تعمل على تقوية جهاز المناعة بالجسم وزيادة عدد خلايا الكريات الليمفاوية المعروفة باسم تي/4.

ويشير نوفل بدراسته عن النباتات الطبيعية ودورها في التغذية إلى أن مشروب العرقسوس يحتل المرتبة الثالثة بين أهم الأغذية والمشروبات التي قد تحمل صفات واقية للجسم ضد خطر التعرض للإصابة بالسرطان وذلك لاحتوائه على بعض الكيميائيات النباتية الطبيعية مثل الفلافونيد والكومارين والتربينات الثلاثية والأحماض الفينولية التي يعتقد أنها عوامل طبيعية ببعض المسارات الحيوية التي تؤدي لتطور ونمو وانتشار الأورام بالجسم.


إعلان