جنرال أميركي يستنكر نقص الإمدادات
كشف تقرير أوردته صحيفة واشنطن بوست أن الجنرال ريكاردو سانشيز أخبر المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية الشتاء الماضي عن وجود نقص حاد في الإمدادات قد يهدد القدرات القتالية للجيش الأميركي في العراق.
وقال سانشيز في رسالة إلى القيادة العليا للجيش "إن النقص الحاد لقطع غيار الدبابات والمروحيات التي يعتمد عليها بشكل كبير في العمليات القتالية يجعلني غير قادر على الدعم المتواصل للعمليات".
ونقلت الصحيفة عن قائد التجهيزات العسكرية غاري موتسك قوله "إننا نراقب منذ أشهر أسباب تخوفات سانشيز ونتابع بدقة المشاكل التي عبر عنها وهناك تحسن جوهري في الوضع الذي تحدث عنه".
وكان سانشيز يتولى قيادة القوات الأميركية البرية في العراق ما بين صيفي 2003 و2004.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال قوله "إن الوحدات العسكرية في العراق تصارع من أجل المحافظة على أقل قدر من الجاهزية القتالية، كما تنتظر 40 يوما وصول بعض القطع الضرورية بل إن بعض قطع الغيار مختفية تماما من مخزون بعض الوحدات".
وأضافت أن سانشيز أرسل رسالة احتجاج إلى ثاني أكبر ضابط في الجيش الأميركي ذكر فيها أن جنوده ما زالوا يحتاجون إلى مزيد من الدروع التي تم تأجيل تسليمها مرتين قبل أن يقوم بالكتابة إليه.
وذكرت الصحيفة أن رسالة سانشيز سلمت لها من طرف شخص مطلع على ما يجري هناك تعبيرا عن استيائه من أن القوات الموجودة على الجبهة الأمامية لا تتوافر لديها الإمدادات والتجهيزات اللازمة.
وقالت إن ذلك الشخص يعارض طريقة تعامل الرئيس الأميركي جورج بوش مع القضية العراقية، لكنه رفض الربط بين موقفه ذلك وتسليمه للوثيقة.
وكان بوش قد أكد في مايو/ أيار الماضي تصميمه على توفير كل ما تحتاجه القوات الأميركية في العراق "للقيام بمهامها على أحسن وجه وبأقل المخاطر الممكنة".
وربطت الصحيفة بين وثيقة سانشيز والتصريحات الأخيرة للحاكم الأميركي السابق للعراق لبول بريمر والتي قال فيها "أعتقد أنه كان من الواجب إرسال مزيد من القوات إلى العراق وقد طلبت ذلك من بوش".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اللوجستيك في وزارة الدفاع الفريق كلود كريستينسون قوله لقد تأثرت جاهزية القوات الأميركية في العراق تأثرا كبيرا بسبب مشاكل في خطوط الإمدادات نتجت عن الاستعمال المتزايد للألغام من طرف المقاتلين واتساع رقعة العمليات الحربية.
لكن كريستينسون ذكر أن الوضع قد تحسن كثيرا منذ رسالة سانشيز حيث لم يعد وصول الإمدادات يستغرق أكثر من 24 يوما بدلا من 48.