" يتعين على الرئيس بوش اتخاذ قرارات حاسمة، إما بإطلاق عمليات عسكرية باهظة التكاليف أو التوصل إلى تسوية " واشنطن بوست
|
قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن أسبوعا داميا آخر من العنف في العراق أبرز التحدي الحرج الذي يواجه إدارة بوش. وإذا لم يكن بوسع هذه الالإدارة تعزيز الأمن في الأسابيع المقبلة فإن إستراتيجيتها الشاملة التي تبدأ بحلول الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر يناير/كانون الثاني، قد توأد في مهدها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى وجنرالات أميركيين فضلا عن السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي أنان، تحذيرهم جميعا في الأيام القليلة الماضية من عدم إمكانية إجراء الانتخابات في جميع أرجاء العراق نظرا للظروف الراهنة، إذ إن المسلحين العراقيين يحكمون قبضتهم على كثير من المدن والقرى علاوة على الحوادث التي تقع مثل السيارات المفخخة والخطف والهجمات الصاروخية، ما يمثل عائقا أمام القيام بأي نشاط سياسي سلمي في بغداد والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة.
وتقول الصحيفة إنه يتعين على الرئيس بوش اتخاذ قرارات حاسمة إما بإطلاق عمليات عسكرية باهظة التكاليف أو التوصل إلى تسوية من شأنها أن تفضي إلى نتائج سياسية ناجحة.
وقالت الصحيفة إن بوش الذي قضى أسبوعا في التخييم من أجل الانتخابات، أقر بالحيرة التي يواجهها أو بالحالة التي تزداد سوءا لمهمة سادت أكثر من نصف حقبته الرئاسية.
وقد نقلت الصحيفة عن بوش يوم الجمعة الماضي قوله إنه "رغم العنف المستمر فإن ذلك البلد لديه رئيس وزراء قوي ومجلس وطني وسيجرون انتخابات في شهر يناير 2005". فعلقت الصحيفة أنه ليس فقط لم يذكر ما إذا كان سيتعامل مع الحالة المتدهورة في العراق أو كيف سيتم ذلك، بل لم يقر بوجود هذه الحالة المتدهورة.
ذكرت صحيفة لوس أنجلوس أن رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة إلى الولايات المتحدة بدافع إقناع الأميركيين بأن العراق يسير في طريقه إلى الاستقرار رغم القلق الذي أبداه قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس يوم الأحد الماضي إزاء تفاقم العنف في العراق وقدرة الحكومة على التعامل معها.
" سيحاول علاوي أن يثبت لأميركا أنه الشخص الجدير بالثقة كما يثبت للعالم بأنه مستقل عن أميركا " لوس انجلوس
|
فقد نقلت الصحيفة عن السيناتور شاك هاغل عضو لجنة الشؤون الخارجية قوله "نحن في مأزق عميق في العراق". واستطرد قائلا "لا بد من إعادة تقييم السياسة".
وعلقت الصحيفة بأن علاوي في زيارته لأميركا يرغب في أن يثبت لواشنطن أنه الشخص الجدير بالثقة والشريك الدائم للولايات المتحدة الأميركية.
كما أضافت أن علاوي سيحاول إقناع قادة العالم في الأمم المتحدة بأنه يتمتع بالاستقلالية عن الولايات المتحدة التي تعتبر المسؤولة عن توليه هذا المنصب.
البنتاغون يغلق مواقع إنترنت
أفادت صحيفة إنترناشينال هيرالد تربيون بأن البنتاغون شرع بوضع قيود على إمكانية الدخول إلى المواقع الانتخابية التي خصصت للتسهيل على الناخبين الأميركيين فيما وراء البحار للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المزمع إجراؤها في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، وهذا من شأنه أن يؤثر على أؤلئك الأميركيين الذين لم يسجلوا أسماءهم بعد.
ووفقا للمدافعين عن التصويت من وراء البحار، فإن الذين يوفرون خدمات الإنترنت في 25 دولة على الأقل، بما فيها ياهو برودباند في اليابان، وونادو في فرنسا وغيرها في بريطانيا وأسبانيا، قد رفض دخولهم إلى البرنامج الفدرالي للمساعدة في التصويت بداعي حماية الموقع من قراصنة الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم البنتاغون خلال مكالمة هاتفية تأكيده أن كثيرا من القائمين على توفير خدمة الإنترنت في العالم قد أدرجت أسماؤهم في اللائحة السوداء، في محاولة لتضييق الخناق على القراصنة. إلا أنه لم يعلق على ما إذا كان ثمة مواقع أخرى تم وقفها عن العمل.
وقال خبير يعمل في شركة حواسيب أميركية "إن الحكومة ربما تكون الضحية الأولى لكونها هدفا سياسيا". وأضاف أن "ثمة عناصر خارجية تتوق إلى إرباك إجراءات الاقتراع والتلاعب بمواقع التسجيل".
وذكرت الصحيفة أن مراجعة السفارات والاستفسار عن التسجيل هو الحل الأمثل لإكمال عملية الاقتراع.