معاناة يومية مضنية للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية
استحوذ الوضع الميداني ومعاناة الشعب الفلسطيني اليومية على اهتمام الصحف الصادرة اليوم بالأراضي الفلسطينية، حيث تناولت قضايا الحواجز وإضراب الأسرى وتدمير المنازل برفح، كما تعرضت للعلاقة مع سوريا والوضع الداخلي لحركة فتح وعلاقته بما يجري بقطاع غزة.
معاناة يومية
فقد كشفت صحيفة الحياة الجديدة عن جوانب جديدة في المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحواجز الإسرائيلية، مشيرة لازدياد معاناة سكان المناطق المحاذية للمستوطنات وسائر المواطنين الذين يتنقلون عبر الحواجز والمعابر جراء ما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات وإجراءات قمعية تتمثل بإقامة بوابات إلكترونية واستخدام الكلاب البوليسية وزيادة عدد الحواجز وأبراج ونقاط المراقبة واتباع أساليب تفتيش وتحقيق بالانتظار والاحتجاز.
وأضافت الصحيفة أن معاناة سكان منطقة السيفا المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي شمال غزة تتواصل حيث تواصل قوات الاحتلال مضايقتها للسكان بتحكمها بالبوابات الإليكترونية للمنطقة ومنع جميع المواطنين من مغادرتها أو دخولها إلا لبعض الحالات الاستثنائية وبتنسيق مسبق.
وأفادت الصحيفة أن 30 أسيرا بينهم عدد من الأطفال واصلوا إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي بمعتقل المسكوبية بالقدس احتجاجا على ظروف اعتقالهم المأساوية.
ونقلت عن وزارة شؤون الأسرى أنهم مضربون عن الطعام للمطالبة بنقلهم من الزنازين التي يحتجزون فيها منذ ثلاثة أشهر دون أن تنفذ إدارة المعتقل وعدها الأسبق القاضي بنقلهم من الزنازين للسجون.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها بسجن نفحة أن أوضاع الأسرى أصبحت أصعب مما كانت عليه قبل الإضراب الأخير وأن إدارة السجن تتمادى بالتضييق على حياة 800 أسير يقبعون في هذا السجن.
هدم المنازل
انتقدت صحيفة القدس في افتتاحيتها بشدة حملة تدمير المنازل بمخيم رفح، وقالت تحت عنوان كيف يتحقق الأمن بهدم المنازل: إن الجهة التي أصدرت الأوامر بهدم 35 منزلا بمخيم رفح أخطأت في التقييم والحساب معا، فهدم المنازل إجراء انتقامي وعقوبة جماعية بعيدة عن سمة حضارية أو قانونية أو إنسانية، عقوبة يقصد بها التخويف والردع، وتطال أشخاصا أبرياء وبالتالي فانعكاسات هذا الإجراء التعسفي ستكون سلبية عكس ما توقعته السلطات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة: ثبت من التجارب القاسية خلال العقود الستة الماضية أن هدم المنازل واغتيال الناشطين والاعتقال الكيفي لآلاف المواطنين لم يحقق الأمن للإسرائيليين، بل سيفاقم الوضع المتردي أمنيا ويزيده سوءا على سوء، مشددة على أن السبيل الأوحد لتحقيق الأمن إنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات والاستجابة للحقوق والتطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بالحرية والسيادة والاستقلال.
" إذا كانت فتح بحاجة للوحدة في السابق فاليوم بحاجة أكثر ألف مرة للوحدة وتلاقي الرؤى "
|
وحدة فتح
وفي الشأن الداخلي لحركة فتح أشارت صحيفة الأيام إلى أن التطورات الأخيرة ومنها الأحداث التي شهدها قطاع غزة وخطة شارون أعادت موضوع وحدة وانضباط حركة فتح وأجنحتها العسكرية للواجهة من جديد.
ونقلت عن مسؤولين بالسلطة أن تعزيز وحدة وانضباط الحركة وأجنحتها العسكرية كانا من أبرز النصائح المقدمة من المسؤولين المصريين في اللقاءات الأخيرة التي جرت برام الله والقاهرة.
وأشارت لبدء جهود حقيقية لكنها لا تزال متعثرة لتوحيد الكتاب فيما تجري مشاورات بين أعضاء بالمجلس الثوري بشأن اقتراحات لتعزيز الوحدة الداخلية لحركة فتح منها توسيع اللجنة المركزية للحركة في ظل تعثر عقدة المؤتمر العام السادس للحركة.
ونقلت عن عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قوله: إذا كانت فتح بحاجة للوحدة في السابق فاليوم بحاجة أكثر ألف مرة للوحدة وتلاقي الرؤى. وأقر بأن عدم الجدية وغياب المؤسسة هما العائق أمام تجاوز الأزمة وعقد المؤتمر.
العلاقة مع سوريا
وفي حديث نشرته صحيفة الحياة الجديدة اعتبر رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح الدعوة التي وجهها نظيره السوري د. محمد الأبرش لرئاسة المجلس لزيارة دمشق اعترافا سوريا ضمنيا بالسلطة الوطنية ومؤسساتها.
وأعرب عن أمله في أن تفتح صفحة جديدة لعلاقات أخوية راسخة ومتفاعلة بخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة، وثمن الدعم السوري للحوار الوطني وصولا لخطاب سياسي موحد واتفاق على وسائل النضال وتشكيل قيادة وطنية موحدة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة بشرط ألا تؤثر على السلطة ومنظمة التحرير.
وفي الشأن السوري أيضا نفى السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى في حديثه لصحيفة القدس الادعاءات بأن الولايات المتحدة تقدمت بأدلة موثقة للرئيس السوري بشار الأسد تثبت تقديم المساعدات المادية واللوجستية للراغبين بالتسلل عبر الحدود من الأراضي السورية للعراق بهدف محاربة القوات الأميركي مؤكدا أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وقال إن هناك مجموعة من المسؤولين بإدارة الرئيس بوش كما بالكونغرس يحاولون باستمرار عرقلة بوادر الانفراج في العلاقات الأميركية السورية.