سارس والقاعدة يثيران الرعب
أبرزت صحف عالمية عدة عودة رعب انتشار مرض (سارس) مجددا في كندا, وتشديد الإجراءات الصحية هناك خشية تفشي المرض, كما أبرزت الاتهامات الأميركية لإيران بإيوائها عناصر من تنظيم القاعدة, وإعداد الرئيس الأميركي جورج بوش لزيارة منطقة الشرق الأوسط من أجل تنفيذ خارطة الطريق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
رعب القاعدة
” أعلنت إيران أنها اعتقلت عددا من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة, وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهها إليها مسؤولون أميركيون بأنها تؤوي ناشطين في التنظيم داخل أراضيها متورطين في التخطيط للتفجيرات الأخيرة التي جرت في الرياض ”
|
قالت صحيفة يو إس أي توداي الأميركية إن إيران أعلنت أنها اعتقلت عددا من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة, وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهها إليها مسؤولون أميركيون بأنها تؤوي ناشطين في التنظيم داخل أراضيها متورطين في التخطيط للتفجيرات الأخيرة التي جرت في الرياض.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن المعتقلين ليسوا على درجة عالية من الأهمية داخل التنظيم, كما أن علاقتهم بتفجيرات الرياض لم تتضح بعد, إلا أن عملية الاعتقال جاءت تلبية للضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران, لاتخاذ إجراءات بحق من تسميهم الإرهابيين الناشطين داخل الأراضي الإيرانية, كما تقول الصحيفة, وهو ما ينفيه وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي.
وتنقل الصحيفة عن مصادر استخباراتية أميركية أن لدى القاعدة معسكرا للتدريب في إيران بالقرب من الحدود الأفغانية, قد لا يكون لإيران علم به, وقد حدد المعسكر عن طريق صور التقطها قمر اصطناعي أميركي.
وفي موضوع آخر قالت صحيفة التايمز البريطانية "إن عناصر حركة طالبان الأفغانية يشرعون الآن بإعادة تنظيم صفوفهم من جديد، إذ تعتبر المناطق الواقعة على الحدود الأفغانية الباكستانية مركز قوتهم بسبب الدعم الذي يلقونه من الجماعات الباكستانية وكذلك من بعض المسؤولين الباكستانيين ممن تعززت مواقعهم على أثر نتائج الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا".
وتشير الصحيفة إلى أن زعماء حركة طالبان بدؤوا بالظهور مجددا متحررين من المخابئ التي احتموا بها بعد أن سقط نظام حكمهم وبدأ شبابهم المتحمس بالنشاط في المدارس لغرس أفكار الحركة في نفوس الطلبة وهو نفس النهج الذي اتبعته طالبان عشية استيلائها على السلطة في كابل في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
إصلاحات ضروية
” لا يمكن أن تنظم انتخابات بين عشية وضحاها في بلاد لم تعرف الديمقراطية من قبل والبداية تكون بمنح مجلس الشورى حق مناقشة القضايا بحرية وتخويله بمساءلة الحكومة وامتلاكه لحق تعديل الدستور ومناقشة الميزانية بهدف التمهيد لحياة برلمانية ”
|
وفي الشأن السعودي نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تصريحات للأمير طلال بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي والمعروف بتبنيه للفكر الليبرالي طالب فيها بمنح مجلس الشورى المعين من الملك صلاحيات وسلطات أوسع وبصورة فورية لإيصال رسالة تدل على رغبة حقيقية في الإصلاح.
وأضاف الأمير طلال "لا يمكن أن تنظم انتخابات بين عشية وضحاها في بلاد لم تعرف الديمقراطية من قبل, والبداية تكون بمنح مجلس الشورى حق مناقشة القضايا بحرية وتخويله بمساءلة الحكومة وامتلاكه لحق تعديل الدستور ومناقشة الميزانية بهدف التمهيد لحياة برلمانية".
وأكد الأمير طلال على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية ولكن بالتزامن مع فتح باب الحوار حتى مع العناصر الراديكالية، مؤكدا أيضا على ضرورة التدرج في الإصلاحات من خلال برنامج ذي مصداقية.
وفي الوقت الذي أكد فيه الأمير طلال أن العائلة الحاكمة هي الضامن الوحيد للحفاظ على وحدة السعودية, فإنه طالب القائمين على الحكم بإحداث تغييرات لوقف التدهور الحاصل في شعبية الأسرة الملكية ولتعزيز قدرة الحكومة في التفاوض مع الغرب في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
وفي الموضوع الفلسطيني ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيجتمع صباح اليوم لبحث موقف إسرائيل من مؤتمر القمة في الشرق الأوسط الذي من المتوقع انعقاده الأسبوع القادم, وسيحضر الاجتماع مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين ومسؤولون من جهاز الاستخبارات الموساد والأمن الداخلي الشين بيت, وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.
وتضيف الصحيفة أن الرئيس الأميركي جورج بوش يدعو إلى عقد مؤتمر قمة للشرق الأوسط لمدة يومين الأسبوع القادم حيث سيقوم بزيارة إلى بعض الدول الأوروبية مع احتمال توقفه في قطر لتفقد القوات الأميركية الموجودة بها.
وسيجتمع بوش في اليوم الأول من المؤتمر مع قادة الدول العربية الذين سيحضرون اجتماع القمة، وفي اليوم الثاني سيلتقي شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
رعب سارس
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن مسؤولي الصحة الكندية طلبوا من 1400 شخص وضعهم في الحجر الصحي بمدينة تورنتو بعد أن عاد مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي المعروف باسم (سارس) بالانتشار في أربعة مستشفيات بالمدينة، ما أدى إلى إصابة 52 شخصا بالمرض بعد أقل من أسبوعين على إعلان منظمة الصحة العالمية أن مدينة تورونتو تمكنت من احتواء المرض.
وشدد مسؤولو الصحة في تورونتو من إجراءات الدخول والخروج من وإلى أربعة مستشفيات وغرف للطوارئ مطالبين 141 من العاملين في المجال الطبي فيها بوضع أنفسهم في معزل عن المجتمع وارتداء الكمامات أثناء عملهم أو في بيوتهم وعدم استخدام المرافق العامة, كما تم وضع معظم من زاروا هذه المستشفيات في الأسبوعين الماضيين بالحجر الصحي.